جددوا مطلب رحيل ما تبقى من رموز النظام

مسيرة حاشدة بشوارع تيزي وزو احتفالا بذكرى الربيع الأمازيغي والربيع الأسود
خرج أمس سكان ولاية تيزي وزو، في مسيرة سلمية ضخمة إحياء للذكرى المزدوجة للربيع الأمازيغي 20 أفريل 1980 والربيع الأسود 20 أفريل 2001.
وقد انطلقت المسيرة من أمام جامعة مولود معمري التي كانت مسرحا لأحداث الربيع الأمازيغي في 20 أفريل 1980، وجابت مختلف الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو شاركت فيها مختلف فئات المجتمع رافعين صور ضحايا الربيع الأسود والفنان الراحل معطوب لوناس إلى جانب شعارات تطالب بترسيم حقيقي للغة الأمازيغية وتعميمها عبر كافة الإدارات والمؤسسات التعليمية وإعطائها مكانتها التي تستحقها إلى جانب اللغة العربية.
المسيرة التي شهدت مشاركة عشرات الآلاف من المتظاهرين، عرفت تنظيما محكما منذ انطلاقها حيث سار الجميع بهدوء إلى غاية ساحة الزيتونة عند المدخل الغربي لمدينة تيزي وزو أين نظموا تجمعا وردّدوا مختلف الشعارات التي تطالب بإطلاق الحريات وكذا رد الاعتبار لضحايا الربيع الأسود و الربيع الامازيغي الذي يُعتبر محطة تاريخية هامّة في سجل تاريخ القضية الامازيغية ، كما دعوا إلى إعادة الاعتبار لكل ما له صلة بالمقومات والتاريخ الأمازيغي وضرورة تعزيز حرية التعبير وإعطاء الكلمة للشعب، مجددين في نفس الوقت رفضهم لجميع رموز النظام ومطالبتهم بالرحيل الفوري وترك المجال للكفاءات الشابة لتسيير شؤون البلاد ، قبل أن ينسحبوا في هدوء دون تسجيل أي إنزلاقات خاصة وأن قوات الأمن طوقت المسيرة منذ انطلاقها ورافقت المتظاهرين في كل اتجاهاتهم.