متوسطة ابن رشد بتبسة تتزين بأحلى الصور و الرسومات لاستقبال تلاميذها

قام الطاقم التربوي و الإداري لمتوسطة "ابن رشد" بمدينة الشريعة بولاية تبسة، خلال عطلة الصيف طلاء و تزيين جدرانها بالرسومات و الصور الجميلة و إضفاء لمسات جذابة على ديكور أقسامها، من أجل خلق أجواء جديدة و مريحة.
يقف زائر المتوسطة هذه الأيام على تحول جذري في شكلها و ديكورها، فقد تحولت إلى شبه لوحة فنية جميلة تسر الناظرين، فقد تم إضفاء لمسات خاصة داخل الحجرات الدراسية بتعليق صور و ملصقات على الجدران،و قطع ديكور متناسقة و أغطية على المقاعد المخصصة للتلاميذ، تختلف من قسم إلى آخر، ناهيك عن نوعية الطلاء ولونه، كما زينت جدران المؤسسة برسومات جميلة وجذابة.
مدير المتوسطة فوزي بوساحية قال للنصر بأن هذه المبادرة جاءت بعد حملة تهيئة وتزيين واسعة قام بها شباب مدينة الشريعة لواجهات وجدران عدد من المدارس الابتدائية، من أجل التخلص من الكتابات السوقية والألفاظ البذيئة، فأصبحت في أبهى حلة. مبينا بأن هذه المبادرة انطلاقة جادة ودعوة صريحة لضرورة تغيير وجه المؤسسة، وهي ثمرة اقتراح جماعي من الطاقمين الإداري والتربوي العامل بالمؤسسة، الذي ضحى بعطلة الصيف وحرم نفسه من التنزه على شواطئ البحر. و أضاف المدير بأن المتوسطة يؤطرها 27 أستاذا من بينهم 20 أستاذة ، و بادر الأساتذة "الرجال" بالخطوة الأولى لتجسيد المشروع، بالاعتماد على إمكانات الإدارة و مساهمة كافة الأساتذة ، انطلاقا من رسالتهم التربوية السامية التي لا تقتصر على تلقين الدروس فقط.
و تابع محدثنا :" إننا نقضي كل أوقاتنا داخل المتوسطة ، حتى الغذاء نتناوله جماعيا في جو من الضحك والانشراح ... لذلك سيتفاجأ الجميع بلوحة فنية متناهية الدقة والجمال اشتغل عليها الجميع، بما فيهم زميل في التعليم الثانوي ، طيلة العطلة لتحويل متوسطة ابن رشد لفضاء محبب للتلاميذ يساعدهم على العطاء والاجتهاد. وقد لاقت هذه المبادرة التربوية الهادفة والنبيلة تنويها من الجميع ، وتمنوا أن تكون هذه المتوسطة وموظفيها قدوة لباقي المؤسسات". المدير أكد للنصر: "بعدما أنهينا تزيين المتوسطة بالصور والرسومات التي خطتها أنامل أبناء المؤسسة الغيورين عليها ، ستصبح فضاء تربويا مختلفا يعيد للمدرسة العمومية اعتبارها ، ويعطي حماسا للتلاميذ للتحصيل والدراسة ، بعدما تركوها قبل العطلة الصيفية موشحة بالبياض ، لاسيما وأن متوسطة ابن رشد ،التي فتحت أبوابها سنة 1999 ، ويؤمها 320 تلميذا ، قد تربعت على المرتبة الأولى على مستوى الولاية خلال السنتين الأخيرتين في شهادة التعليم المتوسط بنسبة 93 و 95 بالمائة على التوالي ، و ختم محدثنا كلامه بقوله: " من واجبنا أن نترك في حياتنا بصمات ليسير على نهجنا من يأتي بعدنا ".