قالوا أن وزارة الداخلية لم تلتزم بتعهداتها و طالبوا الوزيرالأول بالتدخل

أعوان الحرس البلدي ينظمون وقفات احتجاجية عبر الولايات
نظّم أعوان الحرس البلدي، أمس الثلاثاء، وقفات احتجاجية عبر ولايات القطر، رافعين جملة من المطالب من منطلق الاعتراف بتضحيات هذا السلك أيام العشرية السوداء والتكفل بعائلاتهم.وتجمع قرابة 100 عنصر من الحرس البلدي بالقرب من حديقة بن ناصر بقسنطينة، صبيحة أمس، قبل أن يتنقلوا في جماعات متفرقة نحو ديوان الوالي، من أجل تجديد رفع جملة من المطالب التي تلخصت حسب ممثل عنهم في أربع نقاط أساسية.
وطالب المحتجون بضرورة الاعتراف بالتضحيات التي قدموها خلال أيام العشرية السوداء، واعتبار القتلى شهداء واجب وطني ومن ثمة وجب التكفل بعائلاتهم التي لا تزال تعاني بحسبهم التهميش وظروف اجتماعية قاهرة، سيما وأنها لم تستفد من أي تعويضات مادية تعينها على متطلبات الحياة.
كما أكد ذات المتحدث أنه من بين المطالب التي رفعت لرئيس الديوان في وقفات سابقة، إعادة النظر في قائمة المشطوبين من السلك، وتوفير مناصب عمل لهم، خصوصا وأنهم أرباب عائلات ولم يتمكنوا من تأمين لقمة العيش لأبنائهم.
واستغرب المحتجون التماطل في الردّ على طلباتهم من قبل السلطات معتبرين أن ذلك يعتبر نكرانا للمجهودات والتضحيات التي قدموها في سبيل الوطن.
وبسوق أهراس، تجمع أمس، العشرات من أعوان الحرس البلدي أمام مقر الولاية مجددين رفع مطالبهم للسلطات، أهمها إعادة النظر في الرواتب لأرامل شهداء الواجب، والإسراع في تسديد المخلفات وتفعيل بطاقة الشفاء بنسبة 100 بالمائة، مع المطالبة بالاستفادة من القروض المصغرة، وإعادة دمج المشطوبين من السلك واستفادتهم من التقاعد النسبي.
كما طالب أعوان الحرس البلدي بتسهيل الاستفادة من منحة معطوبي الحرب والأمراض المهنية المزمنة، وقد تم استقبال ممثلين عن المحتجين من طرف رئيس ديوان الوالي أين رفعوا له انشغالاتهم من أجل تحويلها للجهات المسؤولة .
من جهته كشف الناطق الرسمي باسم التنسيقية الوطنية للحرس البلدي لحلو عليوات، في تصريح للنصر، أن الهدف من تجديد الحركة الاحتجاجية بكامل الولايات هو لفت انتباه السلطات إلى أنهم لم يتنازلوا عن حقوقهم، ولو أن الجهات المسؤولة لا زالت تتماطل في الالتزام بالاتفاقات السابقة حسبه.
واستنادا لذات المتحدث فإن التنسيقية الوطنية لأعوان الحرس البلدي تطالب من الوزير الأول التدخل من أجل تلبية مطالبهم، بعد أن طال انتظارهم لأزيد من ثلاث سنوات كاملة، حيث أوضح أن كل الاتفاقات السابقة مع وزارة الداخلية ظلت حبرا على ورق.
وهدّد المتحدث باسم تنسيقية الحرس البلدي بالتصعيد من حدة الاحتجاجات في حال تواصل ما أسماه تجاهل المطالب الشرعية للأعوان من خلال تنظيم اعتصام وطني يوم الفاتح من ماي، تليه وقفة احتجاجية بمقبرة العالية يوم 29 جوان القادم والمصادفة لذكرى وفاة الرئيس الأسبق محمد بوضياف.