طمأن الرئيس المدير العام لشركة نفطال، السعيد اكراتش، أصحاب السيارات، بتوفر كل أنواع الوقود عبر الوطن، نافيا وجود أي ندرة في التموين بالوقود، وارجع مسؤول «نفطال» المشاكل التي تواجه أصحاب السيارات في التزود بالوقود، إلى الإقبال الكبير على المحطات، بعد تسريب إشاعات باحتمال حدوث ندرة في الوقود بعد توقف مؤقت لمحطات التوزيع بولاية البليدة وغرب العاصمة، مؤكدا بان الشركة قامت بمضاعفة كميات البنزين الموزعة على المحطات المنتشرة بالعاصمة. خرج المسؤول الأول عن شركة «نفطال» السعيد اكراش، أمس، عن صمته بعد انتشار ظاهرة طوابير السيارات أمام محطات التزود بالوقود، حيث نفى الرئيس المدير العام لشركة «نفطال» وجود أي ندرة في الوقود، وقال اكراتش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن محطات توزيع الوقود على مستوى العاصمة والولايات المجاورة «لم تسجل أي ندرة أو تراجع في التموين بالوقود»، مشيرا بان الطوابير الطويلة من السيارات التي تعرفها المحطات في الأيام الأخيرة، سببها إشاعات تم تسريبها بعد انقطاع مؤقت في تزويد محطات بيع الوقود بولاية البليدة. ويرى الرئيس المدير العام لشركة «نفطال» بأنه «لا يوجد ما يبرر تخوفات أصحاب السيارات الذين يتوجهون إلى المحطات للتزود بالوقود»، مضيفا بان عملية التموين وتزويد المحطات بكميات الوقود تتم بشكل عادي، وأوضح بأن نظام التوزيع يعمل بشكل صحيح، وقال بان الشركة اتخذت تدابير لمواجهة الطلب المتزايد على الوقود، حيث قامت بمضاعفة كميات الوقود الموزعة على المحطات التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل أصحاب السيارات. وبحسب المسؤول الأول لشركة «نفطال» فقد تم السبت الماضي توزيع 7 ملايين لتر من الوقود على محطات البنزين بالعاصمة، وهو ما يمثل ضعف الكمية الموزعة عادة، مشيرا بان مستوى الاستهلاك يقدر ب 3,5 مليون لتر يوميا، مشيرا بان أصحاب السيارات يقومون بتعبئة سياراتهم بالكميات اللازمة من الوقود، وهو ما يؤكد –حسبه- عدم وجود أي ندرة في مادة الوقود وبحسب مسؤول «نفطال» فان بعض المحطات التي لا تحوز على قدرات تخزين كبيرة، سرعان ما تستنفذ حصتها من الوقود، وهو ما سلهم في انتشار الشائعات حول وجود ندرة، مضيفا بان عملية التموين تتم بشكل عادي وطبيعي، كما أن إنتاج محطات التكرير في مستوى عادي، مضيفا بان عمليات النقل سواء عبر البواخر، الشاحنات أو القطار تتم بشكل طبيعي، مضيفا بأنه «لا يوجد ما يدفع للقلق من عدم عثور أصحاب السيارات على الوقود في المحطات» ويجزم المسؤول الأول عن شركة نفطال، بان الإقبال الكبير لأصحاب السيارات على محطات توزيع الوقود في الفترة الأخيرة، بدأ مع انتشار إشاعة بشان ندرة محتملة للوقود بعد توقف اضطراري لبعض محطات التوزيع بولاية البليدة، والناحية الغربية للعاصمة، مضيفا بان إعادة تموين المحطات بالكميات اللازمة استغرق بعض الوقت، ما أدى إلى إطلاق شائعات تروج لنقص في البنزين. واعترف السعيد اكراتش، باحتمال تسجيل مشاكل في توزيع الوقود، وقال بان عمليات التوزيع قد تعرف تأخرات تستغرق نصف يوم، مؤكدا بان نظام التوزيع قد يعرف اختلالات بسبب مشاكل قد تطرأ على محطات التكرير أو على مستوى الموانئ وأنابيب نقل المحروقات، أو على مستوى الطرقات، مضيفا بان هذه المشاكل يمكن حدوثها، ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن ندرة بسبب مشاكل تقنية.
