توج فريقا الاتحاد الرياضي لبوفاريك (رجال) وشباب رياضة المعاقين لورقلة (سيدات) بكأس الجزائر لكرة السلة على الكراسي بتفوقهما على التوالي أمام نور المسيلة (74-49) وإبتسامة وهران (67-20), في اللقاءات النهائية التي جرت أمس السبت بالقاعة المتعددة الرياضات بسطاوالي. النهائي الاول الذي جمع نادي ورقلة (حامل الكأس) بفريق إبتسامة وهران, كان في إتجاه واحد بإعتبار أن الورقليات (بطلات الجزائر) سيطرن على اللقاء ولم يجدن أي عناء للفوز على منافساتهن والاحتفاظ بالكأس. متحمسات بعد لقب البطولة الذي فزن به منذ أسابيع, كانت شبلات المدرب سليم عباز عازمات على أداء نفس مشوار الموسم الفارط (بطولة وكأس), وكان لهن ذلك عن جدارة واستحقاق أمام الوهرانيات اللائي كن خارج الاطار طيلة أطوار المباراة. وعن اللقب, قال رئيس فريق ورقلة طاهر حجاج " بهذا اللقب الجديد, أكدنا صحة الفريق وسيطرتنا على رياضة كرة السلة سيدات. إنها كأسنا السادسة والخامسة على التوالي. اليوم اللاعبات جنين ثمار تضحيات كبيرة في العمل والتدريبات تحت قيادة المخضرة وقائد الفريق جميلة خمغاني. يضاف إليها الاستقرار في كل المجالات". " هدفنا الآن إنشاء أول منتخب جزائري لكرة السلة على الكراسي سيدات وشرفنا يكون في تدعيمه بأكبر عدد من اللاعبات", كما أضاف حجاج يقول. أما مدرب نادي إبتسامة وهران جواد زيغ فتأسف للمردودج الشاحب لعناصره الذي سهل من مهمة الفريق الورقلي. " لم أكن أنتظر بتاتا هذا المردود الضعيف لعناصري ونقص تركيزهن أمام السلة بالخصوص. لقد سهلن مهمة الورقليات اللائي يستحقن التتويج. أظن أيضا أن نقص التعداد في فريق لم يمنح لي فرصة إجراء تغييرات واستبدالات أثناء اللقاء", كما قال زيغ مضيفا أنه رغم ذلك راض بماقدمه الفريق طيلة الموسم. وعلى شاكلة لقاء السيدات, عرف نهائي الرجال مستويين متقاربين ولم يرق إلى تطلعات المتتبعين. وقد جمع بين بطل الجزائر (نور المسيلة) ونائبه الاتحاد الرياضي لبوفاريك. وبالرغم من أن الفريقين يزخران بالعديد من اللاعبين الدوليين إلا أن المباراة عرفت إتجاها واحدا مع بداية الشوط الثاني (الربع الثالث) لفائدة بوفاريك الذي فاز بالكأس وهو أول لقب له في أول موسم في القسم الممتاز. وكانت المقابلة متوازنة في الربعين الاولين من اللعب قبل أن يقلب نواب بطل الجزائر الموازين مع إنطلاق الشوط الثاني (10-10 و14-14) و28-31 مع نهاية الربع الثاني. ومع إنطلاق الربع الثالث, وأمام دهشة الجميع, إنهارت قوى لاعبي نور المسيلة الذين لم يصمدوا بدنيا, أمام النفس الطويل لعناصر بوفاريك الذي راحوا يسجلون السلة تلوى الاخرى أمام حيرة الطاقم الفني المسيلي. وواصل زملاء القائد علال (رغم خروجه بسبب 5 أخطاء) سيطرتهم مؤكدين أحقيتهم في التتويج عندما أنهوا المباراة (74-49). " كنا متأكدا أن عناصر نور المسيلة لن يلعبوا أكثر من ربعين. وأعطيت اللاعبون تعليملات في هذا الاتجاه ومضاعفة الجهد لان الكأس لن تفلت منا. وفرضنا لعبنا في كل الشوط الثاني وهو ما مكنا من التتويج. أظن أننا أردنا هذه الكأس أكثر من المنافس الذي ثأرنا لانفسنا لانه توج على حسابنا بلقب البطولة", كما أوضح مدرب بوفاريك توفيق مدور. بالنسبة لمدرب نور المسيلة مصطفى شيكوش فقد فسر الانهزام بإعتبار أنه وقع شرخ في تحضيرات الفريق. " منذ تتويجنا بلقب البطولة في شهر أفريل المنصرم, لم تمكن هناك منافسات وتحضير خاص لمنافسة الكأس. أظن أن هذا الفراغ الكبير (شهرين) أخلط أورقنا وأنقص كثيرا من عزيمة عناصرنا. وبالرغم من الهزيمة أنا راض بموسمنا". للاشارة أن يوم الجمعة, عرف تتويج فريق تحدي وهران بكأس الجزائر في كرة القدم بالمتخلفين ذهنيا عقب فوزه في اللقاء النهائي أمام مستقبل الجزائر (3-0).