مديرية الصحة تبحث توفير أسرة إنعاش إضافية: المستشفى الجامعي بقسنطينة يرفع عدد الأسرة المخصصة لكوفيد

من المنتظر أن ترفع إدارة المستشفى الجامعي بقسنطينة، ابتداء من هذا الأسبوع من عدد الأسرة المخصصة لمرضى كوفيد إلى 130، إثر الارتفاع الكبير في عدد الحالات الوافدة فيما تبحث مديرية الصحة إمكانية توفير أسرة الإنعاش بإحدى المؤسسات الاستشفائية، كما سجلت ارتفاعا في عدد المواطنين المقبلين على التطعيم ضد الفيروس.
وأفاد المكلف بالإعلام بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، عزيز كعبوش، أن المجلس الطبي للمستشفى سيقرر بداية من هذا الأسبوع، رفع عدد الأسرة المخصصة لمرضى كوفيد إثر تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات والحالات الوافدة خلال هذه الفترة، حيث يأتي هذا الإجراء، كما قال، في إطار تطبيق المخطط «ب» وهي المرحلة الثانية التي أعدتها الإدارة للتكفل بمرضى فيروس كورونا.
وسيتم بحسب المتحدث، رفع أسرة مصلحة الأمراض المعدية من 24 إلى 40، في حين سيتم إضافة 18 سريرا بمصلحة الطب الداخلي التي تتوفر حاليا على 32 سريرا ليصل العدد الإجمالي إلى 50 كما تم تخصيص 6 أسرة لمرضى الكلى، مشيرا إلى أن عدد تلك الموجودة بمصلحة المعاينات الطبية يقدر ب 15 فضلا عن 19 بمصلحة الإنعاش، ليصل العدد الإجمالي للأسرة في إطار المخطط «ب» إلى 130.
وبلغة الأرقام، أكد المكلف بالإعلام بالمستشفى الجامعي، أن عدد الماكثين بمصلحة الإنعاش في ارتفاع إذ أن عدد المرضى الذين يخضعون للعلاج المكثف في حصيلة، أمس الأول، قد وصل إلى 15، مشيرا إلى أن المصلحة لم تتخلص من الضغط منذ أسابيع، كما ذكر أن عدد الماكثين بكل المصالح يقدر ب 76 مريضا من بينهم 27 بقسم الأمراض المعدية و 32 بالطب الداخلي، فضلا عن 9 بقسم المعاينات الطبية.
وعلمت النصر من مصادر طبية وإدارية متطابقة، أن مديرية الصحة تبحث إمكانية توفير أسرة إنعاش طبية بإحدى المؤسسات الاستشفائية الولائية وذلك لتخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي، حيث أفادت ذات المصادر أن محاولة توفير أسرة إنعاش بمستشفى محمد بوضياف بالخروب، قد باءت بالفشل وذلك لضعف تدفق الأوكسجين، في حين سيتم النظر في وضعها بمستشفى ديدوش مراد وذلك للتكفل بحالات الإنعاش التي تسجل ارتفاعا خلال الفترة الأخيرة.
وأفاد مدير الصحة الولائي بوشلوش عبد الحميد، أنه وبعد تكثيف الخرجات التحسيسية الجوارية بمختلف الأحياء، فقد سجل ارتفاع في عدد المواطنين الراغبين في التلقيح، بعد تسجيل عزوف كبير خلال الأسبوع الأول من العملية، حيث قال إنه لوحظ توافد من مختلف الفئات العمرية وهو ما يعتبر، بحسبه، مؤشرا على بداية استجابة المواطنين.
وذكر مدير مستشفى ديدوش مراد عبد الكريم بن مهيدي، أن الوضعية الوبائية بالجهة الشمالية للولاية مستقرة نوعا ما، حيث أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها الوافدة يوم أمس الأول، قد وصل إلى 25 حالة كما أن عدد المرضى الماكثين بمختلف الأقسام المخصصة لكوفيد لم يتجاوز 23 من أصل 80 سريرا مسخّرا، مؤكدا أن المؤسسة ما تزال في أريحية.
وتعرف ولاية قسنطينة منذ أسابيع ارتفاعا متزايدا في عدد الإصابات، بحسب الإحصائيات اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا أو الإحصائيات المحلية، إذ صنفت من طرف اللجنة من بين الولايات التي تسجل وضعية وبائية مقلقة في الوقت الذي تم التخلي فيه عن الإجراءات الوقائية و تدابير التباعد الاجتماعي، من طرف المواطنين سواء بالتجمعات العمرانية أو المراكز التجارية أو في وسائل النقل العمومية.