خنشلة

الأمطار الرعدية تكشف عيوب أشغال التهيئة بالقطب العمراني الجديد
أشهر قليلة فقط عن استلام السكنات الاجتماعية بالقطب العمراني الجديد بخنشلة، اصطدم المستفيدون من الشقق بواقع جديد كشفت عنه الظروف الطبيعية والأمطار الغزيرة التي تساقطت نهاية الأسبوع ، و التي فضحت حقيقة ما كانت تخفيه أشغال التهيئة ، حيث تحولت ساحات العمارات إلى برك مائية تصعب من حركة السير، بالإضافة إلى نوعية أشغال التعبيد للطرقات ووضع بلاط الأرصفة على الأتربة دون مراعاة القواعد التقنية .
سكان العمارات كانوا قد لجئوا في وقت سابق إلى تنظيم وقفة احتجاجية، لما آلت إليه بعض السكنات من تشققات وتصدعات في الجدران وتسرب المياه إليها، وكذا وضعية التهيئة الكارثية التي تمت حسبهم بسرعة ودون مراقبة تقنية ،فضلا عن الأودية المجاورة التي تجرف بها سيول الأمطار من منحدرات الشابور وجبال فرنقال كل أنواع الحجارة والأتربة والتي تؤدي عند تساقط الأمطار في كل مرة إلى قطع الطريق عن السكان في اتجاه وسط المدينة.
من جهة أخرى، فإن المصالح المعنية لم تتدخل منذ مدة لإزالة أكوام الأتربة والأوحال من الطرقات ومن الساحات العامة، وهو ما أدى أيضا إلى تراكم القمامة وبشكل لافت للانتباه عند مدخل إحدى القنوات لصرف مياه الأمطار ، ما ساهم في الوضع الذي تعرفه المدينة الجديدة.