اتحاد التجار يسجل تراجعا في أسعار الخضر والفواكه ويؤكد: أطراف تستغل مواقع التواصل لزعزعة استقرار السوق

انتقد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين حزاب بن شهرة أمس بشدة من يروّجون لمعلومات مغرضة بهدف رفع أسعار المواد الغذائية، بدعوى وجود أزمة في التموين بسبب الأوضاع الدولية، مؤكدا بأن كافة المنتجات متوفرة
في السوق وبأسعار مستقرة.
دعا حزاب بن شهرة الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين المواطنين إلى عدم التهافت على اقتناء المواد الغذائية لتخزينها، سيما ما تعلق بزيت المائدة والسميد، لأن ذلك سيؤدي إلى الإخلال بتوازن السوق ونظام التوزيع المعتمد من المصالح المختصة، لتحقيق الوفرة على مدار أيام السنة وبأسعار معقولة.
وأكد المصدر في تصريح «للنصر» بأن الاقتناء العشوائي وغير العقلاني لمادتي زيت المائدة والسميد من قبل عديد المواطنين خشية نفادها من الأسواق، سببه ما يروج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن أزمة غذاء مزعومة، جراء طبيعة الأوضاع الدولية التي يعيشها العالم، مما دفع بكثير من المستهلكين إلى تشكيل مخزون من المواد الغذائية التي يمكن الاحتفاظ بها لبعض الوقت. وأوضح السيد بن شهرة بأن الإنتاج السنوي لزيت المائدة والسميد يفوق الاحتياجات الوطنية، مما يفند صحة ما يثار بشأن ندرة المادتين، أو عدم كفاية الكميات المنتجة سنويا، كما توجه المتحدث إلى المواطنين بدعوتهم إلى عدم التهافت، لأن الاستهلاك العشوائي سيؤدي إلى نفاد الكميات الموزعة من المساحات التجارية في ظرف قياسي، ويؤدي إلى الإخلال بنظام التوزيع.
كما سجل الأمين العام لاتحاد التجار في سياق ذي صلة، استقرارا في أسعار الخضر والفواكه خلال هذه الأيام، لا سيما ما تعلق بالمواد الأساسية على غرار البطاطا والطماطم التي تراجعت أسعارها إلى مستويات جد متدنية مقارنة بما كانت عليه قبل بضعة أيام، متوقعا بأن يستمر هذا الاستقرار بالتزامن مع التحضير لاستقبال الشهر الفضيل الذي لم يعد يفصل عنه سوى بضعة أيام فقط.
ودعا المتدخل التجار إلى المساهمة في ضمان القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال تفادي الزيادات غير المبررة والمعقولة في أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، والاكتفاء بتحقيق هوامش الربح المقننة، معتقدا بأن الحملة التحسيسية التي خاضها التنظيم إلى جانب الأئمة ساهمت بشكل لافت في خفض أسعار الخضر والفواكه.
وتوقع السيد بن شهرة عودة الهدوء والاستقرار إلى سوق المواد الغذائية بفضل قرار رئيس الجمهورية الذي اتخذه مؤخرا، والمتعلق بحظر تصدير المواد المستوردة من الخارج، قائلا إن هذا الإجراء كان من بين المطالب التي رفعها التنظيم بهدف ضمان الأمن الغذائي، والحفاظ على استقرار السوق.
وأرجع من جهته حاج طاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الوضع المستقر لسوق المواد الغذائية إلى قرار رئيس الجمهورية بخفض الرسوم على عدد من المواد والأنشطة، ومنع تصدير المواد المستوردة، متوقعا من جانبه أن يستقبل المواطنون شهر رمضان في أحسن الظروف بفضل كميات المخزون التي تم إعدادها مسبقا لمواجه طلبات المستهلكين.
وأكد المصدر في حديث معه، بأن ما يشهده السوق من اضطراب في التموين بمادتي زيت المائدة والسميد، سببه الخلل في التوزيع الناجم عن الاقتناء العشوائي للمادتين، متوقعا بأن تعود الأمور إلى طبيعتها خلال بضعة أيام بعد أن يتراجع الطلب على الزيت والسميد، على غرار ما شهده السوق السنة الماضية.
وطمأن المتحدث المواطنين، قائلا إن الأسعار لن تشهد ارتفاعا آخر مع بداية شهر رمضان، بفضل وفرة مختلف المنتجات، لا سيما الخضر والفواكه الموسمية التي أعدها المنتجون خصيصا للشهر الفضيل.