نددت شخصيات وهيئات فلسطينية بالاقتحامات اليهودية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وحصار المرابطين في داخل ساحاته وطالبت الدول العربية والإسلامية بلعب دورها و"التدخل العاجل" لوقف الاعتداءات بحق الأقصى والدفاع عنه. وأكد إسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة الفلسطينية المقالة ان الاقتحامات المتكررة للأقصى ودعوة المستوطنين والمؤسسة الرسمية الإسرائيلية لهذه الاقتحامات "تأتي استفزازا لمشاعر الأمة العربية والإسلامية وأبناء الشعب الفلسطيني واستخفافا بالقيم والمبادئ الإسلامية". وقال رضوان في بيان صحفي اليوم "في ظل الانشغال العربي في الأحداث الداخلية يواصل الاحتلال سياسة التهويد والاقتحام ويقوم باستغلال هذه الفرصة "و حذر الاحتلال من هذه الحماقات والاقتحامات المتكررة وتهويد الأقصى. و دعا قادة وشعوب الأمة الاسلامية وعلمائها إلى ضرورة "أخذ دورهم الريادي تجاه المسجد والدفاع عنه". من جهتها طالبت وزارة الخارجية في الحكومة المقالة فى غزة دول العالم كافة خاصة اللجنة الرباعية الدولية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف العدوان الإسرائيلي على الأقصى الذي يهدد بتقويض مفاوضات السلام الجارية بين الطرفين. ودعت الوزارة العالمين العربي والإسلامي للتحرك العاجل من أجل حماية الأقصى والمقدسات والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في دفاعه عن القدس ومقدساتها وهويتها السياسية والدينية والثقافية. و بدورها دعت دار الإفتاء الفلسطينية المصلين من أهل القدس وأراضي عام 1948 وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى تكثيف شد الرحال إليه وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" لإيقاف القيود التي تحول دون وصول المصلين إليه. كما دعت دار الافتاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول الاعضاء بهاتين المنظمتين وقادة العالم إلى المبادرة إلى عمل جاد تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية والسماح لأصحابها بممارسة شعائرهم وعباداتهم بحرية. من جانبه قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة /فتح/ إن حكومة الاحتلال ومن خلال إجراءاتها العسكرية المتوافقة مع اعتداءات مواطنيها تسعى إلى تصعيد التوتر في الحرم القدسي الشريف بهدف اختبار ردود الفعل العربية والإسلامية وصولا إلى فرض أمر واقع يقضي بتقسيم الحرم مكانيا وزمانيا.
