الثلوج تعزل أزيد من 16 بلدية و تتسبب في عديد الحوادث و توقف الدراسة بالبرج اكتست ولاية برج بوعريريج يوم أمس حلة بيضاء بسبب التساقط الكثيف للثلوج ، و عادت الإنعكاسات السلبية الناجمة عن الإضطرابات الجوية و الظروف المناخية الصعبة إلى الواجهة منذ ليلة أمس الأول التي شهدت تساقطا مستمرا للثلوج و كذا الجليد ، ما أدى إلى توقف حركة المركبات و تسجيل صعوبات بليغة عبر محاور الطرق الكبرى ، ناهيك عن العزلة التي عانت منها معظم البلديات المعروفة بتضاريسها الجبلية الصعبة في الصبيحة لتراكم الثلوج و الجليد عبر الطرقات المؤدية إليها ، و التي يفوق عددها 16 بلدية ، منها البلديات الواقعة في الجهة الشمالية و كذا بلديتي غيلاسة و تقلعيت في الجهة الجنوبية الشرقية ، و بلديتي زمورة و تسامرت ، و بلديات بن داود حرازة و أولاد سيدي إبراهيم في الجهة الغربية . هذه الاضطرابات الجوية أثرت بشكل كبير على سير مختلف القطاعات ، خصوصا قطاع التربية ،أين شهدت معظم المؤسسات التربوية توقفا عن الدراسة في الفترة الصباحية ، بما فيها تلك المتواجدة بالمدن الكبرى ، لاستحالة التحاق الأساتذة و التلاميذ إلى مدارسهم ، و يعد تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا أكبر المتضررين من هذه الإنقطاعات المتكررة في سير الدروس بسبب الظروف المناخية القاهرة ، أمام كثرة الغيابات بين الأساتذة و التلاميذ طيلة الأسابيع الفارطة التي عرفت تساقط الثلوج على فترات خصوصا في الأيام الأخيرة . و زيادة على ذلك يجد مستعملو الطرق صعوبات كبيرة عبر معظم المحاور بما فيها الطريق السيار ، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية ليلة أمس الأول 08 حوادث عبر الطريق السيار في جزئه العابر لإقليم الولاية خصوصا بمنحدر الزنونة و منطقة بيبان الحديد ، تمثل أغلبها في إنحراف شاحنات مقطورة عن مسار الطريق ، إلى جانب تسجيل حوادث اصطدام بين السيارات ، لم تخلف في مجملها أية إصابات تذكر حسب خلية الإعلام بالحماية المدنية ، ما عدا تسجيل خسائر مادية في المركبات ، كما تدخلت فرقة الحماية المدنية لإجلاء سيارة علقت وسط الثلوج على الطريق الوطني رقم 106 بالقرب من منطقة بوني التابعة لإقليم بلدية ثنية النصر . و كالعادة تسببت الثلوج المتساقطة بإقليم ولاية البرج في عزل عديد القرى و البلديات ، و توقف حركة المركبات عبر الطريق الوطني رقم 76 في جزئه الرابط بين بلديتي تسامرت و برج زمورة وصولا إلى الحدود مع ولاية سطيف ، و كذا على الطريق الوطني رقم 106 في جزئه الرابط بين بلديات البرج مجانة ثنية النصر ، و سجلت صعوبة بليغة في حركة السير عبر الطريق في جزئه المؤدي إلى ولاية بجاية ، و هي نفس الوضعية التي سجلت على الطريق الوطني رقم 05 بمنحدر عين الدفلة الواقع بين بلديتي الياشير و المنصورة و منحدر وادي الشعير ببلدية سيدي أمبارك و محول بومرقد . هذا و سجل انقطاع في حركة المركبات على الطريق الولائي رقم 43 المؤدي إلى بلديات دائرة جعافرة ، و كذا الطريق الولائي رقم 42 ببلدية تقلعيت في أقصى الجهة الغربية للولاية . و أكدت مصادر من خلية المتابعة المشكلة من عديد المديريات ، عن تسخير جميع الإمكانيات لمواجهة الصعوبات المسجلة في حركة سير المركبات عبر الطرق و تقديم يد العون للمسافرين و المواطنين ، حيث تم تخصيص 10 كاسحات للثلوج و آليات أخرى تابعة للخواص ، من بينها 05 كاسحات تابعة لمديرية الأشغال العمومية و 05 كاسحات أخرى ببلديات ثنية النصر زمورة الجعافرة المنصورة و تقلعيت ، سخرت جميعها لفتح الطرق بما فيها الطرق البلدية لفك العزلة عن القرى ، بالإضافة إلى 03 مسويات تابعة للخواص ، و مسوية تابعة لبلدية بن داود سخرت لفتح الطريق الولائي رقم 41 و الطريق الوطني رقم 106 ، و استغلال الإمكانيات المادية و البشرية التابعة لقطاع الأشغال العمومية و البلديات للتقليل من حدة المعاناة و مواجهة الصعوبات التي خلفتها الاضطرابات الجوية . و يبقى تساقط الجليد العدو الأول لمستعملي مختلف الطرق و كذا للمجهودات المبذولة لفتح الطرق ، لما يشكله من مخاطر على حياة السائقين و المسافرين ناتجة عن الانزلاقات و حوادث المرور ، و أشارت خلية المتابعة إلى استعمال كميات هامة من الأملاح الصناعية بلغت أزيد من 100 طن لإذابة الجليد عبر الطرق ، و رغم ذلك تسجل صعوبات في حركة المركبات بالنظر إلى إعادة تشكل طبقات الجليد . ع / بوعبدالله إنقاذ 4 متشردين من عواصف الثلج و تحويلهم إلى مركز الإسعاف أفادت مصادر من مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بولاية برج بوعريريج ، عن إنقاذ 04 متشردين بدون مأوى ليلة أمس الأول وجدوا في وضعية صعبة جراء التساقط الكثيف للثلوج و الاضطرابات الجوية التي شهدتها الولاية ما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة إلى أدنى مستوياتها ، و بحسب ذات المصادر فقد تم تحويل هؤلاء الأشخاص إلى مركز الإسعاف الإستعجالي الإجتماعي بالولاية ، أين تم التكفل بهم . و يطرح مشكل التكفل بالمتشردين في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة ، خصوصا في فصل الشتاء و ما تشكله قساوة الظروف المناخية و موجة البرد من مخاطر على حياة هذه الفئة من المجتمع التي تفتقر إلى مأوى تلجأ إليه ، حيث يلجأ الكثير من المتشردين إلى محطات نقل المسافرين و المساجد و البنايات المهجورة للمبيت فيها . و تشير مديرية النشاط الاجتماعي إلى رفض فئة واسعة من المتشردين البقاء و الإلتحاق بمركز الإسعاف الإجتماعي ، مستدلة بذلك في رفض أحد المختلين عقليا التنقل إلى المركز ليلة أمس الأول ، رغم الجهود المبذولة من خلية اليقظة و الإسعاف التابعة للمديرية لإقناعه بالذهاب إلى المركز . و في هذا الصدد تم تفعيل نشاط خلية اليقظة و التدخل السريع خلال الفترة الأخيرة التي تميزت بتساقط الثلوج و موجة البرد ، حيث قام ليلة أمس الأول مدير النشاط الإجتماعي و التضامن بالولاية إلى جانب جمعية المعاقين ذهنيا و وكالة التنمية الإجتماعية و طاقم متكون من أخصائيين نفسيين و أطباء ، بدورية عبر عديد الأحياء ببلدية البرج للبحث عن المتشردين و الأشخاص بدون مأوى و عابري السبيل ، و شملت الدورية محطات نقل المسافرين و محطة السكك الحديدية و المساجد ، أين تم العثور على 05 أشخاص في وضعية صعبة ، تم تحويل أربعة منهم بينهم فتاة تبلغ من العمر 26 سنة إلى مركز الإسعاف الإستعجالي الاجتماعي بالولاية ، في حين أصر أحد المعاقين ذهنيا على البقاء في الشارع رغم البرودة الشديدة و تساقط الثلوج . و تجدر الإشارة إلى وجود 07 خلايا جوارية عبر إقليم الولاية لتقديم المساعدة للمتشردين و كذا المواطنين المتضررين في مثل هذه الظروف ، و تضع مصالح الولاية أرقام النجدة في خدمة المواطنين للتبليغ عن مثل هذه الحالات و عن الأشخاص المتشردين و من دون مأوى ، بما في ذلك الرقم الأخضر لمصالح الدرك (1055 ) و أرقام النجدة لمصالح الأمن الرقم المجاني (1548 ) و كذا رقم النجدة ( 17 ) ، و هي جميعها أرقام مجانية . ع / بوعبدالله سطيف تشكل طبقات من الجليد بالقرى الشمالية وانخفاض الحرارة إلى – 4 بعاصمة الولاية تسببت كميات الثلوج التي تساقطت ليلة أول أمس عبر مناطق ولاية سطيف في عزل العديد من القرى والمداشر الواقعة شمال الولاية وهذا بسبب انقطاع حركة المرور عبر العديد من المحاور والطرقات على غرار الطريق الوطني رقم "76" الرابط بين ولايتي سطيفوبرج بوعريريج في شطره الذي يربط بلدية حربيل ببلدية قنزات وكذا العديد من الطرق البلدية الواقعة بدوائر بوعنداس وبني ورتيلان وبابور.سكان المناطق المذكورة وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل صبيحة أمس لقضاء حاجياتهم بسبب تشكل طبقات الجليد جراء إنخفاض درجات الحرارة التي وصلت إلى أربع درجات تحت الصفر بعاصمة الولاية التي شهدت هي الأخرى صعوبة في حركة المرور خلال الساعات الأولى صبيحة أمس. مصالح الأشغال العمومية وبالتنسيق مع الحماية المدنية والدرك الوطني شرعت في إزالة الثلوج بداية من الساعة الرابعة من صبيحة أمس حيث تمكنت من فتح أغلب الطرقات الوطنية والولائية وفي مقدمتها الطريق السيار شرق غرب الذي بقيت فيه حركة المرور بطيئة وصعبة بسبب الصقيع، الأمر الذي أدى إلى تسجيل عدة حوادث مادية تمثلت أساسا في انزلاق العديد من المركبات ولحسن الحظ لم تسفر عن أية خسائر بشرية حسب مصالح الدرك الوطني نفس الطبيعة شهدها الطريق الوطني رقم 05 في شطره الرابط بين مدينتي سطيف والعلمة، حيث كانت به حركة المرور بطيئة وصعبة خاصة على مستوى منطقة "عراعير".الثلوج التي عرفتها المنطقة وبالرغم من قلتها تسببت أيضا في انقطاع التيار الكهربائي بالعديد من القرى والمداشر الواقعة بالدوائر المذكورة، الأمر الذي استدعى تدخل الفرق التقنية التابعة لمؤسسة سونلغاز لإصلاح الأعطاب. صالح بولعراوي الموالون لم يقوموا بتخزين الأعلاف قبل العاصفة الثلجية قطعان مواش مهددة بالهلاك بالمرتفعات الجبلية بقالمة مرة أخرى يجد مربو المواشي بالأقاليم الجبلية المرتفعة بولاية قالمة أنفسهم أمام وضع صعب للغاية منذ بداية العاصفة الثلجية قبل أسبوع وهذا بسبب نفاد مخزون الأعلاف و توقف عمليات الرعي بالحقول المغطاة بطبقات كثيفة من الثلوج. و قال موالون بأن المخاوف بدأت تزداد بعد الموجة الثانية من العاصفة الثلجية، التي ضربت ولاية قالمة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء وأدت إلى انقطاع المسالك الريفية الغير معبدة و توقف عمليات الرعي بالحقول المغطاة بالثلوج ،مؤكدين بأن كارثة السنة الماضية التي أدت إلى هلاك أعداد كبيرة من المواشي مازالت عالقة بالأذهان و لا يستبعد تكرارها هذه السنة في ظل استمرار رداءة الأحوال الجوية و تساقط الثلوج على المرتفعات المعروفة بتربية المواشي على نطاق واسع. و اعترف بعض الموالين بتقصيرهم و تهاونهم في تخزين الكميات الكافية من الأعلاف قبل العاصفة الثلجية. و يعاني مجتمع الموالين من غياب ثقافة الادخار و التخزين خلال فصل الشتاء لمواجهة العواصف الثلجية التي تعزل بعض المناطق الرعوية لمدة شهر كامل في بعض الأحيان،تربية المواشي بالأقاليم الجبلية بقالمة مازالت تعتمد على الأساليب البدائية ذات المردود الاقتصادي المتدني ،حيث تعتمد المواشي على المراعي الطبيعية التي بدأت هي الأخرى تتضرر بسبب الرعي الجائر وعلى مدار السنة ،حيث بدأت العديد من الأقاليم الرعوية تصاب بالتصحر و أصبحت مراعي فقيرة و خاصة خلال فصل الشتاء. فريد.غ سكيكدة عاصفة ثلجية تشل الطرقات وتوقف الدراسة بأولاد أحبابة تسببت العاصفة الثلجية التي ضربت بلدية أولاد أحبابة بولاية سكيكدة ليلة الاثنين الى الثلاثاء في شل الحركة عبر الطريق الولائي رقم (33) في الجزء المؤدي الى بلدية برج صباط بولاية قالمة وكذا في الشطر الرابط بين بلديات أولاد أحبابة، زردازة، الحروش، إمجاز الدشيش وعاصمة الولاية، بالاضافة الى العديد من الطرقات والمسالك باتجاه القرى والمداشر النائية كعين سلامات، الغرازلة، البريدية بوصيف، الملعب حيث أدت كثافة الثلوج الى عزل سكان هذه القرى طيلة ساعات من الزمن وتعذر عليهم التوجه باكرا، كما اعتادوا الى السوق الأسبوعية بأولاد أحبابة التي تقام كل يوم ثلاثاء، وحسب ما علمنا من رئيس البلدية فإن تواصل تساقط الثلوج أدى الى توقف الدراسة على اعتبار أن المعلمين يقطنون بنفس القرية وحسب ذات المسؤول فإن البلدية قامت بتسخير ألتي تسوية ومحمل خلفي للاشغال العمومية من أجل إزالة الثلوج من الطرقات رفقة مصالح الدرك الوطني خاصة الطريق الولائي رقم (33) الذي تم فتحه في حدود الساعة التاسعة صباحا مما فسح المجال أمام المواطنين لا سيما أهالي المناطق النائية التوجه الى السوق واقتناء ما يحتاجونه من المواد الغذائية، وبخصوص قارورات غاز البوتان أضاف "المير" أن الطلب يبقى متزايدا عليها مشيرا في هذا الاطار أن المنطقة استقبلت أمس شاحنة من مؤسسة نفطال والعائلات لا تزال تطالب بالمزيد نظرا لموجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة. رئيس البلدية أكد بأن مصالحه أصبحت في حاجة ماسة الى كاسحة للثلوج لأن العتاد المتوفر حاليا أصبح لا يكفي للتغلب على كثافة الثلوج سيما وأن المنطقة معروفة بتضاريسها وارتفاعها على سطح البحر بأزيد من ألف متر وغالبا ما تشهد عواصف ثلجية.
