وزير الداخلية يعاين مشاريع تنموية بولاية الجزائر ويؤكد: يجب الإبقاء على نفس درجة التأهب للوقاية من حرائق الغابات

الدولة ستدعم المشاريع الرامية لتحقيق الاكتفاء الذاتي و التصدير
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، يوم أمس الأربعاء، على ضرورة الإبقاء على نفس درجة اليقظة والتأهب عبر جميع ولايات الوطن للوقاية من حرائق الغابات.
و خلال زيارة عمل وتفقد رفقة والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، ورئيسة المجلس الشعبي الولائي، نجيبة جيلالي، إلى إقليم ولاية الجزائر، أكد الوزير أن سير المشاريع على مستوى العاصمة يعرف حركية جد إيجابية من شأنها جعلها قاطرة لكل القطر الوطني.وتوقف مراد بالمقاطعة الإدارية لبوزريعة على مستوى حديقة الوئام المدني ببن عكنون، حيث أكد بعد اطلاعه على جهاز الوقاية ومكافحة حرائق الغابات، على ضرورة الإبقاء على نفس درجة اليقظة والتأهب عبر جميع ولايات الوطن، للوقاية ومكافحة حرائق الغابات، داعيا المواطنين إلى المساهمة في الجهود الوقائية، باعتبار أن غالبية الحرائق المسجلة راجعة للعامل البشري.
كما طمأن الوزير بأنه رغم درجات الحرارة القياسية المسجلة، تم التحكم بفعالية في الحرائق التي نشبت عبر مناطق مختلفة من الوطن والتي مست الغابات والمحاصيل الزراعية وواحات النخيل، دون تسجيل أي خسائر بشرية، مشيرا إلى أن ذلك تم بفضل، التدابير الاستباقية التي اتخذتها السلطات العمومية والتدخلات النوعية لمصالح الحماية المدنية مدعومة بالوسائل المجندة، سيما الجوية منها.
وبالمقاطعة الإدارية لباب الوادي، دشن وزير الداخلية مسرح الهواة ببلدية بولوغين، كما تابع ببلدية باب الوادي عرضا حول إعادة تهيئة البنايات القديمة بولاية الجزائر، بما فيها الواجهة المقابلة لحديقة فرحاني.
وبذات المناسبة، قال وزير الداخلية بأن التقدم في وتيرة عمليات التأهيل للبنايات القديمة سيساهم في إعطاء العاصمة واجهة تليق بها، فضلا على تثمين الموروث الحضاري والعمراني لهذه المدينة العريقة.
كما دشن السيد مراد عدة مشاريع على مستوى المقاطعة الإدارية لبراقي، على رأسها مقر المقاطعة الإدارية، إلى جانب تقديم عرض حول عملية التحسين الحضري لحي 2004 مسكن، وتقديم عرض حول أشغال إنجاز مستشفى 120 سريرا ببراقي، وثانويتين، وكذا 3 مسابح شبه أولمبية بكل من بلديات الكاليتوس، براقي، وسيدي موسى.
و في سياق الوقوف على المشاريع الاستثمارية، زار الوفد مخبر «فراتر رازس» لصناعة المنتجات الصيدلانية، ببلدية السحاولة، أين أشرف الوزير على التوزيع الرمزي ل 3 رخص استغلال استثنائية على المستثمرين المستفيدين.
و في ذات الإطار، أحصت مصالح ولاية الجزائر العاصمة منح 98 رخصة استغلال استثنائية منذ أكتوبر 2022، مكنت من فتح 12166 منصب عمل، في حين تحصي الولاية أزيد من 21 ألف منصب إجمالي منها 6000 منصب بقطاع الصناعة.
و بالمناسبة، أكد وزير الداخلية نجاعة إستراتيجية الجزائر الجديدة الخاصة بخلق الثروة خارج المحروقات من خلال توفير الظروف الملائمة لدعم المشاريع الفاعلة التي من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير، سيما في المجالات الحساسة.
كما شدد مراد على حرص السلطات العليا على ضرورة خلق جو تفاعلي مع المواطنين، بشكل يجعلهم مساهمين أساسيين إلى جانب السلطات المختصة، سيما فيما تعلق بمكافحة الحرائق التي أكد الوزير أن العامل البشري يعد المتسبب الرئيسي فيها.
و دعا المواطنين في ذات السياق، إلى ضرورة الحيطة والحذر واعتماد النصائح الوقائية الخاصة بالحماية من الحرائق، مشيرا إلى أن الخسائر الناجمة عنها خلال الموسم الجاري جد محدودة رغم الارتفاع القياسي في درجات الحرارة بفضل الترتيبات المستحدثة لمكافحتها، سيما ما تعلق بتعاضد الإمكانيات بين الولايات وتدعيم عمليات التدخل بطائرات الإطفاء.
أما فيما تعلق بحصيلة الغرقى منذ بداية موسم الاصطياف، فأبرز الوزير أنه تم تسجيل 96 ضحية، منها 50 ضحية على مستوى الشواطئ و46 آخرين على مستوى المسطحات المائية، داعيا المصطافين لتفادي المخاطر والابتعاد عن السباحة في الشواطئ غير المحروسة.