أبرز جهود وآليات مواجهة آثار وتداعيات الأزمة الصحية

أشاد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، اليوم بالعاصمة، بالدور الذي لعبه المجتمع المدني من خلال وقوفه إلى جانب المواطنين ومهنيي الصحة في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد-19)، ومساهمته في التحسيس وإيقاظ روح التضامن في أوساط مختلف شرائح الشعب الجزائري، '' ما جعل الجزائر تحتل مرتبة لا بأس بها، بما حققته في مواجهة هذا الوباء".
وفي كلمة ألقاها خلال أشغال الندوة الوطنية التقييمية حول ''دور المجتمع المدني في تحسيس المواطنين والوقوف إلى جانب مهنيي الصحة ضمن مشروع، الاستجابة التضامنية الأوروبية لجائحة كوفيد-19 بالجزائر"، ثمن بن بوزيد الدور الذي لعبته الجمعيات الوطنية في تحسيس المواطنين ووقوفها في الطليعة، إلى جانب مهنيي الصحة خلال جائحة كورونا.
وبعد أن أشار إلى الآثار التي خلفتها جائحة كورونا على جميع الأصعدة والتي استدعت تضافر الجهود للحد منها وإلى غاية القضاء على هذه الكارثة، أبرز ممثل الحكومة، أن وباء '' كوفيد – 19''، انتشر بشكل كبير وسريع وبطريقة غير مسبوقة مخلفا آثار وخيمة على جميع الأصعدة استدعت تضافر الجهود للحد منها و إلى غاية القضاء على هذه الكارثة المتقلبة و المتعددة الجوانب.
وأبرز بالمناسبة بأن الجزائر وضعت آليات مختلفة، لمواجهة آثار وتداعيات هذه الأزمة الصحية، حيث قامت – كما ذكر - بتعبئة كل الهياكل الصحية وأيضا مجموع المؤسسات عبر الوطن من أعلى مستوى للدولة إلى أصغر وحدة محلية مع تكريس جميع النفقات والاستثمارات الضرورية والسهر على توفير المعدات والعلاجات واللقاحات.
وأعرب وزير الصحة بذات المناسبة عن شكره للدعم الذي قدمه الإتحاد الأوروبي والمرافقة التي خص بها قطاع الصحة بالجزائر، والذي يدخل في إطار التعاون الثنائي ضمن "مبادرة الرد التضامني الأوروبي ضد جائحة كورونا "،مما يعكس – كما ذكر - العلاقات الممتازة والتي يجب أن تتعزز بشكل أكبر في مجال الصحة مما سيسمح بتحقيق تقدم في مكافحة الآفات وكذا تحديات المستقبل.
بدوره، أشاد رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر، السفير توماس أكريت، جهود المجتمع المدني كشريك في عملية الاستجابة التضامنية الأوروبية لجائحة كوفيد-19 بالجزائر، والتي أظهر من خلالها – كما ذكر - وقوفه إلى جانب كل المواطنين والطبقات الهشة على الخصوص، وذكّر في ذات السياق بالخدمات التضامنية، التي قدمها الاتحاد الأوروبي وأشرفت عليها وزارة الصحة خلال هذه الجائحة.
وأشار أكريت، بالمناسبة إلى أن استجابة الجمعيات النشطة في الميدان كان لها أكثر من دلالة وعكست أهمية علاقات الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.
كما أبرزت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للإنماء بالجزائر، بليرتا أليكو، من جانبها، أهمية الشراكة الاستراتيجية، بين برنامج الأمم المتحدة والمجتمع المدني الجزائري، وهو ما ساهم – كما ذكرت – في تطبيق هذا البرنامج بالتعاون مع السلطات العمومية ومختلف الممولين.
وأشاد من جهته المدير العام لأوروبا بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، محمد لمين بن شريف، بدور الفاعلين في المجال الصحي من المجتمع المدني، مبرزا تفاعلهم خلال الظرف الصحي الصعب وجهودهم من أجل صحة وحياة المواطنين".
واعتبر بن شريف أن نجاح هذا المشروع المميز والأول من نوعه يدل على نوعية الشراكة التي تجمع الاتحاد والجزائر التي تسهم في تعزيز التضامن الدولي وبعث آليات شراكة متعددة الجوانب قد يحتاجها العالم للتصدي لهذا النوع من الأزمات الصحية التي قد تواجهه مستقبلا.
وعرضت الجمعيات السبع التي تم انتقاؤها، واختيارها من بين 22 جمعية وطنية عبر الوطن لتكون شريكا للاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمكافحة كوفيد-19 بالجزائر، كل النشاطات التي قامت بها فيما يتعلق بمرافقة المواطنين في التوعية والتحسيس والتصدي للأفكار التي تبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول الفيروس.
وشهدت ذات الندوة تكريم هذه الجمعيات التي ساهمت في التحسيس في إطار المشروع المشار إليه.