مخلوفي شجعني على الاحتراف وروسية وراء حبي لهذه الرياضة ميساء علوي المولودة بسوق اهراس سنة 1997، تعد أصغر بطلة جزائرية في رياضة رفع الأثقال، ورغم حداثة تجربتها في هذا المجال من النشاطات الرياضية إلا أنها تمكنت منذ مطلع العام الجاري من حصد ثلاث ميداليات ذهبية، ولديها طموحات أكبر في التتويج في البطولتين الإفريقية والعالمية التي ستجرى مطلع الخريف القادم، وقد بدأت في التحضيرات لهذين الموعدين وكلها أمل في التتويج، التقينا بهذه البطلة الجزائرية الواعدة التي تألقت في العديد من النشاطات الرياضية، بالجزائر العاصمة ودار بيننا هذا الحديث. حلمي التتويج بلقب أصغر بطلة عالمية النصر: كيف تقدمي نفسك للجمهور الرياضي و متتبعي المنافسات الرياضية النسوية؟ ميساء: أنا ميساء علوي من مواليد ولاية سوق اهراس في ال 16 فيفري 1997، بدأت ممارسة العدو الريفي، في سن السابعة مع البطل العالمي توفيق مخلوفي، وتمكنت خلال مشاركاتي إلى التأهل إلى البطولة الوطنية. وفي سنة 2013 توجهت إلى السباحة أين توجت بميداليتين ذهبيتين، لأتحول بعدها إلى ممارسة رياضة الطايكواندو، التي كنت شغوفة بها، قبل أن يستقر بي المطاف في ممارسة رياضة رفع الأثقال التي أحببتها وأردت التألق أكثر فيها. النصر: ما هي الأسباب التي جعلتك تتحولين نحو رياضة رفع الأثقال وما أهم الإنجازات والتتويجات التي أصبحت في رصيدك إلى اليوم وجعلت منك أصغر بطلة في هذا النوع من الرياضة ؟ ميساء: كل شيء جاء بسرعة، فعندما كنت أتابع بعض المنافسات الرياضية أثار انتباهي تألق رافعة الأثقال الروسية الشابة، ماريانا ألكسندروفا ناوموفا، فقررت اكتشاف هذا النوع من الرياضة الذي لم أجد أي صعوبة في ولوجه، وقد وفقني الله في التتويج بلقب أصغر بطلة للجزائر في ثلاث مناسبات، وجاء أول تتويج لي بالميدالية الذهبية في المنافسات الجهوية التي جرت في جانفي الماضي بولاية تبسة كما تمكنت من التتويج بالذهب في المنافسات الوطنية التي جرت في ال 10 مارس الماضي بولاية باتنة، بمشاركة متنافسين ومتنافسات من 35 ولاية، أما ثالث ميدالية ذهبية فتحصلت عليها بكل استحقاق في المنافسات الوطنية التي جرت شهر ماي الماضي بمدينة عين البيضاء في ولاية أم البواقي. أعمل على تحفيز الفتيات للإتجاه نحو رفع الأثقال النصر: من الذي تدينين له بالفضل فيما وصلت إليه؟ ميساء: أنا ممنونة للوالدين اللذين شجعاني على تحقيق كل التتويجات التي حققتها، وممنونة للبطل توفيق مخلوفي الذي شجعني على المضي في الميدان الرياضي بخطى واثقة وممنونة كثيرا أيضا للسيد موسى ميساور رئيس الاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام والحمل بالقوة والمدرب أحمد ميساور الذين لم يبخلا عليا في التدريب والرعاية، وأشكرهما على مجهوداتهما الجبارة للرقي بهذه الرياضة من خلال ما يفعلاه من أجل النادي الهاوي لكمال الأجسام والحمل بالقوة لولاية سوق اهراس، وهنا بودي أن أشير إلى أنني أكثف تدريباتي في القاعات الخاصة، ليلا نهارا من أجل الحفاظ على لياقتي وعلى لقبي. النصر: ماذا عن البطولات التي تستعدين لها؟ ميساء: نحن متأهلون لخوض منافسات البطولة الإفريقية وبطولة العالم اللتان ستجريان الخريف القادم، وأملي كبير في أن أتمكن بالتتويج بالذهب ورفع راية الجزائر عاليا ، وأناشد معالي وزير الشباب والرياضة أن يقدم لنا الدعم اللازم من أجل التحضير اللازم لخوض المنافستين المرتقبتين من أجل تشريف الجزائر وحصد المزيد من الميداليات والتتويجات. لست مهتمة بالاحتراف في الخارج النصر: هل تتوقعين إحراز ميدالية في البطولتين الإفريقية والعالمية؟ ميساء: لي ثقة كبيرة في قدراتي وكل شيء يتوقف على التحضيرات وعلى مدى الدعم الذي بإمكاننا أن نتلقاه من طرف المسؤولين على قطاع الرياضة في بلادنا لأن إمكانياتنا وإمكانيات نادينا الهاوي غير كافية، ورغم ذلك فإن عنواني التفاؤل، وأتضرع لله من أجل أن يوفقني وسائر الرياضيات والرياضيين الجزائريين. النصر: ما عدا المدرسة الباريكية المعروفة بولاية باتنة، هل يمكن أن نتحدث عن وجود حقيقي لرياضة رفع الأثقال النسوية بالجزائر؟ ميساء: نعم إن اهتمام بنات جنسي بهذا النوع من الرياضة في تزايد وأنا أسعى جاهدة لتحفيز المزيد من المهتمات بالرياضة لاقتحام هذا الميدان سعيا لبروز نخبة وطنية قوية والمؤشرات إيجابية للغاية. النصر: ماذا لو قدمت لك عروض للاحتراف في الخارج ضمن أحد الفرق العريقة؟ ميساء: غير مستعدة لذلك وأريد الاحتراف في بلدي والمساهمة في تطوير هذا النشاط الرياضي وتشجيع الجنس اللطيف على اقتحامه بقوة. النصر: هل توفقين بين دراستك ونشاطك الرياضي؟ ميساء: بكل تأكيد فأنا أزاول دراستي في قسم الانجليزية بجامعة محمد الشريف مساعدية بسوق اهراس بشكل عادي كما أزاول نشاطات أخرى إلى جانب نشاطي الرياضي ولا أجد أي صعوبة في التوفيق بين الدراسة والرياضة ومختلف الأنشطة الأخرى.
