ولد عباس يردّ على حنون

الدولة تعمل و مؤسساتها قائمة و لا داعي للمطالبة بأشياء جديدة
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إن الجزائر دولة قائمة، لها مؤسسات تعمل، و بالتالي فلا داعي لإطلاق مبادرات جديدة.
وأضاف ولد عباس في تصريح له أول أمس بالمقر الوطني للحزب على هامش حفل تكريم على شرف عدد من المجاهدات بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف للثامن عشر فبراير من كل عام، ردا عن العريضة التي وجهها حزب العمال لرئيس الجمهورية، ومطالبته بانتخاب مجلس تأسيسي قائلا: " على كل واحد أن يتكلم باسمه فقط، لكن الدولة قائمة ولها مؤسساتها، كل يوم يذهب 12 مليون تلميذ إلى المدارس، و لدينا رئيس دولة يسيرها كما يرام، لدينا مؤسسات، مجلس الأمة، المجلس الشعبي الوطني، الحكومة، المجلس الإسلامي الأعلى، المجلس الأعلى للغة العربية، مجلس اللغة الأمازيغية، المجلس الدستوري، مجلس الدولة، المحكمة العليا، المجالس الشعبية الولائية والمجالس الشعبية البلدية، أنا لا أفهم لماذا تطالب بعض الأطراف بأشياء جديدة؟".
ونشير في هذا الصدد أن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون كانت- قد دعت الأربعاء الماضي عبر مبادرة سياسية جديدة في شكل عريضة لرئيس الجمهورية- هذا الأخير للتدخل والعمل على انتخاب مجلس تأسيسي.
وفي ذات السياق اغتنم ولد عباس الفرصة ليرد على رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، بخصوص ما صدر منها حول الأمازيغية، وقال" نحن أمازيغ منذ خمسة آلاف سنة، ورئيس الجمهورية أخذ الوقت الكافي حتى تكون الأمازيغية لغتنا الأصلية، لغة رسمية وطنية، و كل ما يأتي من هنا وهناك كلام فارغ، الأمازيغية هويتنا، نحن أمازيغ عربنا الإسلام".
في موضوع آخر دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إلى تغليب لغة الحوار والتفاوض لمعالجة الاحتجاجات الاجتماعية الموجودة اليوم على الساحة الوطنية، وشدد على أن استقرار البلاد ووحدة التراب الوطني فوق كل اعتبار.
واعتبر ولد عباس في تصريح له أن ما يقع اليوم من احتجاجات أمر طبيعي وعادي، يتطلب تغليب لغة الحوار والتفاوض لمعالجة جل الاحتجاجات التي تقوم بها فئات عديدة.
لكن الأمين العام للآفلان شدد من جهة أخرى على أن استقرار البلاد و الوحدة الترابية للبلاد تبقى فوق كل اعتبار.
وبالعودة للوضع الداخلي للحزب رفض جمال ولد عباس الحديث عما اتخذته لجنة الانضباط والتأديب من إجراءات ضد بعض الأعضاء المحالين عليها، و في مقدمتهم النائب بهاء الدين طليبة الذي أنشأ قبل أيام لجنة لدعم ترشح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة، وقال إن من أولويات هذه اللجنة كتم السر، وإنه كأمين عام لا يحق له الكشف عما قامت به إلى غاية الإعلان عنه من طرفها، مذكرا في هذا الصدد بأن الحزب تحكمه قوانين أساسية، ولجان دائمة وهي تعمل بشكل عاد، ولما تنتهي من عملها سيتم الإعلان عما اتخذته بشكل رسمي.
وحرص المتحدث على التأكيد بأن الآفلان بخير و مناضلوه يعملون في إطار أخوي وفي إطار تضامني من أجل تطبيق برنامج وتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي هو رئيس الحزب.
وكان الآفلان قد كرم أول أمس عدد من المجاهدات بمناسبة اليوم الوطني للشهيد المصادف للثامن عشر فبراير بحضور شخصيات وطنية وتاريخية ومناضلين وإطارات من الحزب، ومن بين المكرمات بالمناسبة عائلة الشهيدة البطلة حسيبة بن بوعلي، عضو مجلس الأمة لوزيرة إيغيل احريز، ليلى الطيب، الزهرة قراب، صليحة جفال و شميسة بابا أحمد وغيرهن.
وقال جمال ولد عباس أن تكريم المجاهدات جاء وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بالحفاظ على الذاكرة الوطنية وترسيخ التاريخ الوطني للأجيال الجديدة، ومحاربة ثقافة النسيان، والحفاظ على البلاد كما أوصى بذلك الشهداء.