يصر الناخب الوطني جمال بلماضي على تحقيق انطلاقة مثالية في نهائيات كأس أمم إفريقيا، عندما يقابل رفاق محرز منتخب سيراليون غدا الثلاثاء، في مباراة يود فيها مهندس النجمة الثانية الفوز بالأداء والنتيجة، من أجل بعث عديد الرسائل، أبرزها تواجد الخضر بالكاميرون من أجل الحفاظ على لقبهم القاري، ولو أنه يدرك صعوبة المأمورية، في ظل الكثير من المعطيات، وفي مقدمتها الظروف المناخية الصعبة المرتقبة بالكاميرون، مقارنة بطبعة مصر. ويطمح أفضل مدرب في القارة السمراء عام 2019، لدك شباك منتخب سيراليون، في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة، سيما وأن الفرصة مواتية، في ظل الفروقات الكبيرة في المستوى بين أشبال جون كيستر والمنتخب الوطني، المدجج بعديد النجوم المتألقة، في صورة محرز وسليماني وبلايلي وبونجاح. وحسب مصدر من داخل بيت الخضر، فإن بلماضي ظل يردد على مسامع اللاعبين، في آخر الحصص التدريبية التي أجراها الفريق في تربص الدوحة، بأنه يبحث عن الانتصار بنتيجة عريضة، كون ذلك قد يكون حاسما مع نهاية دور المجموعات، في حال تساوى الخضر في النقاط مع منافسهم الأبرز منتخب كوت ديفوار، ولو أن الجميع يعلم بأن الكاف، تعتمد خلال النسخة 33 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون على النتائج المباشرة، قبل الانتقال إلى فارق الأهداف. وشرع المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر في تحديد معالم التشكيلة الأساسية، القادرة على قيادته نحو الانتصار، حيث يفكر في الاعتماد على خطة هجومية بحتة، قائمة على الزج بالثنائي إسلام سليماني وبغداد بونجاح جنبا جنبا، سيما وأن المنتخب الوطني عودنا على انتهاج هذا الأسلوب، كلما تعلق الأمر بمنافس متواضع، ويبدو أن بلماضي، يود الاستثمار في نجاعة سليماني وقوة بونجاح، من أجل دك شباك منتخب سيراليون، ولم لا بعث رسالة شديدة اللهجة للمنافس الثاني منتخب غينيا الاستوائية الذي سيدخل الخضر مباراته بنفس الفلسفة، على أن تتغير المعطيات، بداية من لقاء 20 جانفي الجاري أمام «الفيلة»، كون أشبال باتريس بوميل، يختلفون عن منافسي الجولتين الأولى والثانية. وسيكون المنتخب الوطني منقوصا في لقاء الافتتاح من خدمات بعض الأسماء في شاكلة فغولي المصاب وبن ناصر المعاقب، كما قد يفكر بلماضي في إراحة القائد محرز، كونه قد ضيع المعسكر الإعدادي بالدوحة، على أن يعتمد على خدماته وقت الحاجة، وهو الذي يتمتع بلياقته المعهودة، جراء مشاركاته المنتظمة مع ناديه مانشستر سيتي في الأسابيع الأخيرة. ودرس بلماضي رفقة أعضاء طاقمه الفني، طريقة لعب منتخب سيراليون ووقف على محدوديته، حتى وإن كان قد قدم بعض المباريات المقبولة، على غرار تعادله في مناسبتين مع منتخب نيجيريا مؤخرا، سواء ب (4/4 ) أو (0/0)، ويبقى الشيء الذي لفت بلماضي كيفية عودة هذا المنتخب في النتيجة مع النسور الممتازة، بعد تخلفه بأربعة أهداف كاملة، وهو ما يؤكد امتلاكهم للاعبين متميزين في الخط الأمامي، قادرين على الوصول إلى شباك الخصوم في أي لحظة. وكان الخضر قد عاينوا منتخب سيراليون في آخر أيام تربص الدوحة، قبل أن يتابعوا ذات المنتخب في حصة سهرة أمس، وهذا من أجل أخذ نظرة شاملة عن أولى منافسيهم في «الكان». علما، وأن بلماضي يود تكرار سيناريو كأس الأمم بمصر بعد تدشين المنافسة بانتصار مريح أمام منتخب كينيا، ما منح المنتخب الوطني دفعة معنوية كبيرة لباقي المشوار.
