يعاني مستثمرون و أصحاب وحدات صناعية بمناطق نشاطات من ولاية قسنطينة، من انعدام الكهرباء و المياه، ما أدى إلى تعليق شروعهم في النشاط، في وقت يشدد الوالي على التعجيل في عمليات تهيئة الحظائر الصناعية المبرمجة بعدة بلديات. و أوضح لنا صاحب مذبحة للدواجن بمنطقة النشاطات لمسعود بوجريو، بأن منشأته الخاصة، التي لاحظنا بأنها تتوفر على جميع التجهيزات، استلمت منذ حوالي عام و نصف، إلا أن شروعها في العمل ظل معلقا إلى حد الساعة بسبب انعدام الكهرباء بالمنطقة، حيث أمر والي قسنطينة خلال زيارته لها الأربعاء الماضي، ممثل شركة الكهرباء والغاز علي منجلي، بربط المنطقة بالكهرباء في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أنه من غير المعقول مطالبة المستثمرين بالعمل دون توفير أدنى الشروط لهم، بعد زيارته لعدة وحدات صناعية تسجل بها نفس المشاكل، أما مدير التعمير فأكد بأن عملية تهيئة منطقة النشاطات لبوجريو لم تنطلق بعد. و طالب صاحب وحدة لصناعة الهياكل المعدنية بمنطقة النشاطات لبلدية ابن زياد، البالغة مساحتها 4 هكتارات و نصف، بالاستفادة من قطعة أرضية مجاورة له من أجل توسيع نشاطه، مشيرا إلى أنه يعمل بالمكان منذ 3 سنوات دون أن يأتي أي مستثمر للعمل بجواره، حيث أمر الوالي بمنحه قطعة الأرض التي يحتاجها، أما مدير التعمير فأوضح بشأن الشروع في عملية التهيئة، بأنه ينبغي أولا إعداد دراسة حول الأراضي الموجودة بالمنطقة، مشيرا إلى أن تصاريح التقسيم قد منحت منذ 20 سنة، في حين أفاد مدير الوكالة العقارية بأن مجموعة من المستفيدين من القطع الأرضية تحصلوا عليها عن طريق التنازل. و زار الوالي أيضا مشروع تهيئة منطقة النشاطات الرمال بقسنطينة، البالغة مساحتها 55 هكتارا، حيث بلغت قيمة رخص البرامج 15 مليار سنتيم، خصص ما يقارب 68 مليون دينار منها لأشغال قنوات التطهير التي لم تتعد نسبة تقدمها 15 بالمائة، فضلا عن حوالي 12 مليون دينار أخرى خصصت لأشغال الربط بقنوات المياه، و وصلت نسبة تقدمها إلى 95 بالمائة، في حين لم تنطلق بعد أشغال الإنارة العمومية، أين ذكر مدير التعمير بأن مصالحه لا تزال تواجه مشكلة مع مكتب الدراسات. كما تفقد المسؤول الأول بالولاية منطقة النشاطات لبلدية عين سمارة، التي تتربع على 11 هكتارا، وصلت رخص البرامج بها إلى 20 مليار سنتيم، في حين لم يتم الشروع في علمية تهيئتها بعد، حيث شدد الوالي على ضرورة توفير الخدمات للمستثمرين الذين شرعوا في إنجاز وحداتهم بالمناطق المختلفة، فضلا عن تأكيده على ضرورة تعبيد المسالك و الربط بشبكات الهاتف. و بمنطقة علي منجلي التي سيتم إنجاز توسعتها قبالة النسيج العمراني للمدينة الجديدة، أشار مدير الوكالة العقارية بأن العملية جارية من أجل توطين 20 مستثمرا بالمنطقة، موضحا بأن مصالحه خصصت حوالي 25 مليار سنتيم، بينما توقفت، حسبه، عملية تحضير الأراضي لتكون جاهزة للبناء و التي تشرف عليها مصالحه، لعدم انتهاء وضع شبكات التطهير وقنوات المياه. و بلغ العدد الإجمالي لملفات الاستثمار المودعة على مستوى الولاية إلى اليوم 2398 مشروعا، بحسب وثيقة تحصلت النصر على نسخة منها، حيث تمت الموافقة على 164 ملفا، منها 896 داخل المناطق الصناعية و مناطق النشاطات و168 خارجها، كما خلقت ما يقارب ستة آلاف منصب شغل، و وُطّن منها 527 مشروعا، بلغت مساحتها 177 هكتارا.
