طبيب يتعرض للضرب المبرح من قبل والدة مريض نظم، صباح أمس، أطباء و ممرضو مستشفى محمد بوضياف ببلدية الخروب بقسنطينة، وقفة احتجاجية بعد تعرض طبيب بمصلحة الاستعجالات للضرب المبرح من قبل سيدة و ابنها. و أفاد شهود عيان أن طبيبا مختصا بمصلحة الاستعجالات لجراحة العظام، قد تفاجأ بينما كان يعاين المرضى صباح أمس، بدخول سيدة رفقة ابنها المصاب بالرجل، حيث طلبا منه معاينته غير أنه طلب منهم الانتظار، و هو ما أدخل الأم و ابنها في حالة غضب هستيرية، حيث انهالا عليه بالضرب بأنحاء متفرقة من الجسم على مرأى و مسمع المرضى و أفراد الطاقم الطبي الذين فشلوا في إنقاذه من بين أيديهم، و ذلك قبل أن يتهجموا على رئيس المصلحة و السكرتيرة، ليتم استدعاء أعوان الأمن، الذين استعانوا برجال الأمن حيث تم توقيفهم على الفور. الأطباء أكدوا لنا أن الأمر يتعلق بعائلة مكونة من سيدة و رجل من بلدية أولاد رحمون، جاءا بابنها الذي تعرض لكسر على مستوى الرجل، و قد أثارت الحادثة صدمة بين أفراد الطاقم الطبي، الذين نظموا صباح أمس وقفة احتجاجية للتنديد بما تعرض له الطبيب و مساعدوه، مؤكدين بأنها ليس المرة الأولى التي يتعرض فيها الأطباء و الممرضون للإهانة و العنف من قبل بعض المواطنين، و هو وضع منعهم من أداء عملهم بالشكل المطلوب. مدير مستشفى محمد بوضياف بالخروب قال بأنه قد قرر رفع دعوى قضائية ضد المرأة و ابنها، و أوضح بأن مصالحه سخرت 12 عون أمن و شرطيين لتأمين المستشفى، غير أن ذلك لم يمنع من هذه الممارسات التي يقوم بها بعض المرضى اتجاه الطاقم الطبي، و التي تستعمل فيها حتى الأسلحة البيضاء و طالته حتى هو شخصيا، كما قال، و هي ظاهرة ذكر أنها استفحلت بتحول العنف لدى البعض إلى لغة تطال الجميع دون استثناء.