انتقل إلى فرنسا لاستئصال ورم في الفك

الممثل المسرحي بلال بن زويكة في ذمة الله
انتقل إلى رحمة الله الممثل المسرحي بلال بن زويكة، البالغ من العمر 23 سنة، صباح أول أمس الخميس بإحدى مستشفيات فرنسا وهذا بعد معاناة طويلة مع سرطان الفك، و ينتظر أن ينقل جثمانه إلى أرض الوطن ليدفن في مقبرة العين البيضاء بوهران.
خيّم يوم الخميس المنصرم حزن كبير على سكان حي الدرب العتيق بوسط وهران، إثر تلقيهم خبر وفاة الممثل المسرحي، ابن الحي، بلال بن زويكة، حيث توافد العديد من المعزين لبيت عائلته، بينما تداول العديد من الفنانين الخبر والتعازي عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
الفقيد تنقل في الشهر الماضي رفقة والده إلى فرنسا، لإجراء عملية جراحية على مستوى الفك السفلي للفم المصاب بالمرض الخبيث، لكن يبدو أن القدر أراد أن يغادر بلال الدنيا قبل أن يجري العملية، وقبل أن يعود إلى أرض الوطن.
وكان بلال قبل حوالي شهرين قد أطلق نداء إستغاثة لمساعدته بمبلغ مالي يفوق المليار سنتيم، من أجل إجراء عملية جراحية في الخارج، وتناقل الفايسبوكيون النداء بسرعة كبيرة، سمحت بهبة تضامنية شعبية وكذا فنية من خلال الحفل التضامني الذي أقامه فنانو وهران على ركح علولة و قدموا مداخيله للفنان.
وبفضل عملية التضامن تمكن بلال من الانتقال إلى فرنسا رفقة والده ،بعد تدخل السلطات المحلية، لكن القدر كان أسرع من مسيرة العلاج، لأن المرض كان قد انتشر في جسمه.
بدأت قصة بلال سنة 2015، عندما شعر ببعض الآلام على مستوى فكه السفلي، فاعتقد أن الأمر يتعلق بألم الأسنان، مما جعله يزورعيادة مختصة في جراحة الأسنان، لكن بعد إخضاعه لكشف إشعاعي، تبين أنه يعاني من سرطان على مستوى الفك السفلي.
توالت الأشهر والسنوات وهو يتنقل بين العيادات الخاصة والمستشفيات، لكنه عجز عن العثور على مختصين يمكنهم تخليصه من الورم الخبيث، فسافر بلال إلى تركيا وهناك أخبره الطاقم الطبي أنه يوجد أمل في الشفاء بإخضاعه لعملية جراحية مستعجلة لإستئصال الورم وإعادة غرس دعامة مكان الفك السفلي، لكن قيمة العملية تفوق 1,5 مليار سنتيم، و تمكن بلال من جمع أكثر من قيمة المبلغ المطلوب، بفضل الهبة الشعبية والفنية، لكنه غير الوجهة من تركيا إلى فرنسا أين فارق الحياة، و لم نتمكن من معرفة السبب.