السهرات الرمضانية في قاعة الزينيت بلا جمهور شهدت السهرة الرمضانية المقامة أول أمس الجمعة بقاعة العروض الكبرى أحمد باي "الزينيت" والمنظمة من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، غيابا شبه كلي للجمهور، في ظل غياب الإعلام و الإشهار للحفل. انطلقت الحفلات الرمضانية يوم الخميس الفارط بحفل أحياه كل من مطرب المالوف رشيد سقني و الفنان إلياس بن بكير والفنانة ندى الريحان، حيث غنى الفنانون لقاعة شبه فارغة، فيما لاحظت النصر غيابا تاما للجمهور في الحفل الإنشادي الذي نشطته فرقة عبد الجليل أخروف والفرقة الإنشادية أبو المجد، و لم يحضر الحفل سوى التقنيون و الحراس و عمال النظافة. السهرة الإنشادية افتتحتها فرقة أبو المجد بتقديم مقاطع تراثية و مدائح دينية و أغان حول القدس الجريح في هذا الشهر الفضيل، فيما قدم المنشد عبد الجليل أخروف رفقة فرقته التي عزفت على الآلات الموسيقية، أناشيد قريبة من طابع المالوف القسنطيني، حيث أجرى تعديلات موسيقية على موسيقى الإخوان المعروفة في الحضرة، و أضاف إليها أنغاما جعلتها خفيفة، حيث أدى وصلات من مقام الزيدان و النهاوند. المنشد عبد الجليل أخروف قال للنصر على هامش الحفل، بأن الفنان وفي لجمهوره و أينما تتم دعوته يحضر، ليغني لمن حضر ومن يرغب في سماع الكلام الطيب. جدير بالذكر بأن الملصقات الإشهارية للحفلة، لم توضع سوى في قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة و لم يتم الإعلان أو الإشهار لحفلتي نهاية الأسبوع بقاعة الزينيت في أماكن أخرى، و قد تم تخصيص حافلات لنقل القسنطينيين إلى قاعة الزينيت، لكنها أتت في سهرة أول أمس فارغة و لم ينزل منها أحد. وقد أكد العديد من المواطنين الذين التقيناهم في وسط المدينة بأنهم لم يكونوا يعلمون بتخصيص حافلات لنقل الجمهور في السهرات الرمضانية إلى قاعة الزينيت لحضور الحفلات و تحدثوا عن عدم الاهتمام بتمرير المعلومة الثقافية و الإشهار في مدينة قسنطينة.