باتنة

مموّنون يقترحون تموين ابتدائيات بسنتيم واحد لكلغ السكر و 5 دنانير للتمر !
اتهم أمس رئيس بلدية باتنة، ثمانية ممونين مرشحين لتموين المدارس الابتدائية بالمواد الغذائية، بالتحايل في عروض الصفقات من أجل الفوز بتلك الصفقات، حيث تضمنت العروض التي تلقتها البلدية بيع كيلوغرام من السكر بسنتيم واحد و التمر بخمسة دنانير للكيلو، مؤكدا عدم موافقة مصالحه على المصادقة على اختيار العروض، بسبب التحايل مخليا مسؤوليته من وقوع أزمة في تموين المدارس الابتدائية.
رئيس البلدية عبد الكريم ماروك، أوضح في ندوة صحفية، بأن ثمانية ممونين تقدموا بعروض من أجل تموين المدارس الابتدائية بالمواد الغذائية الموجهة لوجبات التلاميذ بالمدارس الابتدائية، غير أن عروضهم كانت غير مطابقة للواقع، مشيرا إلى احتواء قائمة المواد الغذائية على 45 مادة، من بينها السكر والتمر ومواد أخرى لا يتم توفيرها في حقيقة الأمر في حين يتم عرضها، غير أن الممونين يضعونها على القائمة بأسعار غير واقعية، منها عرض الكيلوغرام من السكر بسنتيم واحد والكيلوغرام من التمر ذات النوعية الجيدة بخمسة دنانير، و هو ما أكد بأنه غير معقول باعتباره غير مطابق للواقع.
المير، أشار في نفس السياق إلى عرض الممونين، لمواد أخرى يستلزم توفيرها للتلاميذ على غرار التفاح و البرتقال بأسعار باهضة، مشيرا لما اعتبره أيضا تحايلا في عروض مادة الياغورت، التي قال بأنهم يعرضون أسعارا لا تتطابق مع نوعية و ماركة الياغورت التي يجب عرضها، فهم يعرضون أسعارا أقل للياغورت ثم يقومون بإحضار نوعية رخيصة منه.
رئيس بلدية باتنة أوضح أنه سبق وأن اجتمع مع لجنة تسيير المطاعم المدرسية، و أعلن عن رفضه إجراء عملية الاختيار والمصادقة على العروض خلال الموسم الماضي، بسبب ما اعتبره تحايلا، وأخلى المير مسؤوليته من وقوع أزمة تموين المطاعم المدرسية باعتبار أن المناقصات الخاصة بتموين المدارس بالمواد الغذائية مصيرها عدم الجدوى.
وتحدث رئيس البلدية، عن أزمة في تسيير المطاعم المدرسية مشيرا إلى غلق جلها والاعتماد على تقديم الوجبات الباردة بسبب غياب اليد العاملة، و قال ذات المسؤول خلال الندوة الصحفية التي عقدها حول وضعية المطاعم المدرسية، بأن عددا من المطاعم كانت تسير من طرف عاملات النظافة نظرا لانعدام اليد المؤهلة، مؤكدا بأن إحالة العديد من عاملات النظافة على التقاعد حال دون فتح مجال التوظيف و هو ما زاد الطين بلة بالنظر للعجز المسجل في اليد العاملة.و جدد المير مطلب فصل تسيير المطاعم المدرسية عن مهام البلديات وإحالة تسييرها إلى مصالح مديريات التربية على غرار مطاعم الطورين المتوسط والثانوي.