حظي بإستقبال شعبي كبير

بوقرة يصنع الحدث في زيارة دامت 9 ساعات إلى عنابة
صنع المدافع الدولي مجيد بوقرة أمس الأحد الحدث بولاية عنابة لأن زيارته لهذه المدينة جعلت منه نجما كبيرا، يليق بمقام عنصر بارز في تشكيلة الخضر و دافع عن الألوان الوطنية في مونديال جنوب إفريقيا، كما أن الاهتمام الرسمي والشعبي غير مسبوق جسدت المكانة المرموقة التي يحتلها " الماجيك " في أوساط أنصار النخبة الوطنية على إختلاف الأعمار و الأجناس، بدليل أن الشيوخ و الأطفال و حتى النساء كانوا حاضرين في مراسيم إستقبال بوقرة بمدينة عنابة التي تعد مدينة والده عبد الوهاب و يقيم فيها كل أعمامه رغم أنه يميل إلى مدينة والدته المتواجدة في حجوط لكن ذلك لم يمنعه من القيام بزيارة من المؤكد أنها ستبقى راسخة بذهنه نظرا إلى حرارة وروعة الاستقبال.
تألق " بوقي " مع الخضر كان صورة حية للحظات التي قضاها بعنابة منذ أن وطأت قدماه أرضية مطار رابح بيطاط الدولي، إذ لم يتمكن من التفرغ و لو دقيقة واحدة، رغم أن والي عنابة كان برفقته ، لكن المعجبين به من الجنسين أحاطوا به منذ أن حطت به الطائرة بالمطار في حدود الحادية عشر والنصف من صبيحة أمس وحتى ركوبه الطائرة في حدود الساعة الثامنة من سهرة الأمس، و التي أقلته إلى الجزائر العاصمة للالتحاق بمعسكر الخضر وفي كل الأماكن التي زارها كسيرايدي، الكورنيش، مركز الطفولة المسعفة، فكان بوقرة نجم النجوم في ذلك الأحد المميز بولاية عنابة،لأن الكل ظل يتهافت عليه لالتقاط صورة تذكارية معه، و هو الطلب الذي قابله مدلل " الأفناك " بتواضع كبير و بإبتسامته المعهودة.هذا و قد عمد المنظمون إلى نقل الماجيك إلى فندق صبري المطل على البحر لتناول وجبة غذاء عنابية خالصة فالمقدمة كانت بالبوراك والجاري ثم المشوي فالكسكس بالزبيب وقد أبدى بوقرة اشتياقه لهذه الأطباق التي قال أنه يعرفها ويشتهيها بحكم أنه كان كثير التردد على مدينة بونة في صباه.على صعيد آخر فإن تواجد نجم الخضر بعنابة كان كافيا لإسقاط الأقنعة و الكشف عن الصورة الحية و الحقيقية لوالده عبد الوهاب ، الذي سرق الأضواء على طريقة إبنه " الماجيك " لأن الوالد لم يتمكن من التحكم في نفسه و قام من شدة الفرح بإقتحام الركح، فرقص على أنغام المالوف، و وصلات الشيخ صالح بينيني إلى درجة أنه نافس الراقصات اللواتي إستقدمتهم اللجنة المنظمة خصيصا لإستقبال بوقرة ، غير أن والد اللاعب كان نجم الحفل عن جدارة و إستحقاق من عارضات الأزياء اللواتي حضرن خصيصا للرقص.بالموازاة مع ذلك و في كلمة ألقاها على هامش وجبة الغذاء قدم بوقرة عبارات الشكر لجميع سكان ولاية عنابة على هذا الاستقبال الرائع الذي خصوه به، مؤكدا بأنه عنابة وجدها كما تركها في الماضي دوما كبيرة ورائعة بروعة سكانها ، كما تحدث بوقرة في مداخلته أمام الحضور بفندق صبري عن المنتخب الوطني و أكد بأن المشاركة الأخيرة في المونديال لا تعنى سوى انطلاقة لهذا المنتخب الشاب الذي تمكن من كسب الثقة في النفس و الإمكانيات، مضيفا بأن المنتخب سينجح في تحقيق الغايات المرجوة في المستقبل القريب بفضل الخبرة التي اكتسبها اللاعبون، و أن مواجهة هذا الأربعاء ضد الغابون نقطة البداية لمرحلة جديدة.و قد ختم بوقرة مداخلته بالحديث عن مستقبله الاحترافي حيث كشف في هذا الصدد عن ارتياحه التام في غلاسكو رانجرس الأسكتلندي الذي يبقى على ذمته لمدة عامين آخرين وهو لا يجد أي مانع للبقاء في هذا النادي الذي وجد فيه مكانته ضمن التشكيلة الأساسية و أحرز معه العديد من الألقاب فضلا عن المشاركة بصفة منتظمة في المنافسات الأوروبية.