الاضطرابات الجوية تستمر إلى غاية يوم الثلاثاء

لثلوج والأمطار الطوفانية تقطع طرقات و تعزل مناطق بالشرق
سجلت مصالح القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني تعثر الحركة وتوقفها ب18 طريقا وطنيا و ولائيا بشرق البلاد بعد تراكم الثلوج المتساقطة في الأربع وعشرين ساعة الماضية.
حسب المعلومات المتحصل عليها من خلية الاتصال بالقيادة فإن الطرق الولائية تعد الأكثر تضررا بتسجيل شلل 10 محاور يقع معظمها بولايات باتنة و سطيف و سوق أهراس و قالمة و بجاية، أو المحاور التي تربط ما بينها، ويتعلق الأمر بالطرقات الوطنية التالية، رقم (80) الواقع في جزئه الواقع ما بين سوق أهراس سدراتة، (77) ما بين باتنة و سطيف، (26 أ ) في الأجزاء الواقعة ما بين بجاية و تيزي وزو، إضافة إلى الوطني رقم (20) الرابط ما بين سوق أهراس والحدود التونسية وكذلك الطريق رقم (106) الرابط بين البرج و بجاية و(77 أ) في مقطعه الواقع بين ولايتي سطيف و جيجل.
المحاور الرابطة بين قالمة وسوق عرفت أيضا توقفا وشللا للحركة بالطريقين الوطنيين (82) و(16) كما وجد مستعملو طريق بجاية سطيف عدة صعوبات نتيجة انسداد الطريقين الوطنيين (75) و (9 أ).
فيما بلغ عدد الطرقات الولائية التي غطتها الثلوج و أعاقت الحركة بها ثمانية محاور يقع أغلبها بالولايات والبلديات ذات التضاريس الصعبة والجبلية، و قد تدخلت الجهات المعنية بالتعاون مع مصالح الدرك لإزاحة الثلوج وتمكين مستعمليها من مواصلة طريقهم أو توجيههم إلى محاور أخرى حتى لا يعلقوا في أماكن من الصعب الوصول إليها وهي عمليات تواصلت طيلة يوم أمس. ن/ك
قرى و ومداشر معزولة و انقطاعات متكررة للكهرباء بسطيف
تسببت الثلوج التي تساقطت على مختلف مناطق ولاية سطيف منذ ليلة الأربعاء الفارط في عزل العديد من القرى والمداشر سيما الواقعة شمال الولاية وهذا جراء انقطاع حركة المرور على مستوى الطرق والمحاور المؤدية اليها.
وحسب قائد سرية أمن الطرقات بمصالح الدرك الوطني فإنه تم تسجيل انقطاع عدة محاور في حدود الساعة الثامنة من صبيحة أمس، يتعلق الأمر بالطريق الولائي رقم 118 الرابط بين الطريقين الوطنيين رقم 77 ورقم 77أ المؤدي الى بلدية تاشودة على مستوى النقطتين الكيلومتريتين 11 و12، والطريق الوطني الرابط بين ولايتي سطيف وجيجل على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 62 بمدخل قرية "عن مخلوف" والطريق الولائي رقم 14 الرابط بين بلديتي عين أرنات وتيزي نبشار على مستوى قرية "الخربة" والطريق الوطني الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية على مستوى قريتي "طاكوكة" و"الموان" والطريق الوطني رقم 75 على مستوى قرية "طروحة" بالاضافة الى الطريق الوطني رقم 9 على مستوى قرية "العلجة" والطريق الولائي 139 الرابط بين بلديتي عين الكبيرة وعموشة.
ذات المصدر أوضح أنه تم فتح عدة محاور رئيسية بعد تدخل مصالح الأشغال العمومية في الساعات الأولى من صبيحة أمس وذلك على غرار الطريق السيار شرق غرب والطريقين الوطنيين رقم 5 ورقم 28 غير أن حركة المرور بها تبقى صعبة وتتطلب الحيطة والحذر في ظل كثافة طبقات الصقيع.
سكان القرى والمداشر الواقعة عبر المحاور المذكورة وجدوا صعوبات كبيرة في التنقل بسبب كثافة الثلوج التي تجاوز سمكها 40 سم، كما وجدوا أيضا صعوبات في التموين بمختلف المواد الغذائية والطاقوية بالرغم من توفرها.
التقلبات الجوية تسببت أيضا في عدة انقطاعات للتيار الكهربائي حيث وحسب المكلف بالاعلام والاتصال على مستوى مديرية توزيع الكهرباء والغاز بسطيف فإنه تم تسجيل عدة أعطاب بفعل الرياح القوية وسقوط العديد من الأشجار على شبكة التوزيع وقد مست عدة مناطق على غرار حي أول نوفمبر – الشطر الأول – بعاصمة الولاية وقريتي "لغوال" و"فج الريح" ببلدية أولاد صابر والمداشر الواقعة بين قرية "سيدي حيدر" وبلدية أوريسيا بالاضافة الى قرى "تاجرة" و"طاكوكة" و"مغرس" ببلدية عين عباسة. مع العلم أن الفرق التقنية المتواجدة حاليا بالمناطق المذكورة وجدت صعوبة كبيرة في اصلاح هذه الأعطاب بسبب كثافة الثلوج وانقطاع المسالك باعتبار أن الشبكة متواجدة في أعالي الجبال. وقبل ذلك كانت ذات المصالح قد سجلت عدة أعطاب أخرى على مستوى بلديتي بني ورتيلان وعين الروى جراء اصابة أربعة محولات كهربائية تم اصلاحها. ذات المصالح لم تسجل بالمقابل أي انقطاع في شبكة الغاز الطبيعي سلطات الولاية وفي ظل هذه الاضطرابات قامت أول أمس بتشكيل خلية أزمة على مستوى مقر الولاية لمتابعة كل المستجدات، خاصة وأن مصالح الرصد أكدت استمرار هذه الاضطرابات مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة التي بلغت صبيحة أمس أربع درجات تحت الصفر بمدينة سطيف.
وفي ذات السياق أوضح مدير الأشغال العمومية أنه تم توفير 70 آلية مختفلة لازالة الثلوج عبر طرقات الولاية منها أربع كاسحات على مستوى الطريق السيار شرق غرب على طول 75 كيلومتر بالإضافة الى عدة عمليات لذر الملح بغرض إذابة طبقات الجليد.
من جهته أكد مدير الطاقة والمناجم أنه تم تسجيل عدة تذبذبات في مجال التمون بالكهرباء جراء سقوط العديد من الكوابل، مشيرا أن عملية تموين سكان مختلف القرى والمدجاشر بقارورات غاز البوتان تسير بصفة عادية حيث تم تخزين أزيد من 16 ألف قارورة على مستوى مركز التوزيع ببوقاعة بالاضافة الى مخزون هائل على مستوى مركز العلملة، ونفس الشيء بالنسبة لعملية تزويد مختلف المحطات بالمحروقات.
مصالح الحماية المدنية سجلت في اليومين الأخيرين أزيد من 90 تدخلا منها أربعة تدخلات في مجال حوادث المرور وتدخلين لنقل عدة مصابين بالاختناقات جراء استنشاقهم للغازات المحترقة، بالاضافة الى تدخلات أخرى لنقل المرضى والنساء الحوامل. وقد تم في هذا السياق تسجيل انهيار سقف بأحد المنازل المتواجدة بحي يحياوي، والذي لم يخلف ولحسن الحظ أية خسائر.
مصالح الهلال الأحمر الجزائري من جهتها قامت بفتح مركزين بكل من سطيف والعلمة لاستقبال عابري السبيل والتكفل بالأشخاص دون مأوى، يتوفران على كل شروط الرعاية الطبية وكذا الأفرشة والأغطية اللازمة فضلا عن تقديم وجبات ساخنة. صالح بولعراوي
الثلوج تعزل البلديات الواقعة في مرتفعات الأوراس
تساقطت الثلوج بكثافة على المرتفعات الجبلية التي يزيد علوها عن 800 متر بعاصمة الأوراس باتنة ما أدى إلى غلق عدة محاور وطنية وولائية وشلل في حركة سير المركبات بسبب تراكم الثلوج المتساقطة طيلة ليلة الخميس إلى الجمعة،
حيث شُلت الحركة على مستوى الطريق الوطني 31 الرابط بين باتنة وبسكرة مرورا بأريس وذلك عند مرتفع عين الطين الذي يبلغ 1800 متر الذي تعطلت به حركة السير تماما وهو ما فرض أيضا العزلة على القرى والمداشر بتلك المنطقة. وفي نفس الجهة الشرقية من الولاية أغلقت الثلوج الطريق الولائي 172 الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية إشمول كما تسببت الثلوج في غلق الطرقات المؤدية للبلديات المجاورة لإيشمول وأريس على غرار إينوغيسن، تيغانمين، غسيرة وتكوت.
كما عزلت الثلوج البلديات الواقعة في المرتفعات الجبلية على طول المحور الوطني 87 الرابط بين باتنة وبسكرة مرورا بثنية العابد وذلك عند مرتفع ثنية الرصاص أغلقت الطرقات وأدى ذلك إلى عزلة قرى ومداشر بلديات وادي الطاقة، ثنية العابد، شير، منعه وتيغرغار.
الثلوج أغلقت أيضا الطريق الوطني 77 الرابط بين باتنة وسطيف مرورا بمروانة حيث تراكمت كميات كبيرة من الثلج عند مرتفعات نافلة بإقليم بلدية حيدوسة. ياسين/ع
رياح قوية تعزل ولاية خنشلة هاتفيا وكهربائيا وندرة في غاز البيتان
ألحقت الرياح القوية التي هبت على معظم تراب ولاية خنشلة ليلة أول أمس خسائر معتبرة بالأعمدة الكهربائية والهاتفية وتسببت الثلوج التي تساقطت في أعالي الجبال إلى عزل قرى ومداشر بعد انقطاع الطرقات.
وذكر مواطنون أمس أن الثلوج التي عرفتها المناطق الجبلية الغربية لعاصمة الولاية تسببت أيضا في هلاك بعض رؤوس الأبقار والأغنام التي حاصرتها الثلوج في أعالي الجبال خصوصا وأن أصحابها عجزوا عن الوصول إليها،كما سجلت إلى جانب ذلك ندرة كبيرة في قارورات غاز البيتان.
وبعاصمة الولاية عرفت العديد من الأحياء القصديرية والسكنية الهشة على غرار التيكساس والحسناوي وديغول والشابور أضرارا بليغة بسكناتها الهشة جراء الرياح القوية التي تسببت في تطاير بعض صفائح الزنك المستعملة في أسقف المنازل،الى جانب تعطل حركة المرور بعاصمة الولاية جراء الحفر والبرك المائية الكبيرة واهتراء الطرقات التي أصبحت غير صالحة للسير مما تسبب في ازدحام كبير خصوصا في اتجاه ثانوية البح لخضر ومتوسطة شامي محمد ونزل المالية وأحياء النصر و5 جويلية .
وقد أدى هبوب رياح قوية الى انقطاع التيار الكهربائي وعزلة قرابة ال10 بلديات بسبب اتلاف الأعمدة الهاتفية. ع بوهلاله
قرى معزولة و طرق مقطوعة و مركبات عالقة
وفاة ثلاث شقيقات و طفل في حادثين منفصلين بالبرج و البويرة
خلفت موجة الثلوج المتساقطة بإقليم ولايتي البرج و البويرة التي استمرت حتى صباح أمس ، وفاة أربعة أشخاص ، بينهم 03 شقيقات تتراوح أعمارهن بين 24 و 28 سنة من عائلة " ق " في حادث سير على الطريق السيار بمنطقة لعجيبة التابعة لولاية البويرة و طفل ببلدية الياشير عشية أمس الأول بعد إنزلاقه و سقوطه داخل بئر بعمق 16 مترا أثناء محاولته جمع كمية من الثلوج التي غطت سطح البئر المشكل من صفائح " الترنيت " في البدايات الأولى لموجة التساقط التي شهدتها الولاية .
و أفادت مصادرنا أن الشقيقات الثلاث اللائي ينحدرن من القرية الجنوبية بولاية البرج ، قد لقين حتفهن بمكان الحادث ، بعد اصطدام سيارة من نوع " كليو " كانوا على متنها بشاحنة مقطورة ،فيما أصيب سائق السيارة " م – ك " بجروح بليغة ، نقل على إثرها إلى مستشفى بوزيدي الولائي بالبرج ، و تدخلت مصالح الدرك الوطني لفتح تحقيق في الحادث ، كما أفادت مصادر محلية عن سقوط الطفل " ع- ع " 12 سنة داخل بئر بقرية العرش في بلدية الياشير غرب ولاية البرج أثناء محاولته جمع كور الثلج للعب بها ، من فوق سطح البئر المملوء بالمياه بسمك 05 أمتار ، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية بمكان الحادث و قامت بإنتشال جثة الضحية من داخل البئر .
كما تسببت التقلبات الجوية المصحوبة بموجة برد شديدة و تهاطل كميات من الثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن 800 متر بولاية البرج ، في عزل عديد القرى و البلديات النائية و قطع الطرقات الرئيسية ما أدى إلى بقاء عدد من السيارات و المركبات عبر الطرق و المحاور الرئيسية معلقة ، خصوصا تلك الواقعة بالمرتفعات و البلديات النائية على غرار بلديات دائرتي الجعافرة و زمورة في الجهة الشمالية و كذا بلديات بن داود و حرازة في المرتفعات الواقعة على الحدود مع ولاية البويرة و بلدية تقلعيت في أقصى الجهة الجنوبية على الحدود مع ولاية المسيلة .
و أشارت مصادر من المجموعة الولائية للدرك الوطني عن وجود صعوبات في حركة تنقل المركبات عبر عديد المحاور و الطرق المنتشرة بإقليم الولاية ، على غرار تسبب الثلوج في غلق الطريق الوطني رقم 106 في جزئه الرابط بين بلدية ثنية النصر و ولاية بجاية ، سيما بالمرتفعات الكائنة بمنطقة بوقطن و بوني ، إلى جانب تعذر حركة المركبات بمنطقة بومدفع و نقاط أخرى على الطريق الوطني رقم 76 في جزئه الرابط بين بلديات دائرة زمورة و بلدية قنزات التابعة لولاية سطيف ، و كذا على الطريق الوطني رقم 43 في شطره الرابط بين بلديتي ثنية النصر و بلديات دائرة جعافرة في مرتفعات تركابت و بوختالة ، و كذا توقف الحركة على الطريق الولائي رقم 43 بمنطقة السرا التابعة لإقليم بلدية تقلعيت على الحدود مع ولاية المسيلة .
أما مصالح الحماية المدنية فقد دخلت مختلف وحداتها في حالة استنفار قصوى موازاة مع صدور نشريات الأرصاد الجوية التي أشارت إلى تساقط الثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن ال 800 متر و موجة البرد التي تجتاح المنطقة ، و أفادت مصادر من الحماية المدنية على تدخلها في عدد من المناسبات عبر طرقات الولاية و إجلائها لثماني مركبات عالقة وسط ركام الثلوج بمنطقة تاركابت عبر الولائي رقم 43 و كذا 03 سيارات أخرى على متنها 08 أشخاص عالقة بسبب تراكم الثلوج بالطريق الوطني رقم 76 في إقليم بلدية برج زمورة .
و قد أدت الثلوج المتساقطة بكثافة طيلة ليلة أمس الأول إلى عزل عديد القرى و قطع الطرقات و المسالك المؤدية إليها ، حيث أشار مواطنون من بلدية بن داود في أقصى الجهة الغربية لولاية البرج عن تواصل فتح الطرقات و المسالك المؤدية إلى قراهم ، على غرار قرى الصمة و عقار و لحراش و عين النوق .
هذه الوضعية دفعت بمصالح و مختلف وحدات الحماية المدنية و الدرك الوطني إلى التجنذ لتقديم يد المساعدة للمواطنين و مستعملي الطرق ، بما فيها الطريق السيار و الطريق الوطني رقم 05 في شطره العابرة لإقليم الولاية ، حيث تجندت مختلف الوحدات و شكلت خلية خاصة مشكلة من عدة مديريات لفتح الطرق و فك العزلة عن القرى و تسهيل الحركة عبر المحاور الرئيسية و الطريق السيار الذي يعد شطره العابر بإقليم ولاية البرج كشريان رئيسي لحركة التنقلات بين مختلف ولايات و جهات الوطن ، حيث شهد منذ ليلة أمس الأول إلى غاية صباح أمس صعوبة في حركة تنقلات المركبات ، زادت عسرا في الساعات الأولى للصبيحة بسبب انتشار طبقات جليدية عبر الطريق خصوصا في الجزء الرابط بين بلديتي المنصورة و الياشير و مرتفع الزنونة ، و قد استعملت الآليات المخصصة لإزالة الثلوج في التقليل من معاناة المسافرين و مستعملي مختلف الطرق عبر إقليم الولاية ، و تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى تدعيم حظيرة الولاية ب 14 ألية لإزالة الثلوج خلال العام الفارط وزعت على مختلف البلديات لفك العزلة عن القرى و فتح محاور الطرق الكبرى .
من جهة أخرى شهدت وحدة تعبئة قارورات غاز البوتان استمرار العمل بشكل عاد خلافا للعام الفارط ، أين سجلت الولاية تذبذبا في توزيع هذه المادة الطاقوية الضرورية ، سيما في فصل البرد أين يتم استعمالها في الطهي و التدفئة ، و ذلك من خلال توفير قارورات غاز البوتان بالكمية الكافية و مواجهة أي طارئ باتخاذ إجراءات سابقة بناء على نشريات الأرصاد الجوية ، حيث تم تموين البلديات التي تشهد عجزا في التغطية بشبكة الغاز الطبيعي و كذا القرى بالكميات الكافية من قارورات غاز البوتان و الرفع من حصصها كإجراء استباقي في الأيام الأخيرة لمواجهة موجة البرد و تعذر حركة المركبات و وسائل النقل بالمناطق و القرى النائية بسبب تساقط الثلوج . ع/بوعبدالله
قرى معزولة وتصدع جدران وأسقف منازل قديمة بالطارف
تسببت رداءة الأحوال الجوية بالطارف في تسرب المياه إلى عدة منازل وتناثر صفيح بعض البيوت الهشة والقصديرية بكل من الشط الذرعان البسباس وبن مهيدي.
كما سجل تصدع جدار وسقف منزل قديم و تسرب السيول التي فاقت 60ملم إلى مبان قديمة على غرار أحياء واجهة البحر بمدينة القالة، الذين عاشوا حالة من الذعر خوفا من انهيار بناياتهم، في حين غمرت سيول الأمطار بعض الأحياء الشعبية و المواقع الهشة التي غرقت في برك من المياه والأوحال، فيما أدت رداءة الأحوال إلى تشريد عائلة بمنطقة المكمن وعزل قرى و مداشر بالمنطق الجبلية والحدودية نتيجة الطرق المقطوعة .
من جهة أخرى تسببت الأمطار في صعوبة الحركة ببعض المحاور على غرار الوطني 82 و44 و84 فضلا عن تسجيل تساقط للثلوج أدى إلى غلق الوطني رقم 82الرابط بين سوق أهراس والطارف مرورا ببلدية بوحجار الجنوبية مما أدى إلى عزل بعض القرى، قبل أن تتدخل آليات مصالح الأشغال العمومية لفتح الطريق أمام أصحاب المركبات العالقين ،وهو المحور الذي لازالت الحركة صعبة به لحد الساعة ،كذلك الحال بالنسبة للطريق الرابط بين المزرعة حدود سوق أهراس وبوحجار، الذي أغلقته الثلوج مع تسجيل صعوبة في حركة المرور على طريق بوشقوف حمام بني صالح إلى جانب ارتفاع منسوب مياه سد بوناموسة وسيبوس ما يهدد بغلق الوطني 84 بين البسباس والذرعان في حالة استمرار تهاطل الأمطار لساعات أخرى.
فيما عرفت مراكز نفطال طوابير طويلة للظفر بقارورة غاز في ظل الندرة التي تعرفها بعض المناطق ما دفع بعض المواطنين إلى التنقل من مكان لآخر .
من جهة أخرى خلفت رداء الأحوال الجوية تصدع أسقف منزلين بكل من أولاد بوبكر والمراهنية إلى جانب تسجيل نشوب حريق بسيط لم يخلف لحسن الحظ أي خسائر في الأرواح عدا بعض الأغراض المنزلية بسبب عدم الوعي في التدفئة باستعمال قارورة غاز البوتان .
وقد عرفت عدة مناطق انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وتذبذب توزيع مياه الشرب ومادة الخبز ببعض الأحياء والبلديات جراء توقف عملية الضخ من الآبار والسدود المحلية نتيجة معضلة الانقطاعات، من جهتهم عاش البحارة حالة من الذعر بسبب قوة الرياح التي أدت إلى غرق قارب للنزهة بميناء القالة ،فضلا عن حدوث احتكاكات واصطدامات فيما بين القطع الصيدية الأخرى. ق/باديس
انهيار مبان بعنابة و انقطاعات في التيار الكهربائي
تسببت التقلبات الجوية التي عرفتها ولاية عنابة في الساعات الأخيرة في انهيار مبان بالمدينة القديمة ، وحي " لاكلون " حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية أول أمس لإنقاذ 3 عائلات انهارت أسقف منازلها وبعض الجدران لحسن الحظ لم تخلف ضحايا باستثناء جروح خفيفة سجلت لدى طفلين.
كما أدت الأمطار الغزيرة المتساقطة إلى قطع مؤقت للعديد من الطرق بأحياء متفرقة نتيجة انسداد مجاري وقنوات المياه بفعل السيول الجارفة القادمة من مرتفعات جبال الايدوغ التي شهدت بدورها تساقطا خفيفا للثلوج لم يؤد إلا قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بمنطقة سيرايدي بعاصمة الولاية .
من جهة أخرى عانى سكان البيوت القصديرية من جراء التهاطل الكبير للأمطار بالأحياء الفوضوية بكل من سيدي حرب نتيجة هشاشة الجدران وانعدام مسالك المياه السطحية، حيث أدى ذلك إلى تسرب المياه إلى المنازل، نفس الشيء حدث بمنطقة "بوسدرة" التابعة إداريا إلى بلدية البوني ، ومارس عمار بالحجار ، حيث فاجأت الأمطار الغزيرة المتساقطة أول أمس السكان القاطنين بالمسطح المائي، حيث ارتفع منسوب المياه لكن دون تسجيل أية خسائر أو أضرار تذكر ، هذا وأشارت مصالح الأرصاد الجوية أن نسبة تساقط الأمطار وصلت إلى 6 ملم خلال 24 ساعة الماضية مع توقع تساقط للثلوج على المرتفعات التي تصل إلى 800 م بمنطقة عنابة .
كما أدت الأمطار الغزيرة والرياح إلى انقطاع التيار الكهربائي بعدة أحياء بوسط المدينة وبلدية البوني ، وسيدي عمار استمر لساعات قبل أن تتدخل مصالح سونلغاز لإصلاح العطب الناجم حسب مصادر النصر عن تسرب مياه الأمطار للمحولات الكهربائية وكذا التوصيلات العشوائية من الأعمدة، و أدت التقلبات المناخية إلى برودة شديدة للطقس في وقت سارع فيه الجميع إلى البحث عن وسائل التدفئة لمواجهة هذه البرودة وقد يزداد الوضع سوء لسكان القرى والمناطق التي مازالت لم تستفد من شبكة غاز المدينة، وتعتمد على قارورات غاز البوتان.
وأمام رداءة الرؤية وتقلبات الجو، حذرت مصالح الحماية المدنية مستعملي الطريق الوطني رقم 21 و44 الرابطين بين ولايات سكيكدة ،قالمة ، وقسنطينة ، من الإفراط في السرعة، ودعت إلى احترام قواعد السلامة المرورية، وتوخي الحيطة والحذر، تفاديا لأي حوادث محتملة الوقوع في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة. ح.دريدح
الثلوج تشل الحركة بطرق ولائية وبلدية بسكيكدة
شهدت بلدية أولاد أحبابة بولاية سكيكدة خلال 24 ساعة الماضية تساقط كثيف للثلوج مما أدى إلى قطع العديد من الطرق الولائية خاصة بالطريق الولائي رقم 33 الذي يربط أولاد أحبابة ببلدية برج صباط بولاية قالمة حيث تعذر على أصحاب المركبات المرور عبره والقليل منهم من تمكن من اجتيازه بسبب تراكم الثلوج بالإضافة إلى طرق بلدية وفرعية أخرى كالطريق المؤدي إلى بلدية إبن باديس بقسنطينة انطلاقا من قرية عين سلامات.
وحسب ما علمنا من رئيس البلدية أن مصالحه اضطرت أمام هذه الوضعية إلى تسخير إمكانياتها الخاصة لإزالة أكوام الثلوج من الطرقات المقطوعة باستعمال عتاد الأشغال العمومية التي تملكه البلدية حيث تمكنت مساء أمس من إعادة فتح الطرق المقطوعة لتعود حركة السير بها بصفة عادية. كما تم خلال هذه العملية فك العزلة عن عديد المشاتي والمداشر النائية، وأشار ذات المسؤول إلى الطلب المتزايد على قارورات غاز البوتان من طرف العشرات من العائلات التي وجدت نفسها عاجزة عن اقتناء هذه المادة بسبب ندرتها لا سيما وأن المنطقة تمتاز بالبرودة الشديدة، وأضاف في هذا الخصوص بأنه تقدم بطلب من الجهات المعنية بسكيكدة من أجل تزويد سكان البلدية بشاحنة من قارورات غاز البوتان مشيرا بأن معاناة السكان من المنتظر أن تتضاعف أكثر في حالة ما تواصل تساقط الثلوج. كمال واسطة
حسب مصالح الرصد الجوي
الاضطرابات الجوية تتواصل بشمال البلاد إلى يوم الثلاثاء
تتوقع مصالح الأرصاد الجوية تواصل الاضطرابات الجوية على شمال البلاد والمناطق الداخلية إلى يوم الثلاثاء مع تسجيل فترات صفاء و ارتفاع تدريجي لدرجة الحرارة.
مصدر من مصلحة الرصد الجوي بقسنطينة أكد أن الثماني وأربعين ساعة الماضية عرفت تساقطا معتبرا للأمطار بالمناطق الساحلية بلغ 49 ملم بولاية جيجل و44 ملم بسكيكدة، كما شهدت المناطق الداخلية معدلات كبيرة كان أشدها ما شهدته ولاية ميلة التي تساقطت بها 42 ملم ، لكن معظم ولايات الشمال تقع تحت تأثير عبور سلسلة اضطرابات جوية قادمة من أوروبا تسببت نهاية الأسبوع في ثلوج بالمرتفعات التي يزيد علوها عن 800 متر حيث بلغ سمكها بولاية سطيف مثلا 25 سنتم بينما كانت المعدلات أقل بولايات أخرى.
المتحدث قال أن الجزء الشمالي من البلاد يبقى تحت تأثير المنخفض الجوي الذي يعبره في شكل سلسلة اضطرابات متتالية ، حيث وبعد تحسن الظروف ليلة الجمعة يسجل تساقط آخر منتصف نهار السبت لتنقشع السحب في اليوم الموالي لكن اضطرابا آخر يجتاح الولايات الساحلية والداخلية يوم الاثنين يكون مصحوبا بأمطار وثلوج على مرتفعات يزيد علوها عن ألف متر، ولا يتحسن إلا بعد أربعين ساعة، ومن المنتظر إن ترتفع درجة الحرارة تدريجيا بعد أن بلغت أدنى مستوياتها ليلة الجمعة ب 5 درجات بمرتفعات الأوراس و 3 بقسنطينة فيما تتراوح الحرارة القصوى ما بين 5 إلى 7 درجات. ن/ك
سكان يقطعون طريق بجاية احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي
دفع إنقطاع التيار الكهربائي الناجم عن الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية التي تهاطلت خلال الثلاثة أيام الأخيرة، عشرات الشباب المقيمين بحي الحدادة 3 كلم غرب مدينة جيجل أمس الأول إلى قطع الطريق الولائي 43 باتجاه بجاية وكذا الطريق الفرعي المؤدي إلى أعالي المدينة وذلك بوضع المتاريس والعجلات المطاطية وإضرام النيران بها، احتجاجا على حرمانهم من متابعة مباريات كأس افريقيا للأمم . المحتجون ظلوا يمنعون أصحاب المركبات والسيارات الدخول والخروج من مدينة جيجل مما أجبر أصحاب السيارات على استعمال الطريق الاجتنابي بداية من واد كيسير غربا من أجل الدخول والخروج من المدينة الى غاية تدخل مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز لاصلاح العطب وإعادة التيار الكهربائي.
وفي سياق متصل بالاحتجاجات المرتبطة بانقطاع الكهرباء قام سكان الشريعة بأعالي جبال بلدية زيامة منصورية بغلق الطريق الوطني 43 المؤدي في الاتجاهين الى جيجل وبجاية احتجاجا بدورهم على انقطاع الكهرباء عن منازلهم لمدة ثلاثة أيام الأمر الذي جعلهم يعانون من غياب وسائل التدفئة والانارة خاصة وأن منطقة الشريعة الجبلية لا يوجد بها الغاز المنزلي وأيضا كونها توجد في أعلى منطقة بالبلدية والتي تشهد سنويا تساقط كثيفا للثلوج جعلت السكان يقضون ثلاثة أيام بدون كهرباء ولا وسائل التدفئة ولا حتى امكانية الانتقال الى مدينة زيامة منصورية لجلب مثل هذه الوسائل الضرورية بسب التساقط الكثيف للثلوج التي غطت المنطقة وتسببت في توقف مؤقت لحركة المرور ببعض الطرق البلدية والولائية قبل أن تتدخل فرق مديرية الأشغال العمومية التي وضعت من قبل تحت تصرف البلديات الجبلية التي تعرف سنويا تساقط الثلوج بها حيث تمت ازالة الثلوج والأتربة التي جرفتها مياه الأمطار أو أغصان الأشجار التي اسقطتها الرياح القوية على غرار ما جرى ببلديات تاكسنة، بني ياجيس، سلمى، إيراقن الشحنة وأولاد عسكر.
كما سببت الأمطار الطوفانية والثلوج التي تساقطت على أعالي جبال بني حطاب في عزل سكان المناطق الشمالية لمدينة الميلية على غرار سكان دوار بني فرقان، مشاط وأولاد عربي بعد الوضعية الكارثية التي آل إليها الطريق الولائي رقم 39 الرابط بين الميلية والقل بسكيكدة في الجزء الذي يتوسط التجمع السكاني بتانفدور، 5 كلم شرق الميلية. ع-أ/ قليل
انقاد ساحبة أجنبية جنحت بشاطئ رأس الحديد
تسببت رداءة الأحوال الجوية خلال ال 24 ساعة الماضية في جنوح ساحبة أجنبية كانت قادمة من قبرص ومتجهة الى نيجيريا وعلى متنها 8 بحارة وذلك على مستوى المياه الاقليمية الجزائرية وبالتحديد بمنطقة رأس الحديد التابعة لبلدية المرسى بولاية سكيكدة.
واستنادا الى مصادر محلية فإن قوة الرياح وتساقط الأمطار أديا الى حدوث عطب بالساحبة التي لم يتمكن من مواصلة الانجاز مما أدى بطاقمها الى طلب النجدة لتتدخل على الفور مؤسسة ميناء سكيكدة التي قامت بتسخير ساحبتين الأولى "واد الكبير" والثانية "مزافران" من أجل جر الساحبة الى غاية الميناء وهي العملية التي كللت بالنجاح هذا في انتظار تصليح العطب. كمال واسطة