قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي نشر "بعثة دعم دولية في افريقيا الوسطى" لفترة مبدئية من 6 أشهر ويبلغ قوامها 3652 فردا وتضم 3500 جندي (2475 من المكون العسكري و 1025 من مكون الشرطة) الى جانب 152 مدنيا يتم نشرها ابتداء من 1 اوت القادم. وقال المجلس في بيان اصدره يوم االسبت عقب اجتماع بأديس أبابا لبحث التطورات في جمهورية افريقيا الوسطى إن الوحدات العاملة حاليا في بعثة تعزيز السلام بافريقيا الوسطى والمعروفة باسم "ميكوباكس" ستكون "نواة" لتشكيل بعثة الدعم الدولية في البلاد وذلك بهدف الاسهام في حماية المدنيين واستعادة النظام والامن العام من خلال تطبيق الاجراءات المناسبة الى جانب استعادة الحكومة المركزية لسلطاتها واصلاح واعادة هيكلة قطاع الدفاع والامن وتهيئة الظروف المناسبة لتوفير المساعدات الانسانية للسكان المحتاجين. وطلب المجلس من مفوضية الاتحاد الافريقي مواصلة مشاوراتها مع الامانة العامة للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا "إيكاس" من اجل انهاء كل الجوانب المتعلقة بتحويل قوة "ميكوباكس" الى "بعثة دعم دولية في افريقيا الوسطى "والتي سيتم نشرها اعتبارا من 1 اوت المقبل. و دعا المجلس الأممالمتحدة والاتحاد الاوروبي الى توفير الدعم الكامل للاتحاد الافريقي و"إيكاس" من خلال آلية السلام الافريقية والشركاء الثنائيين لتيسير تحويل "ميكوباكس" الى بعثة دعم دولية في افريقيا الوسطى وتفعيلها عبر توفير الدعم المالي واللوجستي والتقني اللازم. وطلب المجلس من رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي رفع البيان الختامي للاجتماع وخطة العمليات الى الامين العام للامم المتحدة لتوزيعها على اعضاء مجلس الامن من اجل اتخاذ الاجراء المناسب. كما اعرب المجلس عن القلق ازاء الوضع الاجتماعي والاقتصادي والانساني في جمهورية افريقيا الوسطى داعيا الى تطبيق نتائج الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الدولية حول جمهورية إفريقيا الوسطى وناشد كل الأطراف المعنية العمل باتجاه التطبيق الفعال لنتائجه. و جدد الدعوة لحشد الدعم الانساني والاجتماعي والاقتصادي والتي تتناسب مع المشاكل التي تواجه البلد مشددا على اهمية التفعيل السريع لصندوقالائتمان المتفق عليهخلال الاجتماع الافتتاحي لمجموعة الاتصال الدولية والذي عقد في برازافيل في 3 ماي الماضي.