فيما يبقى بلفوضيل بعيدا عن مستواه

مصباح يثبت مكانته في تشكيلة ليفورنو و يستعيد نسق المباريات
- شارك ظهيرة أمس ثنائي الخضر جمال مصباح وإسحاق بلفوضيل في مباراة فريقهما ليفورنو أمام الضيف فيرونا لحساب الجولة الخامسة والعشرين من الكالتشيو الإيطالي، والتي انتهت بخسارة قاسية لأصحاب الأرض ما يرهن حظوظهم في ضمان البقاء. وقد لعب جمال مصباح أساسيا في مركز وسط ميدان متقدم في الرواق الأيسر، على اعتبار أن مدرب ليفورنو دي كارلو عمد إلى انتهاج خطة هجومية قوامها 3-5-2 ، ومع ذلك كان دور مدافع الخضر إيجابيا، حيث استعاد نسق المباريات وساهم كثيرا في مساعدة الدفاع، علاوة على عمله الهجومي، حيث خلق التفوق العددي في الرواق الأيمن للمنافس، ومنح زملائه عديد الحلول عند بناء الهجمات، ومرة أخرى تألق مصباح بكراته العرضية بالقدمين اليسرى واليمنى، ومنها كرة على طبق لإسحاق بلفوضيل في الخمس دقائق الأخيرة، حيث وضع الكرة فوق رأس زميله في كثيبة الخضر، غير أن رأسية بلفوضيل لم تكن مركزة وجانبت القائم.
وعلى النقيض من ذلك دخل بلفوضيل احتياطيا مع بداية الشوط الثاني، حيث استنجد به المدرب دي كارلو مباشرة بعد العودة من غرف تغيير الملابس، أين كان فريقه متأخرا بثلاثية نظيفة، وقد راهن على بلفوضيل لقب الموازين وتدارك الفارق على الأقل، غير أن هجوم ليفورنو تمكن من تقليص الفارق بتوقيعه هدفين في ظرف دقيقة واحدة (72+73) عن طريق باولينو ولياندرو قريكو، في الوقت الذي ظل بلفوضيل صائما عن التهديف، والملاحظ على أداء مهاجم الخضر أنه افتقد إلى الفعالية داخل منطقة العمليات، كما أنه ظل يتجه يمينا وشمالا في محاولة للحصول على كرات خارج المنطقة، وكأنه لاعب رواق أو متوسط ميدان، في الوقت الذي كان عليه أن يلازم منطقة المنافس وينتظر وصول كرات على أمل تحويلها إلى الشباك، سيما وفريقه كان متأخرا في النتيجة وجل الكرات كانت طويلة وباتجاه منطقة فيرونا، وهي نقاط قد تحسب ضد بلفوضيل المطالب بهز الشباك واستعادة الحس التهديفي، إن أراد إقناع الناخب الوطني بوضعه ضمن القائمة المشاركة في المونديال.