التكفل بزهاء أربعين مصابا بالجلطة الدماغية بوهران

مختصون يوصون بضرورة التحسيس للوقاية
التكفل بزهاء أربعين مصابا بالجلطة الدماغية بوهران
الجلطة الدماغية هي من الأعراض الفجائية الخطيرة التي تؤدي إلى الشلل الكلي أو النصفي وبدأ المرض الخطير يزحف إلى الجزائر ويمس مختلف الفئات وتغلغل حتى في أوساط الشباب كما أن نقص جانب التحسيس يبقى عائقا في الحد من تلك الآفة التي تهدد الصحة العامة وهو المسعى الذي يسعى إليه الأطباء والمختصون من أجل نشر التوعية بين الأشخاص لتجنب ذلك العارض الخطير والوقاية منه وفي نفس الوقت يشيرون إلى كيفية التعامل مع المصاب بجلطة دماغية والتعجيل في أخذه إلى مركز مختص خاصة وأن عامل الوقت هو ضروري في إنقاذ حياته وتفادي الإعاقة بحيث وجب أن لا تتجاوز الحالة أربع ساعات بعد حدوث الجلطة ومن الأحسن أخذ المريض إلى المستشفى مباشرة بعد حصول الجلطة وفقدانه القدرة على الحركة والكلام بحيث يغمى عليه فجأة ويفقد وعيه.
في نفس السياق حظي زهاء أربعين شخصا تعرضوا إلى جلطات دماغية بالتكفل عن طريق منح دواء لإزالة جلطات الدم بوحدة التكفل بالجلطات الدماغية على مستوى الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران حسبما علم يوم الأحد من رئيسة مصلحة طب الأعصاب بهذه المؤسسة الصحية ومسؤولة ذات الوحدة.
فمنذ افتتاح الوحدة في شهر فيفري 2015 وصل حوالي أربعين شخصا أصيبوا بجلطات دماغية إلى الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية في الوقت المناسب حيث قدم لهم علاج باستعمال دواء لإزالة جلطات الدم كما أوضحت الدكتورة بادسي قوار دنيازاد.
وذكرت أن الوصول في الوقت المناسب يعني خلال الأربع ساعات التي تلي الإصابة بالجلطة الدماغية و(إلا فلن يكون للعلاج أي مفعول مما يعكس أهمية تنظيم حملة تحسيسية حقيقية في هذا المجال).
وأبرزت نفس الأخصائية بأن (الأشخاص ليسوا واعين بعد بأهمية الساعات والدقائق وحتى الثواني في التكفل بالجلطات الدماغية) مشيرة إلى أن مصالحها قامت بالتحسيس حول هذا الأمر من خلال ملصقات ولقاءات ولكن يبقى عمل كثير ينتظر المختصين والأطباء وأشارت الدكتورة بادسي قوار إلى أنها بصدد التحضير لفيلم وثائقي حول الأعراض الرئيسية للجلطة الدماغية وعلاجها عن طريق الدواء من أجل النشر في أوساط الجمهور الواسع مضيفة أنه (يجب أيضا إشراك وسائل الإعلام في مسعانا هذا بهدف بدء التكفل مبكرا).
وتشكل الجلطة الدماغية مشكلا جديا للصحة العمومية وتمس فئة الشباب أكثر فأكثر وكل شخص يصاب فجأة بشلل أو يفقد القدرة على الكلام يتعين أن ينقل في أقرب وقت إلى المصالح المعنية باعتبار أنه يمكن أن يفقد جزءا من وظائف المخ كما أشير إليه.