إحياء أفراح تقليدية بالخيل و البارود حفاظا على التراث الشاوي أحيت جمعية ثازيري بباتنة عرسا تقليديا في إطار فعاليات شهر التراث عادت من خلاله للزمن القديم بإحياء وبعث تقاليد أهل الشاوية في إحياء الأعراس بالبارود والخيالة وإخراج العروس محمولة على الأكتاف ووضعها على صهوة الخيل لتزف للعريس. جمعية ثازيري التي اختارت تسمية ضوء القمر لها لارتباط إحياء الأعراس بضوء القمر لعدم توفر الكهرباء والإنارة في حقب زمنية مضت ارتأت مؤخرا بمناسبة شهر التراث إحياء عرس تقليدي بالتنسيق مع جمعية ماركوندا واختارت منزلا مشيدا بالحجارة بمرتفعات الرفاعة ببلدية تاكسلانت للعودة للزمن الماضي. هناك أطلقت العنان للأفراح على وقع القصبة والبندير وطلقات البارود وألعاب الخيل، وأحيت الجمعية حفل ختان بطقوس "المحفل" شاركت فيه النسوة مرتديات الزي التقليدي فأطلقن العنان لزغاريدهن على رأسهن جدة الطفل المختون حاملة قصعة وراحت توزع قطع الحلوى والسكر والمكسرات على الأطفال وسط جو بهيج امتزجت فيه التقاليد الأصيلة بجمال الطبيعة. بعد حفل الختان تواصل العرس بحفل الزواج وزفة العروس إلى بيت الزوجية وهي تخرج من منزل والديها محمولة على الأكتاف لتركب صهوة الفرس وسط الزغاريد وطلقات البارود في موكب يسير المشاركون فيه على الأقدام. الجدير بالذكر أن جمعية "ثازيري" بمروانة بولاية باتنة تحرص على إحياء الأفراح والأعراس على الطريقة التقليدية، حفاظا على التراث والموروث الشاوي والعمل على تسويقه والتعريف به خلال تنقلاتها ومشاركتها في المحافل والمناسبات عبر مختلف ولايات الوطن، وتعمل جمعية ثازيري التي تعني بالأمازيغية ضوء القمر ،حسبما أكده رئيس الجمعية زهير بن يزه للنصر ،على إحياء مناسبات الختان و الزفاف وغيرها ،بإبراز ما تزخر به منطقة الشاوية من تقاليد انطلاقا من إبراز الملابس التقليدية لدى الرجال و النساء على غرار الملحفة التي ترتديها العروس ليلة زفافها وتزيينها بالمجوهرات الفضية وتحرص الجمعية أضاف رئيسها على إحياء الأعراس بالحفاظ على المراسيم التقليدية التي تميز أفراح منطقة الشاوية.