حرية الصحفي لا تعني المساس بأمن و استقرار البلاد أكد وزير الاتصال، حميد قرين، أمس الثلاثاء بسيدي بلعباس، أن سلطة الضبط للسمعي البصري تعمل بجدية من أجل منح اعتمادات للقنوات التلفزيونية التي تلتزم بأخلاقيات المهنة. وأوضح الوزير لدى إشرافه على فعاليات الندوة التكوينية التاسعة المنظمة تحت شعار «التعرف على وسائل الإعلام: المواطن له الحق في المعلومة الموثوقة،» أن سلطة الضبط للسمعي البصري التي تم تنصيبها تعمل بجدية من أجل منح اعتمادات للقنوات التلفزيونية التي تلتزم بأخلاقيات المهنة وسيتم توقيف بثّ القنوات التلفزيونية غير المعتمدة. كما ذكر بأن إلتزام الصحفي بأخلاقيات المهنة التي تكرسها حرية التعبير يحتم عليه التأكد من الخبر والمعلومة، ونقلها من مصادر موثوقة بشكل هادئ وموضوعي لتقديمها للمواطن الذي يظل حقه محفوظا في تلقي معلومة موثوقة. وأكد السيد قرين، أن الصحفي له كل الحرية ليكتب في أي موضوع وأن الدستور يكرس حرية التعبير على أن لا يمس ذلك بأمن واستقرار البلاد وعليه لابد من نقل المعلومة دون صخب أو شتم أو قذف. كما أشار إلى أن الإشهار سيوجه إلى وسائل الإعلام التي تلتزم بأخلاقيات المهنة.وبشأن جائزة الصحفي المحترف لرئيس الجمهورية، أبرز الوزير أن الهدف من هذه المبادرة التي تفتح المجال لكل الصحفيين الجزائريين من مختلف وسائل الإعلام يكمن في تحفيز الصحافة والدخول لثقافة الاستحقاق لكل صحفي يلتزم بأخلاقيات المهنة، مشيرا إلى أنه تم استلام إلى غاية الآن 140 ملف مشاركة وقد تم تمديد الآجال إلى غاية 25 سبتمبر الجاري. للإشارة، تم خلال هذه الندوة التكوينية التي نشطتها الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب» أمينة دباش التطرق إلى الإعلام العمومي والخدمة العمومية وحرية الصحافة والتعبير والمشهد الإعلامي الوطني، وذلك بحضور حوالي 400 مشارك من صحفيين وممثلي هيئات نظامية وجمعيات محلية إلى جانب مواطنين. وتوجّه الوزير في ختام زيارته لولاية سيدي بلعباس والتي دامت يومين، إلى دار الصحافة وكذا مركز الصحافة بمقر الولاية حيث كان له لقاء مع الصحفيين المحليين للقطاعين العمومي والخاص فضلا عن تنشيطه لندوة بالإذاعة المحلية حيث ركز على أهمية التكوين المستمر للصحفي وتحسين كفاءته لممارسة مهنته بكل احترافية تتماشى مع التطورات الحاصلة في العالم.
