رغم عدم توفر فضاءات خاصة لممارستها

الكرة الحديدية رياضة و هواية تكسر روتين صيف أبناء القل
تعرف رياضة الكرة الحديدية هذه الصائفة اهتماما كبيرا من طرق سكان مدينة القل و تحديدا الرجال و الشباب، حيث تستهوي فئات عمرية مختلفة، كونها ممارسة بدنية تجمع بين الرياضة والترفيه، عوضت بشكل كبير تجمعات لعبة الشطرنج الشعبية أو ما يعرف « بالدامة»، وكسرت روتين الصيف الخانق في المدينة، حيث أن ممارستها لم تعد تقتصر على التسلية فقط بل باتت تتعدى ذلك إلى المنافسات الرياضية داخل الأحياء.
الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه الرياضة أو الهواية بين القليين، ليس وليد هذه الصائفة فحسب، بل هو اهتمام يعود لسنوات عديدة، غير أن ميلاد أول فرع للكرة الحديدية في المدينة تحت لواء الجمعية الرياضية النجم الساحلي القلي، شجع على انتشار ممارستها بقوة منذ بداية الصيف وضاعف عدد المساحات المستغلة كمضامير للتدرب عليها، رغم أن غالبية هذه المساحات تبقى غير مهيأة بالشكل الذي يتوجب أن تكون عليه لأنها مجرد محاولات فردية من قبل شباب و كهول، أوجدوا لأنفسهم بديلا ترفيهيا مفيدا يخرجهم من روتين حياتهم القاتل خصوصا في ظل نقص النشاطات الفنية و الثقافية و الترفيهية في الولاية.
وحسب رئيس نادي الكرة الحديدية بالقل بوعسلة مسعود، وهو إطار سابق التربية البدنية والرياضية، فإن فكرة تأسيس فرع لهذه الرياضة جاءت بعد انتشار اللعبة وتزايد عدد ممارسيها لكن بشكل فوضوي، وهو ما شجع عددا من المهتمين بالنشاط الرياضي و الجمعوي على غراره طبعا، على اتخاذ خطوة مستقلة لتنظيم ممارستها بشكل مفيد يجمع بين المنفعة البدنية و العقلية و كذا التسلية، حيث أنه ومنذ تأسيس الفرع وصل عدد المنخرطين فيه إلى 44 منخرطا يشرف عليهم مؤطر بدني متخصص.
أما الهدف الرئيسي من التأسيس لفروع و نوادي منظمة لهذه الرياضة، فهو نشرها على نطاق واسع في الجهة الغربية لولاية سكيكدة، إذ أشرفت الجمعية الرياضية النجم الساحلي العالم الماضي على تنظيم بطولتين جهويتين، و بطولة ولائية وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وقد عرفت الدورات السابقة مشاركة أربع فرق من الجزائر العاصمة، بالمقابل تم مؤخرا و في إطار فعاليات إحياء ذكرى أحداث 20 أوت، تنظيم دورة جهوية خاصة شاركت فيها عديد الفرق مثلت أربع دوائر من الجهة الغربية لولاية سكيكدة.
هذا في انتظار أن تعرف الأشهر القادمة تنظيم دورة وطنية في رياضة الكرة الحديدية ستحتضنها مدينة القل، وهو مشروع رياضي ترفيهي هادف يبقى رهينة نقص الإمكانيات خصوصا ما تعلق بعدم توفر ملاعب كافية، فضلا عن نقص الإمكانيات المالية اللازمة للتكفل بهكذا حدث، خاصة وأن الجمعية تعاني من أزمة مالية خانقة، وكلها عوائق يمكن حسبه تخطيها في حال توفر دعم حقيقي من قبل الجهات الرياضية الرسمية في الولاية، فضلا عن مساهمة المهتمين بهذه الرياضة و المولعين بممارستها، الذين وجه لهم بالمناسبة دعوة للانخراط بشكل أكبر في نادي الكرة الحديدية لمدينة القل.