بوضياف يؤكد إرسال قرارات إنشاء مستشفيي المنصورة و برج الغدير

تدارك التأخر بمستشفى العظام و تدعيم القطاع بسكانير و أخصائيين
كشف أمس وزير الصحة و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف لدى زيارته لولاية برج بوعريريج، عن اتخاذ قرارات متعددة أجابت في مجملها على الأسئلة الملحة و الشكاوي المتكررة للمواطنين، حيث أكد على قرب إرسال قرارات الإنشاء لمستشفى برج الغدير و مستشفى المنصورة، فضلا عن تدعيم الأخير بثلاث مصالح استشفائية جديدة متخصصة في طب الأطفال و الطب الداخلي و الجراحة العامة.
و أكد الوزير خلال زيارته التي حملت طابع الفجائية، على أن ملفي قرارات إنشاء مستشفيي المنصورة و برج الغدير على طاولة الأمانة العامة للوزارة الوصية، حيث بلغت مراحلها النهائية و سيتم منح هاذين المستشفيين قرارات الإنشاء عما قريب لتوسيع و تنويع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، و فتح مصالح استشفائية جديدة، مشيرا إلى اتخاذ قرار بفتح ثلاث مصالح استشفائية بمستشفى المنصورة خلال الأسبوعين القادمين، مع العلم أن سكان دائرة المنصورة كانوا قد وجهوا مراسلة مؤخرا إلى وزارة الصحة و السلطات الولائية طالبوا فيها بضرورة منح المستشفى قرار الإنشاء و فتح جميع المصالح الاستشفائية التي بقيت مغلقة منذ افتتاح المؤسسة الاستشفائية نهاية سنة 2013، رغم توفرها على تجهيزات طبية حديثة بقيت هي الأخرى غير مستغلة، حيث بقيت الخدمات بهذا المستشفى تقتصر على مصلحة الاستعجالات و مصلحة التوليد و مصلحة تصفية الكلى.
وزير الصحة كشف أيضا، بعد سماعه لانشغالات المواطنين عن تسجيل عملية لتدعيم مستشفى بوزيدي لخضر بجهاز سكانير جديد، في وقت طالت فيه مدة انتظار تصليح الجهاز القديم بالنظر إلى غلاء سعر القطعة التي تعرضت للعطب، مضيفا أن دائرته الوزارية بصدد تدعيم عيادة الأمومة و الطفولة بالمؤسسة الاستشفائية بلحوسين رشيد بطبيبتين مختصتين في طب النساء و التوليد و طبيبين جراحين، و هذا بعد سماعه لانشغالات المواطنين و شكاويهم من نقص التأطير الطبي و العجز المسجل في الأطباء الأخصائيين، الأمر الذي تسبب في استحالة توفير التغطية الطبية بمصلحة التوليد و طب الأطفال 24 ساعة على 24 ساعة لتواجد ثلاثة أطباء أخصائيين فقط يعملون وفق نظام الدوام .
و بخصوص التأخر المسجل في افتتاح مستشفى العظام الجهوي و عدم وفاء المديرة السابقة للصحة بوعودها، حيث سبق لها و أن أعطت وعودا باستلام المستشفى خلال السداسي الأول من العام الفارط، أشار الوزير إلى المشاكل و التراكمات التي أحاطت بالمشروع، مذكرا بالمجهودات المبذولة لإعادة بعث الأشغال و تحديد مكتب الدراسات، و أوضح أن الإدارة قد تضع برنامجا لإنهاء الأشغال حسب المعلومات التي تتحصل عليها من مكتب الدراسات غير أن الأشغال الجارية على أرض الواقع و ما يطرأ عليها من تغييرات و عوائق قد تؤدي إلى إفساد جميع الحسابات، مذكرا بإعادة بعث الأشغال و بلوغ نسبة الإنجاز 95 بالمائة، دون أن يحدد موعدا معلوما لافتتاح هذا المستشفى الذي سجل منذ 07 سنوات و شهد سلسلة من التجاوزات و العوائق التي حالت دون إتمام الأشغال في أجالها المحددة، من بينها عدم العثور على أي اثر أو مسؤول يمثل مكتب الدراسات الأول الذي وصفه الوالي السابق عز الدين مشري بمكتب الدراسات « الوهمي « و ما تبعها من قرارات من طرف نفس الوالي الذي قام بفسخ عقد الشركة البرتغالية «أبرانتينا» لعدم احترامها بنود العقد و عدم وفائها بتسليم المشروع في أجاله المحددة، ليتم بعد ذلك إعادة بعث الأشغال و منح المشروع لمؤسسة كوسيدار.