مدرب شباب ميلة عبد الحق بوقرة يؤكد

بعد الانتفاضة داخل الديار نبحث عن أول فوز خارج معقلنا
اعتبر مدرب شباب ميلة عبد الحق بوقرة، الفوز العريض الذي حققه فريقه على حساب الضيف نجم بوعقال، بمثابة انتفاضة حقيقية من اللاعبين، والتي جاءت كما قال « كرد فعل على الانطلاقة المتعثرة، لأن الحظ لم يحالفنا في بعض المباريات، رغم أن المردود المقدم، كان في تحسن مستمر من مقابلة لأخرى».
وأوضح بوقرة في اتصال مع النصر، بأن تشكيلة «السيبيام» قدمت أحسن لقاء لها منذ بداية الموسم، وذلك بإحكام السيطرة المطلقة على مجريات اللعب، مع إثبات التفوق الميداني من جميع الجوانب، خاصة البدني والتكتيكي، لأننا حسب تصريحه « كنا قد ركزنا العمل في الأسبوع الأخير على الناحية البسيكولوجية، في محاولة لاعطاء اللاعبين الثقة في النفس والامكانيات، مادام كل من شاهد الفريق في سابق الجولات، اقتنع بوجود عناصر قادرة على تقديم مردود أفضل، لكن الإشكال يبقى في الحاجز النفسي، والذي كان من مخلفات الانطلاقة المتعثرة».
وأشار مدرب شباب ميلة، في معرض حديثه، إلى أن الانتفاضة الهجومية المسجلة أمام نجم بوعقال كانت العامل الأساسي، الذي ساهم في تحقيق الاقلاع البسيكولوجي الذي طال انتظاره، لأننا على حد قوله «كنا واثقين من جدية العمل المنجز منذ انطلاق التحضيرات، مع الاطمئنان أكثر على التنسيق والانسجام بين المجموعة، في ظل الاحتفاظ بغالبية تعداد الموسم الفارط، لكننا بقينا ننتظر رد فعل اللاعبين للتخلص من الضغط النفسي، الذي كان مفروضا عليهم منذ بداية المشوار، لأن هذا الضغط، كان قد حرمنا من الكثير من النقاط في سابق المقابلات، والتعثرات المسجلة كانت في غالبيتها بسبب غياب الفعالية في الهجوم، لأننا كنا نبادر إلى صنع الفرص السانحة للتهديف، لكن دون النجاح في ترجتمها إلى أهداف».
وخلص بوقرة حديثه، إلى القول بأن مسعى «السيبيام» أصبح منحصرا في البحث عن نتيجة إيجابية خارج الديار، تكون كافية لتأكيد الانطلاقة الفعلية للفريق، خاصة وأننا كما أردف «نجحنا في إحراز فوزين متتاليين داخل القواعد على حساب فريقين من كوكبة الصدارة، وهما مولودية باتنة ونجم بوعقال، إلا أن نتائجنا بعيدا عن ميلة تبقى جد متواضعة، الأمر الذي يجعلنا نراهن كثيرا على اللقاء القادم بعنابة ضد الحمراء للوقوف على رد فعل اللاعبين، بعد الانتفاضة الهجومية، وذاك لا يعني بأننا ننظر للمستقبل بكثير من التفاؤل، بل أن طموحاتنا لا يجب أن تكبر، وتبقى منحصرة في عتبة ضمان البقاء بكل أريحية».