الممثل الجزائري ليس لديه القدرة على الإبداع لأنه يعيش في متاهة قال الممثل سمير بوعنانى أن تراجع آداء الممثل الجزائري سواء على الخشبة أو أمام الكاميرا له ما يبرره في الواقع، إذ لايمكن لأي فنان أن يبدع وهو يعيش في ظروف اجتماعية مزرية ، و أن ضعف الإنتاج التلفزيوني مرتبط بهذه النقطة على اعتبار أن الممثل لايعطي ما عنده من إمكانات وهذا يؤثر بطبيعة الحال على الإنتاج. النصر التقت بطل مسلسل “السرعة الرابعة” في هذه الدردشة للحديث حول تجربته كمسرحي وكممثل تلفزيوني وتقييمه للإنتاج الحالي من الناحية الفنية، خاصة وأن المردود الحالي للفنان أصبح غير مقنع من الناحية الإبداعية. كيف كانت بدايتك الفنية ؟ -رحلتي مع الفن بدأتها في مجال الإخراج حيث قدمت العديد من الأعمال والتجارب للخشبة ، وأول عمل أنجزته كان إخراج ( مسرحية الأسد والحطابة ) لمراد سنوسي ،إنتاج مسرح عبد القادر علولة بوهران،وبطبيعة الحال فإن العمل الأول لأي فنان يعتبر هو النموذج الذي يمكن من خلاله اكتشاف مهارته وقدراته ،فكانت انطلاقتي بهذا العرض ناجحة بشهادة المختصين حتى لا أقول الممثلين، وقد عملت مع مؤلفين كبار لثقتهم في عملي. بحكم الاحتكاك بالخشبة، هل تعتقد أن أداء الممثل مقنع إلى الدرجة التي يترك له المخرج حرية التصرف ؟ * الفنان أو الممثل عندنا لديه مواهب لكنه لا يستطيع توظيفها في غياب الشحنة التي تستخرج هذا الرصيد من الخزان ،لسبب بسيط وهو أن الممثل يعيش في متاهة كبيرة نتيجة الظروف الاجتماعية المحيطة به وقد انعكس هذا على الإنتاج الذي يقدم سواء على الخشبة أو التلفزيون، رغم أن إرادة الارتقاء بالإنتاج الفني موجودة لدى هذا الممثل،لكن للأسف هذه الإرادة لاتتجاوب واقعيا مع المردود حيث يسجل تراجع كبير للإنتاج ( اقصد هنا إنتاج شهر رمضان الماضي )الحالة التي نتخبط فيها كمنتجين وممثلين وفنانين. اخترت التمثيل التلفزيوني، أم أعمالك في الإخراج هي التي حددت مسارك الجديد؟ -عملت مع عدة مؤلفين واستفدت كثيرا من الاحتكاك بالممثلين ،حيث أسندت لي عدة أدوار كبيرة كما هو الحال في مونولوج “متزوج في عطلة “ ولم أتوقف عن الإنتاج رغم أن الحنين للتمثيل كان يراودني وأنا أملأ الخشبة بعروض تلقى الإعجاب حتى خارج الوطن. وعن التجربة الجديدة التي ستخوضها مع حسين ناصف في “ السرعة الرابعة” كيف وافقت على أداء دور مجرم تعرف أن المشاهدين ينفرون عادة من شخصيته ؟ -حقيقة دوري فيه بعض الإحراج وهو يتناول شخصية ذات طباع حادة وسلوك مهتز، ولكن أثناء قراءتي للسيناريو تأقلمت مع أجواء القصة ، والمخرج ناصف عندما اختارني لهذا الدور كان على دراية بقدراتي ، ولست مترددا أو خائفا من تقمص هذا الدور ، فأنا متعود على خوض المغامرات سواء على الخشبة أو في التجارب السابقة التي قدمتها مع المنتجين.