حزب جبهة المستقبل يعرب عن "خيبة امله" للنتائج التي تمخضت عن الانتخابات التشريعية

أعرب حزب جبهة المستقبل عن "خيبة أمله" في النتائج التي تمخضت عن الانتخابات التشريعية ل10 ماي 2012 مؤكدا على مواصلة العمل النضالي "لاحداث تغيير ايجابي" من شانه ان يخدم مصلحة البلاد.
و في هذا الاطار، أكد رئيس الحزب السيد عبد العزيز بلعيد في ندوة صحفية نشطها اليوم السبت بالجزائر العاصمة بعد الاعلان عن النتائج الاولية لهذه التشريعيات أمس الجمعة والتي بلغت نسبتها 36 ر42 بالمئة أن هذه النتائج "جاءت مخيبة لامال وتطلعات مناضليه".
وعبر السيد بلعيد عن "خيبة أمال واستياء الجبهة بخصوص التجاوزات التي رصدت في العملية الانتخابية" مضيفا ان نتائج الانتخابات "تحدت جميع التوقعات العقلية والمنطقية". واعتبر رئيس الجبهة ذلك "ليس في صالح الديمقراطية والجزائر "التي تسعى على حد تعبيره الى "احداث تغيير وتعميق الاصلاحات في مختلف المجالات".
كما ابدى السيد بلعيد استعداد جبهة المستقبل الفتية في الميدان السياسي للعمل أكثر ل"لترسيخ مبادئ الديمقراطية والدفاع عن الحقوق المشروعة لفائدة كل فئات المجتمع لاسيما الشباب".
واعتبر هذه الانتخابات بالنسبة لهيئته السياسية "بداية في المجال النضالي" مشيرا في نفس الوقت الى أن نسبة الامتناع التي بلغت 1ر57 و الاوراق الملغاة تبقى "مرتفعة جدا" وهذا ما يؤكد -حسبه- تمسك المجتمع ب"حتمية التغيير".
وبخصوص النتائج الذي تحصل عليها حزب جبهة التحرير بفوزه ب 220 مقعد من بين 462 مقعد بالمجلس الشعبي الوطني اعتبر السيد بلعيد ذلك ب"المعجزة" يستدعي "دراستها بدقة بعد جمع كل العناصر الاساسية وتقارير الولايات" حول عملية الاقتراع. واعتبر هذه النتائج ب"فضيحة حقيقية للنظام الذي ما زال يرفض أي بادرة لتعددية حقيقية واصلاح أو تغيير أو ديمقراطية".
وأكد السيد بلعيد في الختام وعي حزب جبهة المستقبل "بخطورة هذه المرحلة الصعبة ويسعى الى توعية مناضليها بالالتزام بالحوار والتهدئة تجنبا لاي استفزاز من شانه أن يؤدي الى انزلاقات لا تحمد عقباها وتقضي على الامال التي زرعها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في قلوب جميع الجزائريين لاسيما الشباب".