الموزمبيق – الجزائر (اليوم بمابوتو سا14) الخضر في مهمة اصطياد الأفاعي وتأكيد الانطلاقة الجيدة يختتم اليوم، المنتخب الوطني فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر التي حوت الجزء الأول من تصفيات مونديال الأمريكيتين، بهدف واحد، وهو العودة من ملعب «زيمبيتو» بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو عند ملاقاة منتخب «الأفاعي السوداء» بانتصار، يضع الخضر في ريادة ترتيب المجموعة السابعة، قبل استكمال ما تبقى من جولات الاقصائيات التي تمتد إلى غاية خريف عام 2025. وخطط الناخب الوطني جمال بلماضي، قبل موعد نافدة الفيفا لهذا الشهر، التي تسبق مرحلة الاستعدادات لنهائيات «كان» كوت ديفوار، إلى إحراز انتصارين، يجمع بهما 6 نقاط، ثم التفرغ لدورة كأس أمم إفريقيا التي يحلم محبو الخضر بمعانقة كأسها، وتعويض خيبة الكاميرون قبل عامين. ويملك المنتخب عشية اليوم، بملعب «زيمبيتو» فرصة جيدة لمواصلة التمرد على عاملي الأرض والجمهور، وتكرار أغلب سفريات الخضر في عهد جمال بلماضي، بالعودة بالفوز والنقاط الثلاث، رغم أن ثمة جزئيات نغصت على «الكوتش» وأثرت على عمله، ومنها ضيق الوقت بين المباراتين (الصومال والموزمبيق)، وما حملته من آثار جانبية على اللياقة البدينة لرفقاء القائد رياض محرز، نتيجة الإرهاق لطول السفرية وفارق الثلاثة أيام فقط بين موعدين مهمين، بحجم أولى جولات تصفيات دورة أكبر محفل عالمي. ويتوقع أن يحدث اليوم، مسؤول العارضة الفنية للمنتخب، تغييرات على التشكيلة الأساسية، من خلال الزج ببعض الركائز منذ الوهلة الأولى، على غرار ثنائي الدفاع رامي بن سبعيني وريان آيت نوري، وهما التبديلان اللذان سيقويان من المنظومة الدفاعية التي تلقت هدفا في مواجهة الصومال، أحرج كثيرا الناخب الوطني ولاعبيه، بالنظر إلى مستوى وطبيعة المنافس، المتذيل للائحة تصنيف المنتخبات الإفريقية. كما قد يعمد الناخب الوطني إلى تعديل تركيبة خط الوسط، باختيار الثنائي فغولي وبن طالب على حساب كل من حسام عوار وراميز زروقي، ليكونا إلى جانب شايبي في خط الوسط، مع إدخال تغيير وحيد على خط الهجوم، بإبقاء غويري في كرسي الاحتياط وإشراك الشاب عمورة في الرواق الأيسر، مع تكليفه بمهمة مساعدة الهداف التاريخي للمنتخب إسلام سليماني، وقيادة الهجمات العكسية لما يتمتع به «السهم» من سرعة وقدرة على التوغل، وهذا رغبة في استغلال ثقل دفاع الموزمبيقيين، المتأثرين بعدة غيابات أولها رينيلدو ماندافا مدافع أتليتيكو مدريد وأيضا الثنائي جيني ماتامو مهاجم سبورتينغ لشبونة وويتي لاعب ناسيونال ماديرا البرتغالي و المهاجم فيصل بانغال، ولو أن كتيبة الناخب شيكينو كوندي تسعى لتعويض هذه الغيابات وكذا فارق المستوى بين التشكيليتين، بدعم الجماهير المتوقع أن تغص بهم مدرجات ملعب «زيمبيتو»، خاصة بعد حملات التحسيس التي عرفتها شوارع مابوتو منذ أيام، ناهيك عن مبادرة رئيس الاتحاد المحلي فيزال سيدات بتسوية منحة الفوز الأخير في بوتسوانا وتقديم وعود بمنحة مضاعفة، وهي عوامل تضاف ربما إلى استفادة زملاء المهاجم راتيفو من توقيت المباراة وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، بما لا يخدم الكتيبة الوطنية. جدير ذكره، أن الفيفا اختارت طاقم تحكيم من رواندا، بقيادة حكم السّاحة صامويل أويكوندا، على أن يساعده كل من ديدون موتويمانا وإيريك موغابو. كريم - ك الناخب الوطني بلماضي يصرح ندرك ما يجب علينا القيام به أكد الناخب الوطني جمال بلماضي معرفته الجيدة لمستوى منتخب الموزمبيق، بعدما عاينه في عديد المباريات، مشيرا إلى ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية، من أجل البقاء في صدارة ترتيب المجموعة، وتعزيز فرص التأهل إلى المونديال، وقال:» نملك معلومات كافية عن منتخب الموزمبيق، لكن لا يمكنني الكشف عنها في الندوة الصحفية، الشيء الأكيد هو أن المباراة لن تكون سهلة أمام منافس، نجح هو الآخر في تحقيق بداية جيدة من خلال العودة بكامل الزاد من بوتسوانا، كما أنه يقدم مستويات ثابتة، وهو ما يجبرنا على احترامه، وأعتقد بأننا سندخل اللقاء بنفس الأهداف، وهو البحث عن كسب النقاط الثلاث، كما تعلمون نعول على التواجد في المونديال القادم، وتعويض الشعب الجزائري خيبة الإقصاء من المونديال السابق». وأضاف مدرب الخضر في تصريحاته في الندوة الصحفية، التي نشطها أمس بمابوتو:» متعودون على الضغط، صحيح المنافس لديه أفضلية الأرض والجمهور، وسيحاول استغلال ذلك، لكننا ندرك ما يجب علينا القيام به، من أجل تقديم مباراة في المستوى، تسمح لنا بالعودة بنتيجة إيجابية من مابوتو». كما تحدث بلماضي عن الأجواء السائدة داخل المجموعة، وقال:» السفرية من الجزائر إلى مابوتو، كانت في أحسن الظروف، والجميع يتواجد في حالة جيدة، كنا نمني النفس ببرمجة اللقاء يوم الاثنين أو الثلاثاء، لكن المنافس هو من له أحقية الاختيار، لكون اللقاء يقام بميدانه، ولكننا أخذنا كامل احتياطاتنا، من أجل التأقلم مع المعطيات والظروف». حمزة.س دون احتساب مواعيد الدورات المجمعة بلماضي يبحث عن الانتصار 16 بعيدا عن الجزائر يبحث الناخب الوطني جمال بلماضي، عند ملاقاة منتخب الموزمبيق، زوال اليوم، بملعب زيمبيتو، عن انتصاره رقم 16 خارج الديار (دون احتساب انتصارات دورة «الكان»)، منذ استلامه زمام العارضة الفنية عام 2018. وتعلق الجماهير الجزائرية الآمال على مهندس النجمة الثانية للعودة بكامل الزاد من مابوتو، من أجل التمسك بصدارة ترتيب المجموعة السابعة، لا سيما وأن بلماضي بات يمتلك خبرة التعامل مع مثل هكذا مباريات، وهو الذي نجح في إهداء الفوز للخضر خارج القواعد في 10 لقاءات كاملة من أصل 16، ويتعلق الأمر بمواجهات ودية السنغال (1/0)، أوغندا ( 2/1 تصفيات كان كوت ديفوار) النيجر (1/0 تصفيات «كان» كوت ديفوار)، تانزانيا ( 2/0 تصفيات «كان» كوت ديفوار)، الكاميرون ( 1/0 ذهاب إياب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر)، جيبوتي ( 4/0 تصفيات مونديال قطر)، النيجر ( 4/0 تصفيات مونديال قطر )، ودية تونس ( 2/0)، بوتسوانا(1/0 تصفيات «كان» الكاميرون)، الطوغو ( 4/1 تصفيات «كان» مصر)، بينما حقق التعادل في 4 خرجات، ويتعلق الأمر بسفريات بوركينافاسو (1/1 تصفيات مونديال قطر)، وزامبيا ( 3/3 تصفيات «كان» الكاميرون ) وزيمبابوي ( 2/2 تصفيات «كان» الكاميرون ) وغامبيا ( 1/1 تصفيات «كان» مصر)، فيما خسر بلماضي مع الخضر لقاءين فقط، أحدهما رسمي، وكان ذلك بتاريخ 16 أكتوبر 2018 بالعاصمة كوتونو، عند ملاقاة المنتخب البنيني، برسم التصفيات المؤهلة إلى كان 2019 بواقع هدف لصفر، والثاني ودي أمام المنتخب السويدي بمدينة مالمو (2/0) شهر نوفمبر من عام 2022. وفضلا عن كل هذا، فقد حقق المنتخب الوطني تحت قيادة بلماضي الفوز في 5 مباريات بملاعب محايدة، وهي وديات مالي (3-2)، إيران (2/1) وغانا (3/0) ونيجيريا ( 1/0) وكولومبيا ( 3/0)، بينما تعادل في مناسبتين: المكسيك (2/2) ومصر ( 1/1). وتأتي هذه الإحصائيات المميزة للمدرب بلماضي خارج القواعد لتعزز من فرص الخضر في العودة بكامل الزاد من مابوتو، خاصة وأن الفوز جد مهم في سباق المنافسة على تأشيرة المونديال. سمير. ك صنع الحدث في مابوتو محرز سلاح المنتخب في موعد زيمبيتو يعتبر رياض محرز سلاح المنتخب الوطني في موعد ملعب زيمبيتو، ويراهن عليه كثيرا الناخب الوطني، بدليل اجتماعه به بمقر الإقامة بمابوتو لفترة طويلة، حسب ما أكده مصدر من داخل المجموعة للنصر، وذلك بعدما أعفاه رفقة ماندي من الجزء الثاني من أول حصة تدريبية، والسماح له بإجراء حصص الاسترجاع، خاصة وأن قائد الخضر غالبا ما يقدم أداء في المستوى، عندما يتعلق الأمر بالمواعيد الكبرى خارج الديار. ومن بين النقاط الإيجابية، التي قد تساعد محرز في موعد اليوم، تعوده على الظروف المناخية الصعبة، بعد تنقله إلى الدوري السعودي عبر بوابة الأهلي، وهو ما سمح له بالتدرب وخوض مباريات تحت درجة حرارة ورطوبة أكثر من المتوقعة في موعد زيمبيتو، وهو ما صرح به مؤخرا، عندما قال إن انتقاله إلى صفوف النادي الأهلي عامل مهم بالنسبة له، وسيساعده كثيرا في «الكان». وكان الناخب الوطني، قد عاين رفقة اللاعبين منافس اليوم، أين وقف على نقاط قوته وضعفه، قبل منح توصيات خاصة، بضرورة البحث عن تسيير المرحلة الأولى بذكاء، ومحاولة امتصاص ضغط المنافس خلال الربع ساعة الأول، ثم البحث عن الوصول إلى مرمى الحارس هيرناني. ويدخل محرز موعد اليوم، وهو يتمتع بإحصائية مميزة نصبته كأفضل لاعب إفريقي على الصعيد الدولي من ناحية التمريرات الحاسمة، والسادس على المستوى العالمي، من خلال تقديمه 40 تمريرة حاسمة في 87 لقاء خاضه مع المنتخب الوطني، حسب ما كشف عنه الموقع الرياضي المختص في الإحصائيات والتحويلات «ترانسفير ماركيت»، أين يتصدر الترتيب العالمي النجم البرازيلي نيمار ب 59 تميررة حاسمة ويأتي خلفه ميسي ب 56 تمريرة حاسمة، فيما حل ثالثا زميل محرز الأسبق في السيتي، البلجيكي دي بروين ب 49 تمريرة حاسمة. يحدث هذا، في الوقت الذي صنع فيه محرز الحدث في مابوتو، بدليل الصورة التي التقطها مع مجموعة من الأطفال عقب نهاية أول حصة تدريبية، والتي تم تداولها على نطاق واسع، على مستوى مختلف مواقع التواصل الإجتماعي. حمزة.س منذ الوصول إلى مابوتو حصص تدليك وبرنامج مكثف للاسترجاع يسعى المنتخب الوطني للعودة بكامل الزاد من سفرية مابوتو، سيما وأن كل الظروف مواتية، بداية بالخيارات الموجودة تحت تصرف الناخب الوطني، واستعادة المجموعة لياقتها، رغم السفرية الطويلة إلى الموزمبيق والتي دامت حوالي تسع ساعات ونصف، إلا أن توقيت السفرية، واستغلاله من طرف رفقاء القائد محرز في الخلود إلى النوم، حسب ما صرح به رئيس الفاف والناخب الوطني، لحظة الوصول إلى مابوتو، إضافة إلى الاستفادة من أكثر من يومين للاسترجاع عامل مهم، خاصة وأن المنافس هو الآخر سافر إلى بوتسوانا ولعب مباراة في نفس اليوم. ومن بين النقاط الإيجابية الأخرى، التي تصب في مصلحة المنتخب الوطني، طبيعة المنافس والغيابات النوعية الموجودة في تشكيلة المدرب كوندي، إلى جانب أرضية الميدان المقبولة، حسب ما وقف عليه الناخب الوطني، الذي قام بزيارة الأرضية أول أمس، قبل التدرب عليها أمس في نفس توقيت اللقاء، وهو ما يساعد لاعبي المنتخب الوطني، سيما وأن معظم العناصر تتمتع بالمهارة، وتحبذ اللعب في أرضيات جميلة، ناهيك عن العامل الأخر والمتمثل في المناخ وعدم ارتفاع الرطوبة، بحيث تشير توقعات الأرصاد الجوية إلى إمكانية خوض اللقاء تحت درجة 32 ورطوبة في حدود 62 بالمئة، وهي الظروف التي تبدو مواتية. يحدث هذا، في الوقت الذي تعمد فيه الناخب الوطني الإكثار من حصص التدليك والاسترجاع، من أجل التواجد في أفضل لياقة اليوم. حمزة.س أمين عمورة نجتهد لأجل إسعاد الشعب الجزائري وعد مهاجم المنتخب الوطني محمد أمين عمورة الجماهير الجزائرية بالعودة بالانتصار من مابوتو، عند ملاقاة المنتخب الموزمبيقي زوال اليوم، برسم الجولة الثانية من المجموعة السابعة، مؤكدا بأن التشكيلة الوطنية في أتم الجاهزية والاستعداد، من أجل تأكيد الفوز المحقق في الجولة الأولى أمام منتخب الصومال. وقال هداف نادي سانت جيلواز البلجيكي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس، رفقة الناخب الوطني جمال بلماضي:» نعمل على إسعاد الشعب الجزائري في المباراة المقررة غدا (يقصد اليوم)، حيث نستهدف الانتصار الذي ينتظره الجميع في الجزائر، هي مباراة مهمة وصعبة في نفس الوقت، بالنظر إلى نوعية المنافس الفائز هو الآخر في لقاء الجولة الأولى»، وتابع ابن مدينة جيجل تصريحاته عن موعد اليوم:»نحن في أتم الجاهزية والاستعداد لرفع التحدي والعودة بكامل الزاد، ولقد حضرنا لهذا الموعد المهم بالشكل المطلوب، وكلنا عزم على تحقيق الانتصار الذي تنتظره كل الجماهير الجزائرية».
