ستكون الأنظار مصوبة سهرة الغد، نحو الحكم البوتسواني جوشوا بوندو الذي سيدير مباراة الخضر أمام بوركينافاسو، على أمل أن يكون الأخير عند مستوى التطلعات، ولا يرتكب أي خط قد يؤثر على النتيجة النهائية للمباراة، التي ستكون حاسمة في تحديد هوية المتأهل إلى الدور الفاصل. ويثير الحكم البوتسواني المخاوف، خاصة وأن أصحاب البذلة السوداء في القارة السمراء، لا يحظون بثقة بلماضي الذي اشتكاهم في عديد المناسبات، لعل آخرها في مباراة الخميس الماضي، بعد أن أشهر الحكم الكاميروني بلاز يوفن نجيوا بطاقة صفراء مجانية في وجه المدافع جمال بلعمري الذي سيكون مطالبا بتوخي الحذر، إذا ما أراد عدم تضييع موعد مباراة الذهاب أمام منتخب النيجر. وبشأن الحكم البوتسواني جوشوا بوندو، فكانت مواجهة الخضر والضيف الطوغولي في يوم 11 من جوان 2017، برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، آخر مباراة رسمية للخضر يشرف عليها، وقد انتهت بهدف مقابل صفر. ويبلغ جوشوا بوندو من العمر 43 سنة، ويحوز الشارة الدولية للفيفا منذ عام 2007. وكان الحكم جوشوا بوندو قد دوّن تقريرا سلبيا في حق لاعبي مولودية الجزائر، في مقابلة المولودية أمام المضيف الوداد البيضاوي المغربي، لحساب إياب ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، في 22 من ماي الماضي، وسلّطت بعدها «الكاف»، عقوبات صارمة ضد رفاق عبد النور بلخير. ولم يخف بلماضي في تصريحاته الأخيرة مخاوفه من التحكيم الإفريقي، مبديا غضبه بخصوص أداء الحكم الكاميروني في لقاء جيبوتي بعد أن أشهر بطاقة مجانية في حق مدافعه بلعمري، وهنا قال الناخب الوطني: «يمكن ان تقولوا إنني متوجس او لدي شك في كل شيء، واريد ان اكون متحفظا عندما اتطرق لهذه المسألة الحساسة، ولكني اشاهد دوما أمورا غير عادية في إفريقيا، ولا يمكنني السكوت عنها، خاصة ما يتعلق بالبطاقات الصفراء وطريقة احتساب المخالفات». وأضاف مهندس النجمة الثانية: «تفادي البطاقات هاجس كبير بالنسبة لي، في تصفيات المونديال لا مجال للصدفة، وبالنسبة لي البطاقة التي منحت لجمال بلعمري في مباراة جيبوتي يُفترض الا تُشهر في وجهه، وهي غير مستحقة». وسبق أن أضاع المنتخب الوطني، الانتصار في زامبيا بسبب الحكم القمري، الذي احتسب ضربتي جزاء غير شرعيتين ضد أشبال جمال بلماضي، ما تسبب في اكتفاء رفاق محرز بالتعادل ( 3/3)، كما كان أداء الحكم المصري في ودية تونس سيئا، وهو ما جعل بلماضي يدق ناقوس الخطر قبيل انطلاق التصفيات.
