نصف النهائي كأس الرابطة: الخبرة والطموح وجها لوجه

نجم مقرة – اتحاد الجزائر (اليوم سا 16)
يستضيف نجم مقرة زوال اليوم، اتحاد الجزائر في أول مباراة لحساب الدور نصف النهائي من كأس الرابطة، حيث يطمح ممثل الحضنة لجعل سوسطارة ضحية أخرى، في مشواره التصفوي لهذه المنافسة، بعد إطاحته بشباب قسنطينة وشباب بلوزداد ثم شبيبة الساورة، رغم إدراكه بصعوبة المهمة.
وحسب المدرب عزيز عباس، فإن قيادة فريقه من المدرجات بسبب معاقبته بمقابلتين نافذتين، على خلفية أحداث لقاء الساورة ضمن منافسة البطولة، لن يؤثر على معنويات اللاعبين، في ظل إصرارهم على رفع التحدي، واجتياز هذا المنعرج بنجاح أمام منافس يحمل - كما قال - في بطاقة زيارته عديد الألقاب والتتويجات في السيدة الكأس.
وأكد عباس للنصر، أن النجم سيخوض اللقاء دون عقدة وبنية التأهل ودخول التاريخ، مضيفا بقوله:» الأكيد أن فريقي لن يتقمص ثوب الضحية، بقدر ما سيطرح كل أوراقه في الساحة. صحيح أن المأمورية لن تكون سهلة، لكن نملك المقومات التي تسمح لنا بمباغتة المنافس ومواصلة المغامرة».
النجم الذي سيكون محروما في هذا الحوار الميداني، من خدمات كل من حاج بوقاش المعاقب بثلاث مقابلات منها واحدة موقوفة التنفيذ، وكذا خليلي وعايب وكابري بداعي الإصابة، أجرى تحضيرات عادية حسب مدربه، الذي يرى بأن فريقه ليس لديه ما يخسره:» كل ما أخشاه في هذه المواجهة هو عامل الإرهاق، خاصة وأننا نجحنا في إيجاد البدائل بخصوص العناصر الغائبة، وقمنا بتحضيرات عادية مع تحسيس اللاعبين بضرورة الإيمان بقدراتهم، لا سيما وأن بلوغنا هذه المحطة يعد مكسبا كبيرا للفريق، لأنا هدفنا الأسمى هو ضمان البقاء».
وإذا كانت كتيبة عباس تراهن على عامل الأرض والمعنويات المرتفعة للمجموعة، لكسب الرهان رغم إسقاطات أحداث مباراتي الساورة، فإن سوسطارة تطمح لتحقيق أول أهداف الموسم، المتمثل في الظفر بالكأس وضمان مشاركة قارية، حتى وإن كان المدرب منير زغدود حذر لاعبيه من رد فعل قوي من المضيف، ما جعله يدعوهم لتوخي الحيطة والحذر وتفادي السقوط في الاستهزاء.
كل هذه العوامل من شأنها أن تجعل المباراة، التي سيديرها الحكم الدولي عبيد شارف بمساعدة بولفلفل وبن عميرة، قمة في الإثارة بين فريق كبرت طموحاته، وصار يهوى الإطاحة بالأندية الكبيرة ضمن هذه المنافسة، وآخر يملك رصيدا واسعا من الخبرة، وترسانة من اللاعبين بإمكانهم صنع الفارق.