تستخدم الجزائر كمنطقة عبور ما بين المغرب وتونس

المؤبد لأفراد شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات
إنطقت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، بعقوبة السجن لشبكة دولية تتاجر بالمخدرات على محور المغرب تونس مرورا بالجزائر وتتكون هذه الشبكة من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 38 و45 سنة.
و كانت المحكمة، قد برأت ساحة متهم خامس يبلغ من العمر 42 سنة، فيما أدين المتهمون الأربعة بجنايات الحيازة والعرض والحصول والشراء قصد البيع والتخزين والسمسرة والشحن والتنقل بصفة غير مشروعة بالمخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة.
تفكيك الشبكة الإجرامية، جاء بعد توقيف المتهم الرئيسي المدعو (ب م) البالغ من العمر 38 سنة في بداية شهر سبتمبر من سنة 2017 وذلك على متن سيارة ببريكة، حيث تم العثور بالمركبة من طرف أفراد الشرطة، على تسع صفائح من الكيف المعالج تقدر بحوالي واحد كيلوغرام مخبأة داخل كيس بلاستيكي ومخبأة بإحكام تحت مقعد السائق وتم العثور بحوزة المتهم على مبلغ مالي يفوق 10 ملايين سنتيم .
وبمواصلة التحريات، تم تفكيك باقي أفراد الشبكة المتهمين بالمتاجرة بالمخدرات بعد الترصد لهم، حيث تم توقيف كل من ( ر ع) المكنى السطايفي البالغ من العمر 45 سنة والمتهم (الذي تحصل على حكم البراءة)
(ب ي) البالغ من العمر 40 سنة وهما على متن سيارة يتواجدان بمكان غير بعيد عن حظيرة المتهم الموقوف الأول (ب م)، حيث بينت التحريات أن عناصر الشبكة يقومون بمهمة تنسيق في عملية نقل المخدرات.
التحريات الأمنية أفضت إلى اكتشاف تورط متهمين اثنين آخرين ويتعلق الأمر بكل من (ج ع) 45 سنة ومتهم في حالة فرار (صدر ضده مؤبد غيابيا) (د ع) 35 سنة وكان الموقوف الأول (ب م) الذي تم ضبطه متلبسا بحيازة المخدرات، قد تبين من خلال تصريحاته بأن الشبكة معتادة على المتاجرة بالمخدرات، حيث اعترف بنشاطه منذ سنة 2015 وقال بأن معارفه توسعت إلى أشخاص من دولة المغرب وأن رفيقه المدعو السطايفي كان كثير التواصل مع المورد المغربي عبر خدمة المسنجر وقد انتقل إلى دولة تونس بعد عقده صفقة مع رفيقه.
وصرح المتهم الرئيسي، بأن رفيقه المكنى السطايفي هو من عرض عليه التنقل إلى مدينة المشرية لجلب المخدرات، فيما اعترف بأنه بعد عقد صفقة جلب المخدرات من المغرب لتحويلها نحو تونس، تلقى عرضا من شريكه للتنقل إلى مدينة المشرية وفي يوم العملية قدم إليه صاحب العرض السطايفي رفقة صهره المتهم الآخر (ج ع) على متن سيارة نوع شيفرولي كان يستغلها في كل مرة لنقل المخدرات بحكم أنها تتوفر على مخبأ سري، أما هو فكان رفقة المتهم (الفار) (د ع) على متن سيارته وقد استلم البضاعة التي قدرت بحوالي قنطارين من الكيف من عند شخص من المشرية، قبل أن يعودوا أدراجهم ولكل منهم مهمته، حيث تولى المتهمان ( ع ر) وصهره (ج ع) فتح الطريق فيما هو ومساعده (د ع) ينقلان خلفهما المخدرات.
من جهته المتهم ( ع ر) المكنى السطايفي، لم ينكر معرفته بشخص مغربي يمونه بالمخدرات، كما لم ينكر تنكره خارج البلاد واعترف بتواطؤ المتهم (ق م) معه في التنقل إلى مدينة المشرية، كما أكد على مشاركتهم المدعو (ج ع) لعمليات النقل وأثبتت كشوفات هاتفية العلاقة بينهم وصرح المتهم (و ي) الذي تحصل على البراءة، بأنه كان يرافق (ع ر) في تنقلاته نظرا لانتهاء صلاحية رخصة سياقته.