الموك بحاجة إلى معجزة لحرمانه من الصعود

تاجنانت عاشت ليلة بيضاء إحتفالا بإنجاز "الدياربيتي"
عاشت مدينة تاجنانت أمسية الجمعة أجواء إستثنائية صنعها أنصار «الدياربيتي « إحتفالا بالإنجاز الذي حققه فريقهم، كونه مد خطوة عملاقة نحو الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، في إنتظار إقامة عرس كبير بعد ترسيم التتويج، و لو أن المدينة إحتفلت مبكرا بهذا الإنجاز التاريخي بإكتساء شوارعها حلة باللونين الأزرق والأبيض. و انطلاق الأفراح من مدرجات ملعب لهوى إسماعيل مباشرة بعد النجاح في الفوز على الضيف نجم مقرة بثنائية حملت توقيع كل من بلخير و مانع في منتصف الشوط الثاني، سيما و أن هذا الإنتصار قابله إنهزام مولودية قسنطينة في عين البيضاء، الأمر الذي جعل "التاجنانتية " يحتفلون بفريقهم الذي عمق الفارق في الصدارة إلى 9 نقاط، في أجواء مميزة تواصلت إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.
أجواء الفرحة عمت كل الشوارع، كما احتفل اللاعبون في غرف تغيير الملابس برفقة مدربهم اليامين بوغرارة و كذا الطاقم المسير بقيادة الرئيس الطاهر قرعيش الذي شذ عن القاعدة و أصر على متابعة مقابلة فريقه ضد نجم مقرة، كونه غاب عن أغلب المباريات السابقة لارتباطاته المهنية، و لو أن رئيس «الدياربيتي « ألح على ضرورة مواصلة المشوار بنفس الديناميكية إلى غاية ترسيم الصعود، لأن الفريق لم يضمن تتويجه بعد، كونه سيتنقل في 3 مناسبات لمواجهة كل من إتحاد خنشلة، مولودية قسنطينة وإتحاد البرج، مقابل لعب لقائين في تاجنانت، و الإنهزام في جميع المقابلات المتبقية خارج الديار مقابل فوز «الموك « بلقاءاتها الخمس المتبقية سيحرم «الدفاع « من تأشيرة الصعود، وهي حسابات جعلت قرعيش يؤكد على أن تشكيلته ملزمة بتوخي الحيطة و الحذر إلى غاية الإطمئنان نهائيا على ورقة الصعود، و لو أنه اعتبر بأن فريقه برهن على أحقيته في تحقيق الصعود من خلال المشوار المميز الذي قطعه، كونه لم يتذوق مرارة الهزيمة سوى في مقابلة واحدة منذ بداية الموسم، و كانت بتبسة أمام الإتحاد المحلي في الجولة الثالثة، كما أن الفريق سجل تعادلا وحيدا داخل الديار و كان أمام «الموك»، مع عدم إنهزامه في 22 مباراة متتالية، وتصدر الترتيب بفارق 9 نقاط عن أقرب الملاحقين دليل قاطع حسبه على العمل الجاد الذي قامت به أسرة «الدياربيتي «، من أجل تجسيد هدف الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، رغم أن المهمة كما إستطرد « لم تكن سهلة، بحكم أن المجموعة الشرقية لوطني الهواة تضم فرقا قوية سبق لأغلبها اللعب في الوطني الأول كمولودية قسنطينة، إتحاد بسكرة، ترجي قالمة، جمعية عين مليلة، إتحاد خنشلة، حمراء عنابة، وفاق القل، شبيبة سكيكدة و إتحاد عين البيضاء، و مع ذلك فقد سطرنا هدفنا وفق سياسة عمل واضحة المعالم، و تجاوزنا مشكل نقص الخبرة و التجربة، من خلال استقدام ترسانة من اللاعبين من أصحاب الخبرة و التجربة، فضلا عن العمل المتواصل لضمان توفير أحسن الظروف المواتية لتجسيد الحلم».
إلى ذلك فقد قررت إدارة الدفاع رفع مكافأة الفوز المحقق أول أمس داخل الديار على حساب نجم مقرة إلى 4 ملايين سنتيم لكل لاعب، سيما بعد الأجواء التي تزامنت مع هذه المقابلة، في الوقت الذي وعد فيه رئيس « الدياربيتي» بتحفيز لاعبيه على طريقته الخاصة في غضون الأيام القليلة القادمة، كونه لم يفوت الفرصة للتأكيد على أن دفاع تاجنانت يبقى أفضل ممثل كروي لولاية ميلة، والنتائج التي يسجلها في هذه الفترة تجعل إدارته تصر على ضرورة الحصول على دعم مادي إستثنائي من السلطات المحلية، بعد النجاح في صنع الأفراح و وضع الفريق على عتبة الرابطة المحترفة الثانية، لأن النتائج الإيجابية المسجلة منذ إنطلاق الموسم حتمت على المسيرين تغطية المصاريف من أمولهم الخاصة لضمان الاستقرار على جميع الأصعدة.