25 بالمائة من الجلطات الدماغية تصيب الشباب أقل من 40 سنة أكدت رئيسة مصلحة أمراض الأعصاب بمستشفى أول نوفمبر بوهران، أن 25 بالمائة من الإصابات بالجلطة الدماغية في الجزائر، أصبحت تمس الشباب الأقل من 45 سنة، منهم من لا يتعدى عمره 30 سنة، مما يدل على الانتشار المخيف لهذا المرض المصنف في المرتبة الثالثة في قائمة الأمراض القاتلة، و التي من المتعارف عليه أنها تصيب الأشخاص الأكثر من 55 سنة، و تتعقد الأمور لدى المصابين بإرتفاع الضغط الذين لا يتابعون العلاج بشكل منتظم. تشير الإحصائيات أن الجلطة الدماغية ستصيب 30 مليون شخص في العالم في غضون 2030، بمعدل شخص كل 5 ثواني، بينما في الجزائر تؤكد الأرقام تسجيل 40 ألف حالة سنويا، و تبقى الوقاية والتدخل السريع، أهم ركائز إبعاد الخطر عن المريض، من أجل هذا أطلق مستشفى أول نوفمبر بوهران أمس مبادرة التحسيس و الوقاية التي ستمس 12 ولاية بالجهة الغربية للوطن، لتفادي الوصول لوفيات أو إعاقات دائمة. بهذا الخصوص أوضحت الدكتورة بادسي، رئيسة مصلحة أمراض الأعصاب، أن مستشفى أول نوفمبر بوهران، يستقبل ما بين 3 و 4 حالات يوميا لمصابين بالجلطات الدماغية، التي تستدعي التدخل قبل الساعة الأولى من ظهور الأعراض من أجل إنقاذ المصاب وتجنيبه بعض الأعراض الجانبية. أضافت الدكتورة بادسي بأنه منذ فيفري 2015 ، تاريخ افتتاح مصلحة أمراض الأعصاب بمستشفى أول نوفمبر، تم استقبال 600 مريض، منهم 60 مريضا تقدموا إلى المصلحة في الوقت المناسب و ليس لديهم أمراض مزمنة، مما سمح بالتكفل بهم مباشرة، و بمجرد تلقيهم الحقنة المثبطة للجلطة، يسترجعون قواهم بشكل عادي، و قالت المتحدثة أن أبرز مشكل تواجهه المصلحة هو نقص الأطباء و شبه الطبيين المتخصصين في التدخل السريع، في حالة الجلطات الدماغية رغم توفر كل الإمكانيات المادية. من جهته قال مدير المستشفى أنه ينتظر منذ 6 أشهر استلام سيارة إسعاف لافتتاح مصلحة طبية للاستعجالات و الإنعاش، حيث ستمكن سيارة الإسعاف من التدخل السريع للتكفل بالمصابين بالجلطة الدماغية، التي كلما كان التدخل سريعا قبل ال4 ساعات الأولى، كلما يتم استبعاد مضاعفات، على غرار الشلل و غيره لدى المريض، و من المنتظر أن تتدخل السيارة مباشرة بعد تلقي المستشفى لمكالمة هاتفية عن طريق رقم أخضر سيتم وضعه لهذا الغرض. علما بأن 90 بالمائة من المرضى يتنقلون بالسيارات إلى المستشفى بالنظر للعجز المسجل في سيارات
