محلات مغلقة و طوابير بالمخابز

تجار و تلاميذ يمددون أيام العيد إلى نهاية الأسبوع بقسنطينة
واصل، أمس، تجار بمدينة قسنطينة الاحتفال بعيد الأضحى إلى اليوم الثالث، حيث ظلت محلاتهم مغلقة بالرغم من كثرة حركة المواطنين و انتهاء العطلة الرسمية، في حين لم يلتحق تلاميذ بالمؤسسات التعليمية و فضلوا تمديد الراحة إلى الأسبوع القادم.
و بوسط مدينة قسنطينة الذي يعتبر القلب النابض بالحركة التجارية، لا تزال بعض المحلات الواقعة بشوارعه الرئيسية مغلقة، على غرار حي «سان جون»، حيث فضّل أصحابها مواصلة الراحة، خصوصا محلات بيع الملابس التي تكون قد استنفدت كميات كبيرة من مخزونها عشية العيد و بعض المحلات الأخرى، في حين أغلق مختلف بائعي القماش بالجملة محلاتهم على مستوى شارع العربي بن مهيدي بالمدينة القديمة، بعد أن اتفقوا على تمديد عطلتهم بعد العيد إلى غاية الأسبوع القادم حسب ما أخبرنا به أحدهم.بعض التجار أكدوا بأنهم يجدون أنفسهم مضطرين لفعل ذلك، نتيجة التعب الكبير الذي يعانون منه طيلة العام، و خصوصا بالفترات المتزامنة مع المناسبات الاجتماعية و الدينية، على غرار الأعياد، مشيرين إلى أن المشكلة تكمُن في قلة عدد العمال، التي تدفعهم إلى وقف النشاط لعدة أيام، للدخول في عطلة شبه جماعية، كتعويض للعمال عن أيام أخرى تكثر فيها الحركة.و لاحظنا بوسط المدينة طوابير على مستوى المخابز، أخبرنا مواطنون بأنها ناجمة عن توقف بعض المخابز عن العمل يوم أمس، في حين علمنا من تلاميذ بثانويات واقعة بحي الكدية، بأنهم لم يلتحقوا بأقسام الدراسة في اليوم الثالث من العيد، متحججين بأن الدراسة الفعلية لم تنطلق بعد، كما أخبرنا أحدهم بأن أساتذته حضروا جميعا، موضحا أنه درس بشكل عادي، حيث تقتصر الدروس خلال هذه الأيام على مراجعة ما تلقاه السنة الماضية.أما الموظفون فعادوا إلى الجو الطبيعي للعمل، حسب ما رصدناه، حيث تقربنا من عدة مديريات و لاحظنا قيام مختلف الأعوان بعملهم بشكل عادي، في حين أخبرنا موظف بمديرية عمومية، بأن حوالي 90 بالمائة من زملائه حضروا يوم أمس، لكنه أكد لنا بأن الغياب الحقيقي لهم قد سجل عشية العيد، يوم الأحد الماضي، أين تسلل عدد كبير منهم.و ذكر ممثل فدرالية خبازي ولاية قسنطينة التابعة لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، بأن مناوبة الخبازين جرت بشكل جيد على مستوى الولاية، مشيرا إلى أن دخول المخبزة الصناعية «خبز على المائدة» العمل و مشاركتها في المناوبة بطلب من الوالي، ساهم في الحيلولة دون تسجيل مشاكل ندرة، كما ناوبت 183 مخبزة مسجلة على المستوى الولائي، في حين اضطرت أخرى إلى رمي فائض الخبز الذي وصل إلى حوالي ألفي خبزة في اليوم الثاني من العيد.و أوضح محدثنا بأن بعض المواطنين متطلبون، و يحتجون بسبب عدم عثورهم على الخبز بالأماكن التي اعتادوا على اقتنائه منها، في وقت يظل فيه متوفرا، حسبه، إلى غاية بداية الأسبوع القادم. سامي.ح