برج بوعريريج

بطالون يحتجون بنزع ثيابهم أمام مقر الولاية
قام أمس مجموعة من الشبان بنزع ثيابهم أمام مقر ولاية برج بوعريريج في احتجاج غريب جلب فضول العديد من المواطنين و المارة، حيث أقدموا على الإعتصام أمام مقر الولاية للمطالبة بتوفير مناصب الشغل و تمكينهم من المحلات المهنية، و هم في حالة غير طبيعية أين قام ثلاثة منهم بنزع قمصانهم و التلفظ بعبارات نابية تخدش الحياء، ما استدعى تدخل مصالح الأمن. و عبر المحتجون عن استيائهم من ظروف البطالة القاسية، بعد حرمانهم من ممارسة التجارة الموازية في ظل المطاردات الواسعة التي تطال الباعة الفوضويين من قبل مصالح الأمن ،خصوصا على مستوى حي ال 500 مسكن الذي كان يعج بباعة الأرصفة، قبل أن تشن مصالح الأمن منذ أشهر حملات مداهمة لتنقية الحي المعروف بحركيته التجارية من مظاهر التجارة الفوضوية و باعة الأرصفة.
و قد سبق للعشرات من الشباب البطالين الذين كانوا يمتهنون نشاط التجارة الفوضوية، أن طالبوا بإنشاء أسواق جديدة لتمكينهم من فرص الشغل أو منحهم المحلات المهنية التي تبقى مغلقة و غير مستغلة رغم توزيعها منذ سنوات لإعادة بعث نشاطهم.
و كانت سلطات الولاية قد باشرت عديد الاجراءات في سياق القضاء على التجارة الفوضوية حيث ظهرت مبادرات من طرف السلطات المحلية لكنها واجهت عديد العراقيل و قوبل البعض منها بالاحتجاجات، منها تحويل مقر الأروقة إلى فضاء تجاري بتخصيص 50 محلا للشباب البطالين غير أن العملية قوبلت باحتجاج سكان حي الفيبور حول طريقة منح المحلات و توزيعها أين طالبوا بتخصيص أغلبية المحلات لشباب الحي و هو ما عطل من عملية توزيعها على الشباب البطالين بعد تجميد قائمة المستفيدين من هذه المحلات. بالإضافة إلى رفض تخصيص الأرضية المجاورة لصندوق التقاعد بمدينة البرج من طرف السكان المجاورين لإقامة سوق جوارية ما أوجد صعوبة في استيعاب العدد الكبير للباعة الفوضويين و تنظيمهم في فضاءات تجارية مقننة لممارسة نشاطهم، في وقت كثفت مصالح الأمن من تدخلاتها لردع المخالفين في سياق الحملة الوطنية للقضاء على التجارة غير الشرعية، التي اعقبتها عديد التدابير أين تم اتخاذ عديد الإجراءات التي ساهمت في التقليل من ظاهرة التجارة الفوضوية على مستوى الولاية منها توزيع 108 محلات تابعة لديوان الترقية و التسيير العقاري على الشباب البطالين عبر 08 بلديات بالولاية و إطلاق مشاريع لإنجاز و تهيئة 11 سوق جوارية بعدد من البلديات في إطار برامج التنمية المحلية .