لقاء العودة قد يلعب دون جمهور: السنافر بوجه مخيب في رابطة الأبطال

خيب سهرة السبت، النادي الرياضي القسنطيني جمهوره، بعد تكبده خسارة قاسية على أرضه أمام النجم الساحلي التونسي بثنائية نظيفة، برسم ذهاب الدور التمهيدي الأول من رابطة الأبطال الإفريقية، في مباراة صنعت فيها خبرة وجاهزية بطل تونس الفارق، بعد أن انتهت المرحلة الأولى على وقع التعادل السلبي، غير أن الزوار نجحوا في تسجيل هدفين في الشوط الثاني، بسبب خطأين من لاعبي السنافر، وهو ما زاد من حسرة الأنصار، الذين لبوا النداء وحضروا بأعداد غفيرة، بل أكثر من ذلك، صنعوا أجواء خرافية، وحاولوا الدفع برفقاء ذيب نحو الأمام، لكن دون جدوى.
وظهر لاعبو النجم الساحلي أفضل جاهزية، وأحسن تمركزا في وسط الميدان، بل أكثر من ذلك نجح المدرب بن يونس في قراءة المباراة بشكل جيد، من خلال الاعتماد على خطة تتركز في الأساس على الضغط العالي على لاعبي السنافر، وعدم السماح لرفقاء مداني ببناء اللعب من الخلف، وهو ما أرغم الشباب على الاعتماد على الكرات الطويلة، التي سهلت من مأمورية الخط الخلفي لبطل تونسي، وحتى تغييرات المدرب ليامين بوغرارة لم تحدث الفارق، باستثناء كرة دمان التي أسكنها الشباك، غير أن الحكم المساعد رفع الراية، مشيرا إلى وضعية التسلل.
ويرى أهل الاختصاص، بأن النادي الرياضي القسنطيني، قد رهن حظوظه في التأهل إلى الدور التمهيدي الثاني، وهو مطالب بإعادة مراجعة الحسابات، والبحث عن تعديل الأوتار على جميع الأصعدة قبل الفوات، خاصة وأن الأنصار غادروا ملعب الشهيد حملاوي غير راضين عن الأداء المقدم، والوجه الشاحب الذي ظهر به أشبال المدرب بوغرارة، رغم أن التشكيلة عرفت غياب العناصر المستقدمة من البطولات الأجنبية، في صورة بلحوسيني وقيبوع وبن شاعة، في وقت اعتمد مدرب السنافر على لاعبين فقط من المنتدبين الجدد في التشكيلة الأساسية، ويتعلق الأمر بالحارس بوالصوف والظهير الأيسر بعوش.
وبرر بوغرارة الهزيمة المسجلة أمام النجم الساحلي، بعدم جاهزية اللاعبين، وافتقادهم لنسق المباريات، عندما قال في الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة:« النجم الساحلي كان أفضل منا من ناحية التحضير البدني، ولقد ظهر ذلك جليا، لا تنسوا بأننا بدأنا التحضيرات متأخرين مقارنة بالمنافس، كما أننا نفتقد لنسق المباريات، بحكم أننا لم نخض أي مباراة ودية».
وأضاف:« الهدف الأول جاء في وقت غير مناسب، ورغم ذلك كنا قاب قوسين أو أدنى من تعديل النتيجة، لولا رفض الحكم المساعد لهدف دمان».
يحدث هذا، في الوقت الذي صب تقرير محافظ اللقاء ومسؤول الأمن في صالح النادي الرياضي القسنطيني، عندما أشار إلى أن أنصار النجم الساحلي هم من قاموا بأعمال العنف والتخريب، إضافة إلى محاولة التأثير على السنافر واستفزازهم، وهو ما قد يجعل لقاء العودة يقام دون جمهور، في حال تطبيق القوانين المعمول بها على مستوى المنافسة القارية، وكل شيء سيتحدد في اليومين المقبلين.
نحو القيام بتدعيمات إضافية
من المرتقب أن يعقد اليوم رئيس مجلس الإدارة، عبد الغني قوراري اجتماع عمل مع المدير العام بوالحبيب محمد والطاقم الفني، من أجل الحديث عن مباراة النجم الساحلي، والخسارة المسجلة من جهة، ومن جهة ثانية لضبط مخطط سفرية لقاء العودة، حيث أكدت مصادر موثوقة للنصر، بأن إدارة السنافر قررت تأخير موعد التنقل إلى مدينة سوسة إلى 24 أوت الجاري عوض 23 من ذات الشهر، وسيكون عبر طائرة خاصة.
ويدور حديث في محيط إدارة السنافر، حول إمكانية القيام بتدعيمات جديدة، وذلك بناء على النقائص المسجلة في التعداد، وهو ما قد يتم التطرق في لقاء اليوم، إلى جانب ضبط مكان إقامة التربص التحضيري الأخير، والذي كان مبرمجا من قبل في تونس.
الفصل في قضية قناوي هذا الأربعاء
علمت النصر من مصادر حسنة الإطلاع، بأن لجنة فض النزاعات التابعة للاتحادية الجزائرية، ستفصل في قضية المهاجم غيلاس قناوي هذا الأربعاء، بعد أن وجهت الدعوة له للحضور إلى مقرها، إلى جانب كل من إدارة وفاق سطيف، وذلك بعد الشكوى التي تقدم بها في وقت سابق.
ويترقب مسؤولو السنافر فصل اللجنة في القضية، من أجل الإعلان عن التعاقد مع قناوي بصفة رسمية.