قام صباح يوم أمس العشرات من سكان منطقة كيسة الريفية التابعة إقليميا لبلدية بولحاف الدير 10 كلم شمال عاصمة الولاية تبسة بتنظيم حركة احتجاجية قاموا خلالها بغلق الطريق الوطني رقم 16 في جزئه الرابط بين ولايتي تبسة و سوق أهراس في وجه حركة المرور ، باستعمال المتاريس و حرق العجلات المطاطية ، بهدف لفت انتباه السلطات المحلية والولائية للوضعية الكارثية التي آل إليها الطريق الرابط بين قرية كيسة و مقر البلدية على مسافة 8 كلم . ويعرف الطريق حالة من التدهور الفظيع ، حيث أصبح غير لائقة للاستعمال ، فضلا على تدهور حالة الجسور الصغيرة ، و انسدادها ، و تكسيرها ، الأمر الذي صعب عملية تنقل الأشخاص و المركبات ، أين باتت تكلف المواطن أعباء ثقيلة في التنقل من و إلى مقر البلدية . و أكد بعض المحتجين أن سعر التنقل بواسطة استئجار سيارات "الفرود" تصل إلى 600 دج و في بعض الأحيان يكون السعر أعلى سيما في فصل الشتاء ، مهددين بمواصلة حركتهم الاحتجاجية إذا لم يتجسد مطلبهم على أرض الواقع في أقرب فرصة. وفي الوقت الذي لازال فيه سكان كيسة يواصلون غلق الطريق ،فقد شهدت حركة المرور عبر هذا الطريق الوطني الهام اختناقا كبيرا كون هذا المحور يتميز بنشاط كبير في حركة تنقل مختلف المركبات التي تربط بين عدد من ولايات الشرق بولايات الجنوب . ويبدو أن المحتجين قد اختاروا توقيتا ومكانا مناسبين لاحتجاجهم تزامنا مع قيام وزير الأشغال العمومية عمار غول بزيارة عملية وتفقدية لقطاعه بولاية تبسة . وقد سبق لسكان منطقة كيسة قيامهم بالعديد من الحركات الاحتجاجية و توجيه الشكاوى الكثيرة إلى مختلف الجهات ، غير أن الحل ظل مؤجلا ولم يجدوا استجابة لانشغالهم .