بحي «الجباس القديم»: عائلات تطالب بعيادة والاستفادة من الإنارة العمومية

يشتكي سكان بحي الجباس القديم في قسنطينة، من غياب الغاز و الإنارة العمومية كما يطالبون بتوفير النقل مدرسي و إنجاز مستوصف طبي و ملاعب جوارية، مضيفين أن تجمعهم «معزول» لتوفر مسلك واحد يؤدي إليه.
و أكد سكان بالحي للنصر، أن أول إشكال يصادف القاطنة هو توفر مسلك وحيد يؤدي من وإلى الحي، وهو عبارة عن جسر متهرئ آيل إلى الانهيار يربط الجباس بحي بن شرقي، ويشكل خطرا على حياة المارة، وعليه فإنهم يطالبون، مثلما قالوا، بإنجاز طريق آخر يؤدي إلى حي بوالصوف، خاصة و أن هذا المشروع برمج سنة 2011 و لكن لم يتم تجسيده.
كما أضاف السكان أن وجود مخرج و مدخل وحيد بالحي تسبب في «عزل» العائلات، و قال رئيس جمعية حي الجباس القديم درغال أمير إن حوالي 40 أسرة تقطن سكنات غير مربوطة بمادة الغاز الطبيعي.
و بالحديث عن المشاكل التي تصادف القاطنة و منها انعدام النقل المدرسي، أكد السكان أن التلاميذ يضطرون للسير على الأقدام لمسافة 4 كيلومترات يوميا من أجل الوصول إلى أقرب ابتدائية و هي «مولاي محمد»، مضيفين أنها تقع وسط غابة مع انعدام الأمن ما يجعل بعض الأولياء يجبرون على مرافقة أبنائهم مرتين في اليوم على الأقل.
و يضطر السكان لقطع مسافة لا تقل عن 4 كيلومترات من أجل الوصول إلى أقرب مستوصف صحي و الواقع في حي بن شرقي، موضحين أن أحد القاطنين بالمكان تبرع بقطعة أرضية و ينتظر أن يتم استغلالها في إنجاز مستوصف أو عيادة متعددة الخدمات، كما قالوا إنهم قاموا بحملة نظافة على مستوى الغابة المحاذية للحي من مخلفات البناء و الردوم التي يتم رميها و طالبوا مسؤولي بلدية قسنطينة، بتوفير حواجز حديدية أو إسمنتية تحول دون وصول الشاحنات إلى وسط الغابة، و لكن لم يتم الاستجابة لطلبهم حسب تعبيرهم.
و أضاف سكان الحي، أنهم يعانون من نقائص أخرى تتمثل في انعدام الإنارة العمومية في أغلب المناطق، كما طالبوا بتعبيد الطرقات الثانوية التي تبقى غير صالحة للسير المركبات حسبهم، كما ينعدم ملعب جواري في كامل المنطقة، حيث يحلم شباب هذا الحي بممارسة هوياتهم المفضلة على غرار شباب كل أحياء قسنطينة.
و أكد رئيس الجمعية أن الحي صنف كمنطقة ظل من طرف السلطات، مضيفا أنه رفع هذه المطالب إلى البلدية بتاريخ 10 فيفري من السنة الجارية و لكن دون أن يحدث أي تدخل أو معاينة للحي، موضحا أن عدد قاطني الجباس في تزايد حيث بلغ حاليا أكثر من 800 ساكن. و حاولنا الاتصال برئيس بلدية قسنطينة لمعرفة رده على انشغالات السكان لكن تعذر علينا ذلك. حاتم/ب