طاولات الباعة الفوضويين تغزو وسط علي منجلي ليلا تعرف المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة خلال ساعات الليل، انتشارا كبيرا لطاولات الباعة الفوضويين خصوصا بمحيط المراكز التجارية، ما أثار حفيظة التجار الشرعيين، الذين طالبوا السلطات بالتدخل من أجل وضع حد للمشكلة. و ذكر ممثلون عن أصحاب المحلات الناشطين بالمراكز التجارية الكبرى بالمدينة الجديدة علي منجلي، بأن المشكلة ظهرت مع بداية شهر رمضان، حيث أصبح المئات من الباعة الفوضويين و أصحاب الطاولات، يغزون محيط المراكز التجارية و الشوارع الأكثر حيوية من المدينة بعد الإفطار مباشرة لممارسة التجارة الفوضوية، كما يقومون بعرض مختلف السلع و البضائع، على غرار الخضر و الفواكه و ألبسة الأطفال و الرجال و النساء، فضلا عن أنهم أصبحوا، بحسب محدثينا، يسدون المساحات الواقعة بين العمارات القريبة من الحي، و المسالك المحيطة بالتجمعات السكنية. و أضاف محدثونا بأن بعض الباعة المذكورين، لا يقومون بوضع طاولات، و إنما يلجأون إلى ممارسة نشاطهم مباشرة من خلال الشاحنات، التي يملؤونها بالسلع لعرضها للبيع بالمدينة، موضحين بأن بعضهم يأتون من ولايات مجاورة بحسب لوحات الترقيم الموجودة في مركباتهم، فضلا عن أن منهم تجار جملة وجدوا في الموقع مكانا مناسبا لممارسة نشاطهم، بسبب الحركية التي يشهدها مساء خلال شهر رمضان. و أشار ممثلو التجار إلى أن الأمر يؤثر على نشاطهم النظامي بشكل كبير، لكونهم يعملون طوال السنة و يقومون، حسبهم، بدفع ما عليهم من فواتير و ضرائب، ليأتي الباعة الفوضويون لمزاحمتهم خلال شهر رمضان، الذي يعتبره التجار فرصة لكسب مزيد من الربح الذي يعوضهم خسارة الفترات السابقة التي يركد فيها النشاط، بفضل الحركية التي يعرفها هذا الشهر. و طالب محدثونا مديرية التجارة و السلطات المختصة، بالتدخل لوضع حد للمشاكل المذكورة، خصوصا و أنهم قاموا بطرحها عدة مرات من قبل، مشيرين إلى أن المشاكل المسجلة لا تتوقف على أصحاب الطاولات فقط، و إنما تشمل أيضا التجار النظاميين، الذين يقومون بإنشاء توسعات فوضوية لمحلاتهم و يحتلون الفضاء المحاذي لهم، ما يعطي صورة سيئة عن المدينة. كما يُلاحظ بالقرب من المراكز التجارية بعلي منجلي أيضا، انتشار حراس الحظائر الفوضوية للمركبات. و تجدر الإشارة إلى أن التجارة الفوضوية عادت إلى الظهور مجددا بالمدينة الجديدة علي منجلي، رغم تنظيم عدة حملات للقضاء عليها من قبل، على غرار أكواخ التجارة الفوضوية ببعض الوحدات الجوارية، التي قامت مصالح البلدية بتهديمها من قبل و عادت إلى الظهور مع حلول شهر رمضان، بحيث استغلها بعض الشباب من أجل ممارسة نشاطات فوضوية، في حين لجأ إليها آخرون للسمر و لعب الورق.
