يوسفي الجيش سيتولى تأمين المواقع النفطية إطلاق اسم محمد أمين لحمر على مركب تيقنتورين قال وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي أن السلطات الجزائرية لم تكن تتوقع التعرض لهجوم إرهابي بهذا الحجم على منشأة الغاز في تيقنتروين . وأوضح في حديث لمجلة تايم الأمريكية -نشر أول أمس- لقد كان الهجوم صدمة لنا و لم نكن نتوقع أن نشهد هجوما من هذا الحجم بالنظر إلى عدد الإرهابيين أو قوة تسليحهم " وتابع "لقد كانت لنا تجربة في التعامل مع التهديدات الإرهابية استقيناها من فترة التسعينات حيث تعرضت بعض المنشآت ومنها خطوط الأنابيب لهجمات تخريبية، وكنا نعتقد أن الإجراءت الأمنية المتخذة كافية لردع هذه الجماعات من شن هجمات". وسجل الوزير آن يقظة الحراس مكنت من تجنب الكارثة، وأضاف أن قيام عون الأمن الراحل محمد لمين لحمر ، الذي قتله الإرهابيون، بإطلاق صفارة الإنذار وتنبيه العمال إلى أن الموقع عرضة لهجوم إرهابي، عجل بوقف الإنتاج وإفراغ الأنابيب، وإفشال مخططات الإرهابيين لتفجير المركب. و تبعا لدوره في الحد من الخسائر تقرر حسب الوزير تكريم عون الأمن الراحل بإطلاق اسمه على المنشأة.و أضاف أن الإرهابيين باشروا من اليوم الثاني عملية البحث عن المهندسين لأجل إعادة تشغيل المركب، تحسبا لتفجيره وإحداث ضررا كبير، مضيفا أن العملية التي نفذها الإرهابيون بالمركب ترمي لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، اختطاف الرهائن الأجانب الموجودين في المركب، ضرب الاقتصاد الجزائري و إرغام العمال الأجانب على الفرار. وأعلن يوسفي عن قرار الحكومة بتشييد إجراءات الأمن حول المواقع النفطية والغازية، وتولى وحدات عسكرية تأمينها، موضحا إن الحكومة استنجدت بكل المصالح الأمنية لمراجعة الاجراءت الأمنية في محيط كل المواقع الطاقوية حيثما كانت، و تقرر في هذا المجال اتخاذ إجراءات أمن صارمة لتامين هذه المواقع حيثما كانت في الشمال والجنوب وأضاف أن القوات العسكرية ستنخرط مباشرة في تأمين المواقع ، وقد تمت مباشرة ذلك في بعض منها وستكتمل العملية في غضون أسبوع أو أسبوعين،رافضا الكشف عن تفاصيلها.ورفض يوسفي طلب شركات النفط الغربية العاملة في الجزائر استخدام شركات حراسة ، و قال هذه مسألة تتعلق بالسيادة، وقال "لا يوجد بلد ذي سيادة يقبل بهذا الوضع ، محذرا من مخاطر ذلك لأن الحديث عن وجود أجانب مسلحين قد يشجع على استهدافهم و قد يتحولون إلى هدف بحد ذاتهم". وخلص للقول أن الجزائر قادرة على توفير الطمأنينة للشركات العاملة على أراضيها،.. نريد أن نوفر إجواء عمل مريحة و الشعور بالأمان".