ملعب غرين بونت/ كاب تاون

إسبانيا البرتغال
"ديربي " إيبيري يحبس الأنفاس
تقترح مباراة إسدال الستار على الدور ثمن النهائي لمونديال جنوب إفريقيا قمة غير مسبوقة بين الجارين الأوروبيين إسبانيا والبرتغال، والذين لم يلتقيا من قبل في نهائيات كأس العالم.هذا اللقاء يرشحه المتتبعون وأهل الاختصاص لأن يكون قمة بكل المواصفات، بالنظر لعدة معطيات منها طابع "الديربي"، الطموح المشترك في مواصلة المشوار ولم لا التتويج وكذا السعي لاستغلال فرصة خروج حامل اللقب "لاسكوادرا أزورا" لضرب عصفورين بحجر، التتويج بكأس العالم وبالمرة الدفاع على "بريستيج" الكرة في القارة العجوز، والتي ستخسر ممثلا آخر ممن كانوا مرشحين للتتويج، وعليه يرتقب أن تكون الإثارة والفرجة مضمونتين، على أن يعود الفوز لمن استطاع ومن كان جاهزا بدنيا، فنيا وخاصة ذهنيا.
ولهواة لغة الأرقام يجدر التذكير بأن مباراة اليوم ستكون المواجهة رقم 33 بين "الماتادور" والجار البرتغالي، ويبقى التقدم للأسبان ب 15 انتصارا مقابل 5 فقط للبرتغال، فيما افترقا على نتيجة التعادل في 12 مناسبة.المنتخب الإسباني- حامل اللقب الأوروبي- الذي حل ببلد العم مانديلا في ثوب أكبر المرشحين، دشن مونديال 2010 بمفاجأة من العيار الثقيل بانهزامه أمام المنتخب السويسري بقيادة الجنرال هيتزفيلد، لكنه سرعان ما تدارك تعثره واقتطع التأشيرة في ريادة المجموعة الثامنة بفضل فوزه على الهندوراس ثم الشيلي، ويسعى مدربه العجوز ديلبوسكي في لقاء اليوم إلى تحقيق المهم، وذلك من خلال المراهنة على مجموعة من اللاعبين الكبار من ذوي الخبرة، على غرار الحارس كاسياس، القائد بويول، المدافع بيكي والنجم الجديد الهداف دافيد فيا، وهي معطيات توحي بأن العجوز ديلبوسكي سيراهن على نفس التشكيلة وكذا نفس الرسم التكتيكي 3/5/2)، وهو ما يؤكده في تصريح صحفي نقله موقع الفيفا على شبكة الانترنيت حيث قال : " المنتخب البرتغالي فريق كبير ولا يجب أن يختزل في لاعب واحد كريستيانو رونالدو. حقيقة رونالدو يعد من كبار اللاعبين، لكن المنتخب البرتغالي لم يتلق أي هدف منذ بداية المونديال، وهو الفريق الوحيد في مثل هذه الحالة، هذا دليل على قوة الفريق وأن تلك القوة ليست مستمدة من الفرديات فقط، إنه فريق يضم لاعبين موهوبين من الناحية الفنية و طريقة لعبهم ترتكز على خط دفاع صلب، السرعة والهجومات المعاكسة. أنتظر أن يكون اللقاء صعبا مثل كل اللقاءات وذلك إلى غاية نهاية المنافسة، لأنه لم تبق في رواق السباق سوى أحسن الفرق". من جهته أكد مدرب المنتخب البرتغالي كارلوس كيروش على جاهزية فريقه لهذا "الديربي" المثير، ملمحا إلى أشباله لا يخشون بطل أوروبا، ورافضا بالمناسبة الخوض في الأمور التقنية والتشكيلة التي سيراهن عليها في مباراة اليوم: "نحن جاهزون لمواجهة كل المنافسين، فقد سبق وأن لعبنا مقابلات مصيرية خلال المرحلة التصفوية، أما اليوم فينتظرنا لقاء لحساب كأس نهائيات كأس العالم. فالفائز سيتسنى له مواصلة المشوار، والمنهزم سيهزم الحقائب. نحن إذا جاهزون لإعطاء كل ما لدينا فوق أرضية الميدان، وبهدف وحيد وهو إطالة مدة إقامتنا في جنوب إفريقيا، فالفريق البرتغالي الحقيقي هو الذي ينتظرنا اليوم".