أجرت أمس، فرق الدعم والتدخل الأولي للحماية المدنية ل15 ولاية من شرق وجنوب شرق البلاد، مناورة افتراضية لحدوث زلزال بولاية باتنة، وهي المناورة التي أوضح المدير الفرعي للإعلام والإحصاء على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، بأنها تندرج ضمن برنامج المديرية العامة للحماية المدنية لاختبار جاهزية واستعداد الجهاز في التعامل مع مختلف الكوارث الطبيعية، مشيرا لإجراء مناورتين في التوقيت نفسه في البويرة بالوسط و وهران بغرب البلاد. المناورة الافتراضية انطلقت أمس الجمعة، على أن تستمر لثلاثة أيام، وقد اختيرت بلدية المعذر شمال غربي ولاية باتنة لإجرائها، بمشاركة 1500 عون حماية مدنية من 15 ولاية كانوا قد حلوا بموقع المناورة التي تضمن تدخلات عديدة ومتنوعة لما قد يتبع وقوع زلزال من إنقاذ وإجلاء مواطنين بالعمارات السكنية، ومن عمليات تدخل عقب حوادث مرورية بسبب الزلزال أو ما يمكن أن يسجل من حرائق أيضا بسبب الكارثة الطبيعية. وتداولت فرق الدعم والتدخل الأولي لمختلف الولايات المشاركة على ستة مواقع لإجراء المناورات الافتراضية، حيث وقفنا على تدخل فرقة ولاية الطارف لإنقاذ مواطنين مصابين بكسور وكدمات بعد أن ظلوا عالقين داخل سكنات بالطابق الأول والثالث لعمارة إثر انهيار السلالم وأشرف على التدخل الافتراضي مدير الحماية المدنية بالطارف الرائد ملبوس عبد العزيز. المناورة تهدف حسبما جاء في بيان لخلية الإعلام للمديرية الولائية بباتنة، إلى الإبقاء على الجاهزية الدائمة واستعداد فرق الدعم والتدخل الأولي بوضع عناصرها في محيط حقيقي في الميدان واختبار فعاليتها من حيث التنظيم والتكفل بمختلف الجوانب العلمية، على غرار استقلالية التموين والإمداد، التفاعل والتعامل مع الوضعيات والتقنيات العلمية والعملية الجديدة. للإشارة فإن مناورتين واحدة في البويرة وأخرى في وهران انطلقتا تزامنا والمناورة الافتراضية بولاية باتنة. و أوضح بيان للمديرية العامة للحماية المدنية، أن هذه المناورات الجهوية التي تشارك فيها كل ولايات الوطن وتدخل في إطار تنفيذ مخطط مصالحها للنشاط العملي للمديرية العامة للحماية المدنية، انطلقت أول أمس الخميس على مستوى ولايات باتنة، البويرة و وهران وتدوم إلى غاية يوم غد الأحد. وأشار ذات البيان إلى أن هذه المناورة ومن هذا الحجم الكبير و الفريدة من نوعها تأتي ختاما لمختلف التمارين و المناورات التطبيقية، مبرزا أنه ستقام عدة تمارين خلالها ليلا و نهارا، بمشاركة 46 فرقة من ولايات القطر الوطني وكذا فرقة الدعم والتدخل الأولي للوحدة الوطنية للتدريب و التدخل بتعداد يتجاوز 4800 عون حماية مدنية من مختلف الرتب. تغطية كافة الدوائر قبل نهاية العام من جهة أخرى، كشف أمس، المدير الفرعي للإعلام والإحصاء على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، عن تسطير برنامج وطني لتعميم إنجاز وحدات للحماية المدنية عبر كافة الدوائر الإدارية بالقطر الوطني قبل نهاية السنة الجارية 2016 من أجل ضمان التغطية الكاملة لتواجد فرق للحماية المدنية. وأوضح المدير الفرعي للإعلام والإحصاء بالمديرية العامة للحماية المدنية على هامش انطلاق ثلاث مناورات افتراضية عبر ولايات باتنة والبويرة ووهران، بأن الحماية المدنية تعتمد مخططا للتدخل وفق خارطة تحدد المواقع المهددة أكثر بالكوارث الطبيعية، مؤكدا تطور سلك الحماية المدنية الجزائرية في السنوات الأخيرة مشيرا لإثبات مهنيتها العالية واحترافيتها في عدة مناسبات آخرها تدخلاتها إثر ما وقع من أحداث في الحج بالمملكة العربية السعودية، وبالنيبال واعتبر بأن الحماية المدنية الجزائرية أصبحت تمتلك الخبرة بما يؤهلها لتسيير الأزمات. وأشار فاروق عاشور لاستحداث فرق الدعم والتدخل الأولي على مستوى كل الولايات لضمان التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية أثناء تسجيل وقوع الكوارث الطبيعية ولما يمكن أن ينجر عنها من مخلفات. وأوضح المتحدث بأن المديرية العامة سطرت برنامجا لإجراء مناورات افتراضية للوقوف على مدى جاهزية أعوان الحماية المدنية لضمان الاستعداد والحضور الدائم على مدار السنة، مشيرا لتضمن المناورات الافتراضية التي انطلقت عبر ولايات باتنة، البويرة، ووهران تدخلات متنوعة منها التدخل تحت الردوم والأنقاض باستخدام تقنية السينو تقني، والطب الاستعجالي وغيرها من التدخلات. وعلى صعيد آخر، كشف المدير الفرعي للإعلام والإحصاء بالحماية المدنية عن تكوين 75 ألف شخص مكون في الإسعافات الأولية منذ إطلاق البرنامج سنة 2010 والذي قال بأن الحماية المدنية تهدف من خلاله للوصول إلى مسعف في كل عائلة بهدف تسهيل ومساعدة الحماية المدنية على أداء مهامها.
