جدّد أمس، شباب قسنطينة العهد مع الانتصارات، بعد تخطي عقبة وداد تلمسان بنتيجة عريضة بواقع خماسية نظيفة، في مباراة قدم فيها الشباب أفضل النسوج الكروية مع المدرب الجديد خير الدين مضوي، الباحث بعد هذه النتيجة، عن إنعاش حظوظ الفريق في الظفر بمرتبة قارية. المرحلة الأولى عرفت سيطرة مطلقة للشباب، الذي دخل لاعبوه بنية التسجيل المبكر، ، خاصة مع التغييرات التي أجراها مضوي، مقارنة بلقاء نجم مقرة. واكتفى المحليون في النصف الأول من المباراة، بهدف وحيد مع تضييع فرص بالجملة، رغم التراجع الكلي للمنافس للخلف، سيما وأن اللاعبين بدوا متأثرين بدنيا، عقب سفريتهم الشاقة من تلمسان إلى قسنطينة برا، حيث لم يصلوا سوى سويعات قبل اللقاء. ورغم البداية البطيئة، إلا أن رفاق كوكبو نجحوا بعدها في نقل الخطر لمرمى بوشعور، وانتظر السنافر لغاية د20 لتسجيل أول فرصة خطيرة، حيث قدم ذبيح كرة في العمق لبلايلي الذي وزع كرة في شكل تسديدة مرت جانبية، ليضيع ذبيح ما لا يضيع، بعد انفراده بالحارس الذي تصدى لكرته ببراعة، وهو ما جعل المدرب مضوي يثور احتجاجا على التصرف السيئ من ذبيح. بعدها كثف الشباب من الحملات الهجومية، التي كادت تكلل بهدف السبق في د23، غير أن الدفاع قطع في آخر لحظة كرة ذبيح المتجهة صوب زميله كوكبو، قبل أن يجرب شكال حظه في د25 من مسافة بعيدة. وقام الشباب بعمل جماعي رائع عند د27، كاد على إثره صالحي أن يحصل على ضربة جزاء، لولا الحكم الذي كان له رأي آخر، حيث طالب بمواصلة اللعب، مانحا مدافع السنافر بطاقة صفراء للتمويه. وانتظر لاعبو الشباب لغاية الدقيقة 31 من أجل افتتاح باب التسجيل عن طريق بلايلي بمخالفة رائعة، وهو ما حرر الفريق وجعله ينهي الشوط الأول بقوة، حيث كاد يضاعف المكسب عن طريق ذبيح، الذي سدد كرة على الطائر عند 37 بعد توزيعة صالحي، غير أن تواجد بوشعور في المكان المناسب حال دون هز الشباك، قبل أن يقوم الشباب بعمل جماعي أنهاه صالحي بمراوغة جميلة، طالب فيها بضربة جزاء، غير أن الحكم أنذره بداعي التمويه، لينتهي الشوط الأول بتقدم الشباب مع ملاحظة عدم قدرة الزوار على إقلاق الحارس العائد رحماني. المرحلة الثانية دخلها السنافر بقوة، باصمين على الهدف الثاني في د47 عن طريق كوكبو الذي اختتم عملا رائعا قام به زميله ذبيح، ليوقع الدولي البنيني هدفه التاسع هذا الموسم، وهو الهدف الذي حرر السنافر، ومكنهم بعد دقيقتين فقط من تسجيل الهدف الثالث عن طريق لقجع بتسديدة صاروخية، وسط انهيار كلي للاعبي الوداد، بدليل أنهم وجدوا متاعب بالجملة لإكمال المواجهة. بعدها وفي د55، تحصل الشباب على ضربة جزاء عن طريق صالحي الذي تولى تنفيذها على مناسبتين وبنجاح، رافعا المكسب إلى رباعية كاملة، قبل أن يمنح الحكم ضربة جزاء للضيوف بعد خطأ ميباراكو، غير أن بلغربي فشل في تقليص النتيجة، بعد أن اصطدمت "البانينكا" التي سددها بالعارضة الأفقية. وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر مزيدا من الأهداف من جانب المحليين، حدث ما لم يكن في الحسبان، بعد الإصابة القوية التي تعرض لها هريات في د66، عقب اصطدامه بلقجع، ما أخلط الحابل بالنابل، خاصة مع احتجاجات المدرب سليماني، الذي لام لقجع على تدخله، رغم أنه لم يتعمد ذلك. وواصل صالحي تقديم التمريرات الحاسمة لزملائه، حيث منح كرة على طبق لزميله عيبود في د80 ، حيث سجل هدفا رائعا بتسديدة يسارية لم يحرك لها بوشعور ساكنا، لتنتهي المباراة بتحقيق السنافر أثقل فوز هذا الموسم. جدير ذكره، أن اللقاء الذي جرى في غياب الجمهور بسبب العقوبة المسلطة على الفريق المحلي، عرف خرجة غير متوقعة من مدرب الحراس السابق عمراني، الذي سجل تواجده بالملعب، كونه يرفض فسخ عقده رغم رحيل حجار.
