خضراء الزيبان تعود إلى موقعها بين الكبار

نجح اتحاد بسكرة في كسب الرهان والعودة مجددا إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، بعد قضائه موسما واحدا في الرابطة الثانية، لم تكن بدايته سهلة ولم يرشحه أشد المتفائلين لتحقيق المبتغى، في ظل انسحاب الإدارة السابقة ومغادرة جميع ركائز الموسم الماضي وتأخر التحضيرات، إلا أن أبناء الزيبان بفضل عزيمتهم وإرادتهم الكبيرة، وبفضل العمل الكبير للطاقم الإداري، بقيادة الرئيس فارس بن عيسى، الذي وفر جميع شروط النجاح، وآمن بقدرات لاعبيه لتحقيق الهدف المسطر منذ بداية الموسم، بعد أن راهن على استقرار الطاقم الفني، بقيادة المدرب نذير لكناوي الذي يعرف جيدا خبايا البيت البسكري، وقام بانتدابات نوعية، شملت مختلف الخطوط لإحداث الانسجام، الذي جاء بمرور الجولات، إضافة لدور الأنصار الذين كانوا السند المعنوي والحقيقي للتشكيلة، في الأوقات الحرجة.
أجمع مختصون ومتابعون أن العمل الكبير لأسرة الإتحاد، التي اعتمدت الاحترافية في تعاملها مع اللاعبين وجميع القضايا المتعلقة بالفريق، مكنت المجموعة من رفع التحدي، رغم أن المؤشرات قبل بداية الموسم، كانت كلها تصب في خانة الفرق، التي لها باع طويل في حظيرة الوطني الثاني، على غرار شبيبة بجاية وسكيكدة ومولودية العلمة وغيرهم من الفرق الطموحة.
إعداد : عبد الحفيظ بوسنة
صعود خضراء الزيبان وعودتها لحظيرة الكبار، لم يكن سهلا على الإطلاق، بالنظر إلى البداية الصعبة في أكثر من مجال، خاصة في الشق المالي، في ظل الأزمة الخانقة التي عاشتها بسبب نقص الموارد المالية، والتي حرمت الفريق من الانتدابات الشتوية، ما جعل مسؤوليه يؤكدون مرارا أن الهدف هذا الموسم، يقتصر على ضمان البقاء وتكوين فريق تنافسي، لكن مع مرور الوقت وتوالي النتائج الإيجابية، تمكن الفريق من التواجد ضمن ثلاثي المقدمة، قبل التدحرج مرة أخرى في جدول الترتيب بعد هزيمة الحراش.
إصرار إدارة الرئيس فارس بن عيسى والطاقم الفني واللاعبين، على رفع التحدي وتحقيق هدف الصعود، مكن الفريق من الفوز باللقاءات الأخيرة التي اكتست طابع الكأس، خاصة أمام وداد تلمسان المنافس المباشر، ما جعل الفريق يحتل صدارة المجموعة ويحقق صعوده الثالث، للرابطة المحترفة الأولى موبيليس، بعد الصعود موسمي 2005/2006 و2016/2017.
المدرب نذير لكناوي
تدارك نكسة السقوط حلمي الذي تحقق
* سيرنا الموسم بذكاء وغيرنا الهدف في الوقت المناسب
أكد مدرب خضراء الزيبان نذير لكناوي، في هذا الحوار الذي خص به النصر، أنه وفى بالوعد الذي قطعه على نفسه في بداية الموسم، والمتمثل في إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية، بعد سقوطه الموسم الماضي للرابطة المحترفة الثانية، ونجح في كسب الرهان في ظل رهان الإدارة على تحقيق الصعود.
وقال لكناوي إن تحقيق الصعود الثاني من نوعه مع الفريق، جاء بفضل العمل الجدي لأسرة الفريق، وإصرار اللاعبين على رفع التحدي، دون أن ينسى مجهودات الرئيس فارس بن عيسى.
nأولا نهنئكم بالصعود، الذي جاء بعد موسم واحد في الرابطة الثانية، ما السر في هذا الإنجاز؟
الشكر موصول لكل من ساهم في هذا الإنجاز المستحق للإتحاد البسكري، الذي عاد إلى مكانته الطبيعية مع الكبار، صراحة ليس هناك سر، وإنما الرغبة الكبيرة لمسؤولي النادي وإصرار اللاعبين على كسب الرهان، هو الذي ساعدنا على تحقيق الهدف المسطر منذ بداية الموسم، رغم المنافسة الشرسة، من قبل بعض الفرق التي كانت تبحث بدورها على تحقيق نفس الهدف.
nالصعود لم يكن ربما الهدف الذي اتفقتم عليه مع الإدارة في بداية الموسم ؟
هذا صحيح، الهدف كان يتمثل في ضمان البقاء في مرحلة الذهاب، من خلال حصد النقاط اللازمة، وتسيير مرحلة العودة بذكاء من خلال التواجد مع أصحاب المقدمة.
nبعدها كبرت الأحلام، لكن هل راودكم الشك في تضييع الصعود خاصة بعد هزيمة الحراش؟
أعتقد أن هزيمة الحراش كانت قاسية جدا، ولكنها جاءت في وقتها حيث تعاهدنا جميعا على كسب جميع اللقاءات المتبقية، وهو ما تحقق فعلا ، حيث لم يكن لدي أدنى شك في تحقيق الهدف، فكنت واثقا في نفسي وفي المجموعة، التي أشرف عليها مقابل الدعم الكبير من قبل الرئيس بن عيسى، والمساندة القوية للأنصار.
nهل استقرار العارضة الفنية كان سببا مباشرا في تحقيق هذا الحلم ؟
بطبيعة الحال، فالاستقرار عامل مهم جدا في حصد النتائج، فمعرفتي الجيدة بلاعبين وبخبايا الفريق، مكنتني من وضع إستراتيجية عمل مبنية على الصرامة والانضباط، ووضع مصلحة الفريق في المقام الأول، وهو الأمر الذي فهمه اللاعبون جيدا وترجموه ميدانيا، ما ساهم في تألق الفريق ونجاحه في العودة إلى مكانته ضمن الكبار.
nما هي أصعب مباراة في مرحلة العودة؟
أعتقد أن جميع المباريات، كانت تكتسي طابع الإثارة والندية، بالنظر إلى حاجة جميع الفرق لنقاطها، وتحديدا فإن المباريات التي خاضها الفريق أثناء مرحلة الفراغ، التي عاشها تعد الأصعب في نظري إلى جانب اللقاءات الأخيرة خارج الديار.
n ما السر في فوزكم بالمباريات الخمس الأخيرة؟
السر الوحيد هو إصرار الجميع من طاقم فني ولاعبين وإدارة، على رفع التحدي وكسب الرهان للظفر بإحدى تأشيرات الصعود، مقابل العمل الكبير من قبل الجميع على إعادة خضراء الزيبان لمكانتها الطبيعية، بعد السقوط المر الموسم الماضي.
nمتى شعرتم بأن الصعود قريب منكم؟
بعد تحقيقنا لهدف ضمان البقاء مبكرا، شعرنا بأن الفريق بإمكانه الظفر بإحدى تأشيرات الصعود، رغم المنافسة القوية والشرسة من قبل بقية الفرق، التي سطرت نفس الهدف، وحقيقة بعد فوزنا بلقاء العلمة، اتضحت الصورة أكثر، وزادت قناعتنا بأنه بإمكاننا تحقيق الهدف.
nيشيد الأنصار بدورك الكبير في تحقيق طموحاتهم؟
أنا بدوري أعتبر نفسي واحدا من أبناء المدينة، بعد أن شعرت بالراحة النفسية بينهم، ما ساعدني على العمل بكل أريحية، رغم بعض الأوقات الصعبة التي عشتها، خاصة بعد الانهزام أمام أمل بوسعادة، لكن هذا لا يمنع من القول أن محبي الخضراء، يستحقون كل خير.
وبالعودة إلى سؤالك، فإن الإنجاز المحقق، هو ثمرة جهود الجميع دون استثناء.
nبعد تحقيقك للهدف هل تنوي البقاء مع الاتحاد؟
هذا شيء سابق لأوانه، فهناك أمورا يجب الفصل فيها مع الإدارة، بعد تقييم نتائج الفريق لهذا الموسم، ومن جهتي لا أمانع في المواصلة إذا كان هناك مشروع رياضي طموح، وقبل ذلك فنحن منتشون بفرحة الصعود .
nفي الأخير إلى من تهدي الصعود؟
في البداية أهديه لروح والدتي رحمها الله، وإلى الطاقم الإداري بقيادة الرئيس بن عيسى، الذي وضع ثقته المطلقة في شخصي، دون أن أنسى كل من عمل معي من مدربين ولاعبين وحتى الأنصار، الذين كانوا السند المعنوي لنا طيلة موسم كامل.
رئيس النادي فارس بن عيسى
تمسكنا بالأخلاقيات والمبادئ
اعتبر رئيس النادي فارس بن عيسى، تتويج فريقه بلقب البطولة وصعوده لحظيرة الكبار، ثمرة مجهودات وتضحيات كبيرة من قبل كل الفاعلين، مشيرا أن البداية الصعبة لم تثن أبناء الزيبان عن قول كلمتهم، وتحقيق طموحات أنصارهم، بقيادة طاقم فني محنك ولاعبين شرفوا عقودهم مع الفريق طيلة موسم كامل، كلل بالنجاح وبإنجاز كبير للكرة البسكرية، التي عادت لمكانتها الطبيعية.
وأضاف بن عيسى :»ما تحقق كان بفضل الجهود والعمل المتواصل لكل الفاعلين في النادي، الذين ضحوا بأشياء كثيرة من أجل إنهاء الموسم في صدارة المجموعة. إنجازنا لم يكن هدية من أي طرف، فنحن نجني ما قمنا به من تحضيرات مكثفة طيلة موسم كامل، لقد أجبنا بطريقتنا الخاصة على التزامنا بالروح الرياضية وبمبادئ الكرة المستديرة، ما سمح لنا بحصد النتائج الايجابية، التي جعلتنا نعتلي الصدارة ونقتطع تأشيرة الصعود إلى المحترف الأول»، وأتبع حديثه بالقول:» هذا الانجاز الأول في مشواري الرياضي، نهديه لكل أنصارنا وكل البساكرة والقادم سيكون أفضل بحول الله».
المناجير العام عبد القادر تريعة
انتظرونا نحن قادمون !
لقد وفقنا في إعادة الفريق إلى مكانه الحقيقي مع الكبار، والفضل في ذلك يعود لجميع الفاعلين في بيت الإتحاد، على رأسهم الرئيس الطموح فارس بن عيسى.
صعودنا هذا، هو رد على جميع المشككين، وكل من شكك بداية الموسم، في مقدرتنا على مقارعة بقية المنافسين، كما جاء ثمرة للعمل الكبير لكل الطواقم الفنية واللاعبين، بالإضافة إلى السند والدعم القوي من قبل جمهورنا الوفي، وبالمناسبة أؤكد للجميع بأن صعودنا مستحق، بشهادة كل متتبعي مشوارنا طيلة هذا الموسم، كما لدينا قناعة مطلقة بأن الإتحاد سيحقق إنجازات كبيرة في المواسم المقبلة.
الناطق الرسمي رامي صخري
صعود الاتحاد يعادل نجاح بن عيسى
قال الناطق الرسمي للفريق رامي صخري، إن الصعود ثمرة العمل الكبير من قبل الجميع، وفي مقدمتهم رئيس النادي فارس بن عيسى، الذي نجح في كسب الرهان في أول تجربة له، على رأس نادي رياضي بحجم خضراء الزيبان.
كما لم يغفل صخري، دور الطاقم الفني واللاعبين وحتى الأنصار الأوفياء، الذين ساندوا الفريق في جميع الأوقات وكذا السلطات المحلية وبعض المتعاملين الاقتصاديين، الذين –حسبه- كان لهم الدور البارز في الإنجاز المحقق.
متوسط الميدان حاتم دخية
صعدنا بتعبنا و إنجازنا لا تشوبه شائبة
أكد حاتم دخية متوسط ميدان اتحاد بسكرة، أحقية فريقه بالصعود والتتويج بلقب البطولة، بالنظر للجهود الكبيرة التي قدمها الطاقمان الفني والإداري وكذا اللاعبين، مشيرا أن فريق مسقط رأسه، نجح في تحقيق المبتغى بعرق جبينه، وبعيدا عن الممارسات المشبوهة وغير الرياضية.
n ماذا تقول بمناسبة العودة لحظيرة الكبار؟
أبارك لجميع سكان بسكرة هذا الإنجاز الكبير، ونحمد الله الذي وفقنا في إعادة خضراء الزيبان، لمكانتها ضمن كبار الكرة في البلاد، وأملي أن يحقق الفريق الأفضل في المستقبل، ويحافظ على مكانته، وأرجع هذا الإنجاز المحقق، إلى العمل الجاد لجميع الفاعلين في الفريق، وبالمناسبة أهدي هذا الصعود إلى كل محبي وأنصار الإتحاد البسكري .
nما سر نجاحك وتألقك هذا الموسم؟
لا يخفى على أحد، أن الصعود يعد ثمرة لمجهودات كبيرة، بذلت من طرف الجميع طيلة موسم كامل، وفي النهاية كنا عند حسن ظن الإدارة، التي وضعت ثقتها الكاملة في إمكاناتنا عند بداية الموسم، كما أن الوقوف الدائم والمستمر للأنصار، خاصة في الأوقات الصعبة والحرجة، منحنا الثقة، وحررنا من جميع الضغوطات، التي كنا عرضة لها خاصة بعد هزيمة الحراش.
من جهة أخرى، فإن جميع اللاعبين الشبان والمنتدبين شرفوا عقودهم، والدليل تمكننا من صدارة المجموعة، وقيادة خضراء الزيبان للمحترف الأول، بفضل التضحيات المتواصلة طيلة موسم كامل.
n كنت قطعة أساسية في الفريق ما تعليقك؟
لم أقم إلا بواجبي تجاه فريقي، للوصول إلى هذه اللحظة الخالدة في مشواري الكروي، حيث ساهم كل عضو في أسرة الإتحاد في تحقيق الصعود، خاصة و أن اللاعبين كانوا عند حسن الظن وكذا الطاقم الفني بقيادة المدرب نذير لكناوي، الذي نجح في رفع التحدي رغم البداية المتعثرة زيادة على إدارة الفريق، التي قدمت اللازم لتحفيز اللاعبين على تحقيق الهدف المسطر منذ بداية الموسم، دون أن أنسى الدور الكبير للأنصار وعشاق اللونين الأخضر والأسود، الذين اعتبرهم السند القوي داخل وخارج الديار، وكان دورهم كبيرا في لقاء الصعود أمام وداد تلمسان.
nهل سنراك الموسم القادم بألوان الإتحاد
أم ستغير الوجهة؟
هذا الأمر سابق لأوانه، نحن الآن منتشون بفرحة الصعود والتتويج بلقب البطولة، أما أمر البقاء من عدمه، فهو مرتبط بقرار الإدارة، وما تسفر عنه جلسة المفاوضات مع إدارة النادي، دون أن أنكر أنني وجدت راحتي في صفوف الإتحاد، وبين أهلي وأحبابي في عاصمة الزيبان.
قالوا عن الصعود
الحارس عامري عبد الرحمان
محظوظ بتحقيق الصعود لثاني مرة
سعادتي لا توصف بهذا الإنجاز الكبير، أنا محظوظ فبعد أن حققت الصعود مع فريق القلب، الموسم ما قبل الماضي، اليوم حققت صعودا ثانيا، وفرحتي لا أستطيع التعبير عنها بالنظر إلى الصعوبات التي واجهتنا خلال الموسم، وبفضل مجهود الطاقمين الإداري والفني، ووقوف الأنصار إلى جانبنا، خاصة في الأمتار الأخيرة من المنافسة استطعنا تحقيق سلسلة من النتائج الحسنة رغم المنافسة الشرسة من بعض الفرق.
اللاعب كمال علام
أعدنا خضراء الزيبان إلى مكانتها
نجحنا في إعادة الفريق إلى مكانته ضمن حظيرة الكبار، وهو الأمر الذي كان متوقعا منذ بداية الموسم، بالنظر إلى إصرار الجميع على كسب الرهان، ولا أحد ينكر أن تحقيق الصعود جاء بفضل روح المجموعة ووقوف الإدارة والأنصار معنا، الأمر الذي جعلنا نكسب الثقة ونؤمن بقدراتنا على تحقيق الصعود، وهو ما تحقق في نهاية المطاف بعد موسم شاق، أدى فيه كل فرد من أسرة الإتحاد، واجبه على أحسن ما يرام، وأهديه لجميع سكان ولاية بسكرة ولأهلي وأحبابي .
اللاعب صغير صالح
روح المجموعة سر النجاح
أعتقد أن النية الصادقة وروح المجموعة، هما سر نجاحنا في تحقيق الصعود، الذي كان ثمرة أيضا لمجهودات الجميع خلال موسم شاق وصعب، خاصة من قبل الإدارة والطاقم الفني وكذا جميع الأنصار، الذين لم يبخلوا بوقوفهم إلى جانبنا طيلة موسم كامل.
لقد ساهم الجميع، في تحقيق هذا الإنجاز، وأثبتنا للجميع بأننا نستحق العودة لحظيرة الكبار عن جدارة واستحقاق، وبطريقة رياضية.
أنصارنا الأوفياء، لم يتخلوا عنا طيلة موسم كامل، وهم يستحقون كل الشكر والعرفان، ونعدهم بتشريف ألوان الفريق الموسم القادم، وقول كلمتنا مع كبار المجموعة، وأجدد مرة أخرى القول نحن في قمة الفرحة ولا أجد العبارات المناسبة لأعبر عن سعادتي الكبيرة بهذا الإنجاز الكبير.
القائد عادل لخذاري
حلمت بالصعود لحظة التحاقي
إنها فرحة كبيرة، حقيقة لم أجد الكلمات المعبرة بصدق عن فرحة صعود فريق القلب، الذي تعلمت فيه أبجديات الكرة المستديرة، هذا الإنجاز هو شرف كبير لي، كوني قائدا للفريق ولا أخفي سرا إن قلت، أنني راهنت على تحقيق الصعود، لحظة توقيعي على العقد في الصائفة الماضية، وهذا الانجاز سيبقى راسخا في ذهني، لقيمته الكبيرة بعد أن نجحنا جميعا، في إسعاد جميع البساكرة، وإعادة فريقهم لمكانته الطبيعية.
اللاعب أحمد مساعدية
هدف تلمسان أحلى ذكرى
فرحتي مضاعفة عن بقية اللاعبين، لكوني صاحب هدف الفوز في مباراة الموسم أمام وداد تلمسان، الذي ضمن لنا الصعود قبل جولة إسدال الستار، والفضل في ذلك يعود إلى جميع اللاعبين، ويبقى الهدف الثمين الذي سجلته أحلى ذكرى في مسيرتي الكروية، وأتمنى مزيدا من النجاحات والتألق لخضراء الزيبان.
اللاعب أصيل سيود
فرحة لا تقدر بثمن
أنتم تعلمون أن الصعود لم يأت من العدم، بل هو ثمرة مجهود جماعي من إدارة وطاقم وفني ولاعبين وحتى أنصار، دون أن ننسى بقية الفاعلين في الفريق بعد موسم شاق وصعب، خصوصا في ظل المنافسة الشرسة من قبل بعض فرق المجموعة، كما أنني جد فخور بهذا الانجاز بعد أن ساهمت في عودة الفريق لحظيرة الكبار، وعن نفسي أنا جد راض عن دوري كلاعب، حيث قمت بواجبي وأديت دوري كاملا، من أجل إدخال الفرحة في قلوب الأنصار، الذين ساهموا بطريقتهم الخاصة في مساندتنا طيلة موسم كامل داخل وخارج الديار، لذلك فهم يستحقون هذا الإنجاز الذي لا يقدر بثمن.
المناصر مراد بن عمار
سعداء وسنبقى أوفياء
المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق لرفقاء إقبال بوفليغة، الذين كانوا في مستوى الثقة، التي وضعناها فيهم وتمكنوا من قلب الموازين، قبل جولة الختام. وبالمناسبة الشكر لله أولا، الذي وفقنا لتحقيق الهدف المتمثل في الصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة، والشكر موصول لرجال للطاقم الإداري والفني وجميع اللاعبين والأنصار الأوفياء، الذين تحدوا جميع الصعاب من أجل الوقوف إلى جانب أشبال لكناوي.
وفيما يتعلق بسؤالك عن مشوار الفريق، فقد كان شاقا بعد البداية الصعبة في البطولة، بالنظر إلى عدة معطيات رغما أننا كمناصرين كنا نؤمن بإمكانيات التشكيلة، وقدرتها على العودة بعد موسم في الرابطة الثانية، رغم كل العراقيل التي صادفت الفريق خاصة المادية منها.
سجل15 هدفا
بن عاشور هداف الفريق والرابطة الثانية
نجح المستقدم الجديد لخضراء الزيبان إبراهيم عبد الله بن عاشور، في توقيع 15 هدفا، ما جعله هدافا للفريق والرابطة المحترفة الثانية، رغم غيابه عن بعض اللقاءات بداعي الإصابة والعقوبة، يليه أحمد مساعدية ب09 أهداف .
أنصار من ذهب صنعوا العجب واحتفلوا مطولا باللقب
لا ينكر أحد الدور الكبير لأنصار الإتحاد البسكري، في صعود فريقهم لحظيرة الكبار، خاصة في مقابلة الموسم أمام وداد تلمسان، حيث قطع مئات المناصرين أكثر من 1000 كلم، لمساندة اللاعبين والعودة بفوز ثمين، مكنهم من اقتطاع تأشيرة الصعود قبل جولة الختام، حيث كانوا طيلة موسم كامل، السند الحقيقي لرفقاء إبراهيم بن عاشور، كما استحقوا وصف «العلامة المسجلة»، في كل المواجهات التي خاضها فريقهم داخل وخارج الديار، وكانوا بحق القوة الدافعة للاعبين في تحقيق سلسلة النتائج الايجابية، وبعد نهاية اللقاء أمام جمعية وهران، الذي عرف حضورا قياسيا للأنصار، لم يتمالك المئات منهم أنفسهم وذرفوا دموع الفرحة، بعد عودة فريقهم للرابطة المحترفة الأولى، حيث انطلقت مواكب السيارات ومعها آلاف المشجعين لتجوب طرقات وشوارع المدينة، التي عاشت فرحة هستيرية، بعد أن تزينت بألوان الفريق والرايات الوطنية، وردد المشجعون أجمل الأغاني الممجدة للفريق وتاريخه العريق.
"ميركاتو" الصيف ناجحا والانتدابات كانت نوعية
ساهمت الانتدابات النوعية في فترة التحويلات الصيفية، في ضمان خدمات عدة لاعبين استطاعوا تقديم الإضافة اللازمة التي كانت تنقص الفريق، منهم ثنائي الحراسة صلاح الدين خلفة ووليد قحة، وثنائي الدفاع بلال بوكاروم وعادل لخذاري، بالإضافة لرباعي وسط الميدان حاتم دخية وفؤاد بوشكريط واسماعيل بن طيب وصالح صغير، وأخيرا ثلاثي الهجوم ابراهيم بن عاشور وأحمد مساعدية ومحمد لداوري.
ومن خلال النتائج الفنية المسجلة، يعد ممثل الزيبان من أحسن الفرق داخل الديار، حيث انهزم في مقابلة واحدة في جولة الافتتاح أمام إتحاد عنابة، ومن بين الأحسن خارج الديار بعد نجاحه في تحقيق الفوز، في ثلاثة لقاءات أمام كل من إتحاد البليدة، مولودية العلمة، وداد تلمسان وعودته بنقاط التعادل من مواجهات شبيبة بجاية، سكيكدة، مستغانم، وجمعية وهران.
ومن مجموع اللقاءات، التي أجراها فاز في 16 لقاء وتعادل في سبعة وانهزم في سبعة لقاءات، إذ يملك خط هجوم قوي، سجل 39 هدفا وراء هجوم وداد تلمسان ب44 هدفا، وسادس أحسن خط دفاع بعد تلقيه 28 هدفا.
تشكيلة اتحاد بسكرة التي حققت الصعود
الحراس: صلاح الدين خلفة- وليد قحة – عامري حاج عبد الرحمان
الدفاع: عادل لخذاري- أكرم بن مدور- بلال بوكاروم- كمال علام- محمد إقبال بوفليغة- منير قجالي- طارق عدوان- يعقوب عناني.
وسط الميدان : حاتم دخية – فؤاد بوشكريط- اسماعيل بن طيب- أسامة قوراري- صالح صغير- سليم بناي- سامر حمزاوي.
الهجوم: أحمد مساعدية - عبد النوربلمبروك- أمين هلال- محمد لعداوري- ابراهيم عبد الله بن عاشور- يوسف صحبي.
الطاقم الفني
المدرب : نذير لكناوي
المحضر البدني: نور الدين بوقزولة
مدرب الحراس: طاهر مردف
الطاقم الإداري
رئيس النادي : فارس بن عيسى
المدير الإداري : الحاج حفيظي
المناجير العام: عبد القادر تريعة