أوصى المشاركون في الأيام الطبية الجراحية 17 يوم الأربعاء بضرورة القيام بتشخيص مبكر للتكفل بمرض الغدد. و أوضح البروفسور عمر زمرلي رئيس مصلحة الأذن و الأنف و الحنجرة بالمستشفى الجامعي لبني مسوس أن "أمراض الغدد توجد في كل الإختصاصات و تظهر في جميع الأمراض مما يجعل التكفل بها أمرا هاما لأنها قد تخفي أمراضا خطيرة مثل السرطان". و اعتبر أن العديد من الأمراض يمكن أن تتجلى في شكل غدد لمفاوية في أي جزء من الجسم و هذا ما يستدعي التكفل بها بشكل جدي". و اشار إلى ان كل الإختصاصات الطبية معنية بهذا الداء الذي يظهر على جميع أجزاء الجسم لا سيما على مستوى الرقبة و الصدر و البطن. و دعا البروفسور زمرلي إلى وضع "شبكة" على مستوى جميع المراكز الإستشفائية الجامعية للتكفل فقط بالغدد اللمفاوية و متابعة تطور المرض و بالتالي تفادي أن يقوم كل طبيب بتشخيص فردي. و أضاف أن هذا سيسمح بالقيام بتشخيص دقيق قبل الإنتقال إلى الجراحة مشيرا إلى أن هناك غدد لمفاوية يمكن معالجتها بالأدوية دون الحاجة إلى الجراحة. و تجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم هذه الأيام تخليدا لروح البروفسور بيار شولي أحد المناضلين البارزين من أجل القضية الوطنية إبان حرب التحرير الوطني. و قد لعب البروفسور شولي الذي توفي سنة 2012 بفرنسا و دفن بالجزائر دورا هاما في القضاء على مرض السل في الجزائر. كما تم تكريم البروفسور عمر سلطان مختص في جراحة الصدر الذي توفي الثلاثاء الماضي.